بالفيديو. لكي لا ننسى بداية المؤامرة على العرب 1907 وزرع جسم غريب في المنطقة
تاريخ النشر: 16 / 07 / 2017
بداية المؤامرة على العرب وزرع جسم غرب فى المنطقة
مؤتمر في لندن بصورة رسمية وسريّة، دعا اليه حزب المحافظين واستمرت جلساته حتى عام 1907. قدّم المؤتمر توصيات الى حكومة الأحرار
كلمة للدكتور / عبد الرحمن العصيل عن مشروع الغرب عام ( 1907)
مؤتمر خبراء الاستعمار فى لندن عام 1907:*
د. عبد الفتاح ماضي-قسم العلوم السياسية/ جامعة الإسكندرية:
انعقد فى لندن عام 1907، مؤتمر خبراء الاستعمار وحضره ممثلون عن بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا، وذلك على مستوى أساتذة الجامعات والخبراء فى كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحربية. وقد طلب منهم هنرى كامبل بانرمان، رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، الكشف عن الوسائل التى تحول دون اضمحلال او انهيار الاستعمار الأوروبى وقد بلغ ذروته. وقد كشف تقرير المؤتمرين عن مخطط القوى الاستعمارية الأوروبية الرامي إلى تفتيت المنطقة العربية -التى كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية-إلى دول عدة. وهو أمر جاء متفقًا مع أهداف الحركة الصهيونية. ونستطيع أن نجمل مقررات المؤتمر فى:-
– إن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار، ومن هنا فلابد لنجاح أية خطة، تستهدف حماية المصالح الأوروبية، من السيطرة عليه وعلى شواطئه الجنوبية والشرقية لأن من يسيطر على هذه المناطق يستطيع التحكم فى العالم.
– إن حوض هذا البحر هو مهد الأديان والحضارات، وهو الصلة بين الشرق والغرب وفيه يعيش شعب واحد تتوفر له من وحدة تاريخه ودينه، ووحدة لسانه وآماله كل مقومات التجمع والاتحاد، وتتوفر له فى نزعاته التحررية، وفى ثرواته الطبيعية كل أسباب القوة والنهوض. كما أن هذا الشعب يتسم بزيادة النسل والتكاثر ذلك بأن الشريعة الإسلامية تحض على الزواج وتبيح تعدد الزوجات ولقد جاء فى التقرير: “فكيف يمكن أن يكون وضع هذه المنطقة إذا توحدت فعلاً آمال شعبها وأهدافه، وإذا اتجهت هذه القوة كلها فى اتجاه واحد؟، ماذا لو دخلت الوسائل الفنية الحديثة ومكتسبات الثورة الصناعية الأوروبية إلى هذه المنطقة؟، ماذا لو انتشر التعليم وعمت الثقافة فى أوساط هذا الشعب؟، ما سيكون إذا تحررت هذه المنطقة واستغلت ثرواتها الطبيعية من قبل أهلها؟”. يجيب التقرير على هذا قوله: “عند ذاك ستحل الضربة القاضية حتماً بالإمبراطوريات الاستعمارية فتتقطع أوصال الاستعمار ثم يضمحل وينهار كما انهارت إمبراطوريات الرومان والإغريق .. “.
– ومن هنا على الدول الاستعمارية العمل على تفتيت هذه المنطقة والإبقاء على وضعها المتأخر، وعلى إبقاء شعبها على ما هو عليه من تفكك وجهل وتناحر، بل ومن الضروري محاربة أية محاولة للاتحاد بين شعب هذه المنطقة سواء فكريًا أو عمليًا.
– الوسيلة الأساسية والسريعة لدرء الخطر هي ضرورة العمل على فصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن جزئها الآسيوي. وفى هذا الإطار اقترح المؤتمر: “إقامة حاجز بشرى قوى وغريب على الجسر البري الذي يربط آسيا بأفريقيا ويربطهما معًا بالبحر المتوسط، بحيث يُشكل فى هذه المنطقة وعلى مقربة من قناة السويس فوة صديقة للاستعمار وعدوة لسكان المنطقة”.
وتماشيًا مع هذه المقررات جاءت السياسة البريطانية فى المنطقة لتحقيق الأهداف التالية: تمزيق وحدة العالم العربي
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.