بالفيديو. حوار مهم وخاص مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على هامش المصالحة بين حركتي فتح وحماس
تاريخ النشر: 03 / 10 / 2017
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن هناك ظروفاً مواكبة، أدت إلى تغير معادلة المصالحة، وسيرت من عجلتها.
وقال الرئيس في حوار تلفزيوني على قناة (ON): “منذ أحداث 2007، ذهبنا إلى جامعة الدول العربية، وطالبنا بحل هذه المشكلة، فكلفت مصر بذلك، والتي بدأت تعمل منذ ذلك الوقت بين الطرفين، وفي الواقع لم تنجح، ثم جاءت ظروف صعبة على مصر بسبب حكم الإخوان، وبالتالي توقفت جهودها”.
وأضاف: “كان لابد علينا أن نتحدث مع أحد، فأبدت قطر استعدادها، فتحدثنا مع قطر، وركزنا على نقطة واحدة وهي الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولكن كانت مصر دائماً في الصورة في كل شيء لأنها المسؤولة، أما أنها لم تعمل فإن هذا لا يعني أنها خرجت من المعادلة”.
وفي السياق ذاته، أوضح الرئيس أنه لا يوجد دولة بالنسبة للقضية الفلسطينية في الوقت الماضي والحالي والمستقبل أكثر من مصر لأن تكون صاحبة رأي وموقف ومصلحة في حل القضية الفلسطينية، خاصة وأن مصر تعاني من مشاكل في سيناء.
وأشار الرئيس إلى أن قيادة حماس جاءت كلها إلى مصر لأنها لم تكن تستطيع أن تجتمع في مكان سوى مصر، مبيناً أنه في ذلك الوقت قالت مصر إنه لا بد من حل هذه المشكلة، ومن إزالة العقبات المتمثلة في الحكومة البديلة بقطاع غزة.
وبين أن حركة حماس قبلت بأن تعطي الجهد المصري كل الإمكانية لأن ينجح وفعلاً نجح، وقال: “اتصلوا علينا وقالوا إن حماس مستعدة لتلبية المطالب، فذهب وفدنا والتقى مع الحكومة المصرية للتأكد من ذلك، وعندما تأكد تم إبلاغي في نيويورك، فأعلنت بأننا نرحب بهذه الخطوة والجهد المصري وسنستمر، وبدأت عجلة المصالحة”.
وأضاف: “كان هناك ثلاث قضايا وهي: اللجنة الإدارية، وتمكين الحكومة، وإجراء الانتخابات، فعندما تمت الموافقة عليها فلم يعد هناك أي مشكلة، والآن التفصيل والتطبيق تتولاه مصر”.
وتابع بقوله: “الخطوة المهمة هي اللقاء الذي سيتم في القاهرة بين قيادة حماس وفتح؛ ليبحثوا بتفاصيل الموضوع من أوله لآخره”.
وبين الرئيس عباس، أن حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في عام 2014 والتي لم تتمكن من العمل منذ ذلك الوقت إلى حينه فقد اختير كل وزير بالتوافق.
وقال: “الآن الحكومة ذهبت إلى قطاع غزة لتمارس عملها كما تمارسه في الضفة الغربية، من المعابر والوزارات والأمن والهيئات، ولكن لا يتم ذلك بضربة سحرية، وإنما يحتاج إلى وقت ولكن بشرط معرفة البداية والنهاية”.
وأضاف: “اذا لم تتمكن الحكومة ووضعت عراقيل أمامها، فوقتها سنقول إن كل شيء سيتوقف، ولكن سنعطي فرصة وسنستنفد كل الوسائل والفرص، فنحن لسنا ذاهبين لكي نتصيّد، وسنمتص كل الفرص، لأن هذه الوحدة التي تعتبر غالية وثمينة على قلوبنا”.
وتابع: “هناك أشخاص سيستغلون الفرصة للتخريب، وقد يكون هناك أشخاص ليس لديهم مصلحة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، وقد يكون هناك أشخاص سيخسرون إذا ما حدثت وحدة وطنية، سواء من قطاع غزة أو من الضفة الغربية”، مؤكداً أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس أن الجميع يتفاوض مع إسرائيل، لافتاً إلى أن هناك اتفاقات بين حماس وإسرائيل، والتي تم توقعيها في مكتب الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وبحضور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، مؤكداً أنه قائم حتى الآن.
وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد الرئيس إذا فازت حماس في الانتخابات فلها الحق بالنجاح، والدليل على ذلك في عام 2006 عندما فازت في الانتخابات، وقال: “كنت أعلم أن حماس ستفوز بالانتخابات، ولكن لم أتراجع عنه، بالرغم من أني كنت قادراً على أن أتراجع، وقد أشرفت بنفسي على الانتخابات”.
وأضاف: “اتصلت على هنية وقتها وقلت له مبارك، وعليك تشكيل الحكومة، كما اتصلت على أحمد قريع وقلت له استقيل فاستقال، وتم تشكيل حكومة ثم حصلت المشاكل، ثم ذهبنا إلى الكعبة، ولكن بعد 3 شهور حدث الانقلاب”.
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.