الدعوة لأوسع مشاركة لإحياء مئوية وعد بلفور
تاريخ النشر: 25 / 10 / 2017
أكدت هيئة العمل الوطني على ضرورة إحياء مئوية وعد بلفور بشكل واسع في كافة محافظات الوطن ومخيمات الشتات وفي كافة أماكن تواجد الفلسطينيين في الجاليات، من خلال تنظيم المسيرات والوقفات أمام السفارات الفلسطينية في دول العالم.
وأوضحت الهيئة أن هذا للتأكيد على الموقف الرافض لوعد بلفور والضغط على حكومة بريطانيا تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني، وتعديل مسارها تجاه القضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، داعية الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات المشاركة بكامل ثقلها في كافة الفعاليات.
وشددت الهيئة في اجتماع لها عقد مساء الاثنين في مدينة غزة، على أن تكون الفعالية المركزية التي ستتوج في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، أن تعكس أجواء المصالحة من خلال مشاركة الكل الفلسطيني من قوى وطنية وإسلامية وشرائح مجتمعنا وقطاعاته المختلفة “لإيصال رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة العمل على رفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني وإنصافه.”
وناقشت هيئة العمل الوطني التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واتحاد عام المرأة ومستقلين فعاليات إحياء مئوية وعد بلفور وأحياء الذكرى الـ 13 للاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، كما تطرقت في اجتماعها لمف المصالحة الفلسطينية.
واستنكرت خلال اجتماعها رفض الحكومة البريطانية الاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور وإصرارها على الاحتفال بالذكرى المئوية لصدوره ودعوة مسؤولين إسرائيليين للمشاركة في الاحتفالات التي تشرف عليها رئيسة وزراء حكومة بريطانيا.
وأقرت الهيئة سلسلة من الفعاليات الوطنية لإحياء الذكرى المئوية لوعد بفور من ندوات وورشات عمل ولقاءات سياسية وبرامج إعلامية وحلقات دراسية في الجامعات ووقفات واعتصامات أمام مقرات الامم المتحدة والصليب الأحمر.
وثمنت الهيئة موقف القيادة الفلسطينية وقرارها “بمقاضاة بريطانيا لرفضها الإعتذار عن وعد بلفور الذي لا يزال شعبنا الفلسطيني يسدد فاتورة الظلم التاريخي الناتجة عن هذا الوعد الممتد منذ سبعين عاماً من خلال تعرضه للتطهير العرقي والتهجير القسري ومصادرة أراضيه واحتلالها”.
كما أكدت الهيئة على ضرورة إحياء الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات بفعالية مميزة “تليق بشخصية ورمزية الشهيد الرئيس أبو عمار تشارك فيها كفة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، مشيرة إلى أن الرئيس الشهيد بو عمار “رئيس ورمز لكل الفلسطينيين بمختلف الوانهم السياسية، وان تعكس الفعالية الوحدة الوطنية لشعبنا الفلسطيني التي قاتل الرئيس الراحل أبو عمار من اجلها باعتبار السلاح القوى والاكيد بيد الشعب الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي تواجه قضيته”.
وتطرقت الهيئة في اجتماعها إلى “التطورات الايجابية التي رافقت المصالحة بعد توقيع حركتي فتح وحماس الاتفاق في القاهرة”، معربة عن دعمها لما تم الاتفاق عليه واستعدادها “لتذليل كافة العقبات التي تواجه تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة كافة صلاحيتها وتحمل مسؤوليتها الدستورية والقانونية، حتى تتمكن من تخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة، وإلغاء كافة الاجراءات والعقوبات المفروضة على أبناء الشعب الفلسطيني”.
وشددت الهيئة على ضرورة العمل على إنجاح اجتماع الفصائل المرتقب في القاهرة والمزمع عقده في 21 تشرين الثاني/نوفمبر القادم لمعالجة الملفات الكبرى والخروج باستراتيجية سياسية فلسطينية شاملة تمثل الكل الفلسطيني وتحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.