الطبخة الصهيو – أمريكية الجديدة مقال سياسي هام للكاتب الأردني العروبي سعد المجالي. مقال نشر على المواقع الإلكترونية وتم حذفه بعد سويعات؟ فمن الجهات التي تقف وراء الحذف؟!!! (فيديو يوضح جزء من المؤامرة)
تاريخ النشر: 06 / 01 / 2018
طبخة” تغيير الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن
بتغييره قد تتغير معادلات في الإقليم والمنطقة * هل ان حركة حماس واتباع إسرائيل في المنطقة ودول عربية أخرى سيقطفون ثمار التغيير *
مواقف أبو مازن الصلبة فاجأت إسرائيل والولايات المتحدة والعالم *السعي لخلق فوضى عارمة داخل الشارع الفلسطيني وخلق تنظيمات تكفيرية صناعة “إسرائيلية” *
لماذا لا يكون هناك حزام عربي إسلامي ردا على كل محاولات تغيير معالم الشرق الأوسط * الشعب الأردني كان وما زال السند القوي والمتين والرئة الوحيدة لأبناء الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية *
وحدة الموقف بين الشعبين الأردني والفلسطيني كانت العامل الأساسي والوحيد لتجميد المؤامرات لتصفية القضية *
الكونفدرالية ليس المطلوب ان تكون سياسية بل كونفدرالية المحبة والإخاء وقدسية العلاقة العضوية التاريخية المحافظ السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية – سعد المجالي – أنا هنا لست كاتبا أو صحافيا لكني انقل رؤية أو وجهة نظر لا بد من التنويه والإشارة اليها.
وكيف لا والمنطقة الأن تسير نحو تفاصيل مرعبة وجديدة كان لزاما ان ننقلها الى القارئ والمسؤول على حد سواء فقد نصيب وقد نخيب في التحليل لكن لا بد من الكتابة والإشارة الى مخاطر هنا وهناك.
نحن نعرف تماما بان الولايات المتحدة استطاعت تحريك دفة العالم العربي والتغيير وذلك بسبب التمزق العربي الحاصل والفرقة العربية التي لم تحدث من قبل.
فاستغلت “إسرائيل” هذه الفرقة والدعم الأمريكي والعربي اللامحدود لها لتقوم بتمرير مخططاتها في الوطن العربي عامة وفي فلسطين خاصة. حتى استطاعت “إسرائيل” ان تحقق ما لم تحققه في الحروب التي خاضتها مع دول في الإقليم والشرق الأوسط.
وإن أردنا التطرق الى مجريات الأمور والتوقعات السياسية في المنطقة عامة وفلسطين خاصة فنقول بان هناك طبخة قادمة لتغيير الرئيس الفلسطيني أبو مازن تقوم بها “إسرائيل” بعد ان أحبط الرئيس الفلسطيني كافة مخططات قوات الاحتلال وأمريكا في فلسطين وموقفه الصلب الذي لم يتزعزع أمام المخططات الإسرائيلية لتغيير خارطة فلسطين كما تسعى اليها أمريكا وإسرائيل وفرض الأمر الواقع على الأرض وأنهاء ما تبقى من أحلام لدى الشعب الفلسطيني بتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وان أردنا ان نعود قليلا الى الوراء نُذكر بالإنجاز الكبير الذي حققته قيادة الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة من خلال الحراك السياسي الكبير الذي قامت به القيادة الفلسطينية ما ساهم بعملية اعتراف دول العالم بحقوق الشعب الفلسطيني إضافة الى تصويت اغلب دول العالم ضد قرار ترامب الأخير بنقل السفارة الأميركية الى القدس الإسلامية العربية المسيحية فقد كان للحراك الذي قامت به القيادة الفلسطينية الأثر الواضح في كشف الوجه الحقيقي للمتآمرين على قضية الشعب الفلسطيني.
وأمام هذه المحاولات الإسرائيلية لتغيير أبو مازن أو تنحيه من الرئاسة الفلسطينية بات سؤالا محيرا أمام الكثيرين من المحللين السياسيين في المنطقة والعالم هل بغياب أبو مازن سيكون قطف ثمار واضح لحركة حماس ودول عربية للسعي والانقضاض على دور في قيادة الشعب الفلسطيني من اجل استمرارهم وإرضاء “إسرائيل”؟ وهل بغيابه .. ستعمل إسرائيل على تحقيق كافة ما كانت تسعى اليه من الغاء حلم الدولة الفلسطينية الذي بدئه الرئيس الراحل الشهيد القائد أبو عمار واستكماله الرئيس أبو مازن بتحقيقه ولو كان يسير في خطوات متباطئة.
حيث كان السؤال الأبرز من محللين سياسيين هل ان حركة حماس واتباع إسرائيل في المنطقة ودول عربية أخرى سيقطفون ثمار تغيير الرئيس الفلسطيني أبو مازن. وهو سؤال بحاجة الى إجابة الشعب الفلسطيني أولا وكافة أنصار ومؤيدي القضية الفلسطينية.
فأبو مازن وقيادته الفلسطينية فاجئوا الإسرائيليين والعالم بصلابة موقفهم.
فعلى ما يبدو ان إسرائيل توقعت خاطئة بان تغيير أبو عمار سياتي من بعده رئيس فلسطيني لين بمواقفه ” على قد الأيادي” ألا ان أبو مازن وقيادة الشعب الفلسطيني قد غير المعادلة كاملة بالنسبة لإسرائيل وأمريكا التي تفاجئا بكل مواقف أبو مازن والقيادة الفلسطينية الصلبة والقوية.
ومن السيناريوهات التي توقعها محللين لتغيير الرئيس أبو مازن أو تنحيه على أشكالها المختلفة لخلق فوضى عارمة داخل الشارع الفلسطيني.
وبالتالي تستطيع إسرائيل استغلال الموقف داخل الأراضي الفلسطينية لتمرير مساعيها ومخططاتها المدعومة عربيا لبسط السيطرة كاملة على الأرض الفلسطينية والهاء الشعب الفلسطيني بتفاصيل ومجريات ما بعد التغيير.
لكن السؤال ماذا لو تم تغيير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية. هل يعني ان الفوضى ستكون هي العنوان فعلا في الأراضي الفلسطينية بخلق تنظيمات إرهابية تكفيرية صناعة إسرائيلية؟
وهل ستعمل حركة حماس على استغلال هذا التغيير للانقضاض على الحكم وتغيير المعالم التنظيمية في فلسطين بالتعاون مع دول عربية ودول في الإقليم وهل ستعمل حماس على فتح آفاق تعاون جديدة مع دول العالم الغربي وأوروبا والولايات المتحدة أم ماذا؟
ونقول هنا بان التفكير بخلق فوضى عارمة في فلسطين سيؤدي ربما الى خلق تنظيمات تكفيرية جديدة أو عودة عصابات داعش وخراسان .. وبالتالي طي ملفات السلام الى الأبد وبروز ظواهر جديدة في المنطقة والإقليم لا يعلم بخاطرها ألا الله وحده.
والسؤال هنا لماذا لا يكون هناك تعاون قوي عربي إسلامي بل حزام قوي وجدي ردا على كل محاولات إسرائيل والولايات المتحدة لتغيير معالم الشرق الأوسط برمته لتغيير الخارطة هذه المرة بالفعل وللتذكير هنا نقول بان “القدس آية قرآنية وإنجيلية” .. فعلى العرب والمسلمين إذا التفكير مليا هذه المرة وأكثر من أي وقت مضى بعبارة أكلت يوم اكل الثور الأبيض.
ولكن نقول انه لا شرعية للطامحين الذين ينتظرون غياب أبو مازن والقيادة الفلسطينية.
ونقول هنا ان بغياب أبو مازن قد تغيب دول وتتغير معالم ومعادلات في الإقليم.
وباختصار هنا نقول أيضا انه لا مفر ابدأ ألا بتحقيق طموحات وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه واسترجاع ارضه المحتلة.
العلاقة الاردنية – الفلسطينية وحينما نتحدث عن فلسطين فنتذكر هنا هذه العلاقة التاريخية الأصيلة المتينة القوية بين أبناء الشعبين الأردني والفلسطيني فهي علاقة تاريخ وحضارة وهي عطر الحاضر والمستقبل التي لا ولن تنتهي فالشعب الأردني كان وما زال وسيبقى السند القوي والمتين والرئة الوحيدة لأبناء الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية. فالمصير واحد ومشترك لا محالة.
فإما ان نعيش سويا أو نموت سويا. فوحدة الموقف دائما بين الشعبين الأردني والفلسطيني كانت هي العامل الأساسي والمتين والوحيد لأنهاء أية مؤامرات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية فالقدس هي من جمعتنا معا والموقف الشعبي دائما كان هو العنوان لعلاقة اخوه قل نظيرها في العالم كله.
الكونفدرالية وقبل ان ننهي نُسجل هنا للتاريخ بان الكونفدرالية ليست فقط كونفدرالية المطلوب منها ان تكون سياسية لكن المطلب العقائدي والتاريخي والإنساني لا بد ان تكون كونفدرالية المحبة والإخاء والعيش المشترك والعلاقة العضوية التي لن تستطيع أية قوى في العالم ان تزعزع هذه الأخوة المشتركة والمحبة وقدسية العلاقة بين الشعبين على الأطلاق
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.