دعا الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس القبارصة الأتراك إلى الاعتراف بحقوق جميع القبارصة، وشدد على الحاجة إلى الاحترام المتبادل

تاريخ النشر: 01 / 10 / 2018

وقال الرئيس في تصريحه بعد العرض العسكري الذي أقيم في نيقوسيا للاحتفال بيوم الاستقلال، أنه في الوقت الذي نفخر فيه بهذا اليوم، فإنه ينبغي أن يكون لنا وقفة لما حدث في الماضي، في إشارة خاصة إلى الاضطرابات بين الطائفتين والخلاف الأهلي الذي أدى إلى انقلاب من قبل المجلس العسكري اليوناني في 15 تموز / يوليو 1974، وأعقبه الغزو التركي للجزيرة على مرحلتين، في 20 تموز / يوليو و 14 آب / أغسطس 1974، مما أدى إلى احتلال الثلث الشمالي من الجزيرة.

أضاف الرئيس “ينبغي أن يكون اليوم أيضاً يوماً للتفكيروالمراجعة لجميع مواطني جمهورية قبرص دون استثناء، قبارصة يونانيين وقبارصة أتراك”.

أشار الرئيس أناستاسياديس قائلاً، يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أين كنا وكيف انتهى بنا المطاف. 

لدينا بلد مقسم ولكن من ناحية أخرى، لدينا دولة تمكنت من خلال الجهود والعمل الجاد وتضحية الشعب القبرصي، من الازدهار لتصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي وتتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.  

ووفقاً للرئيس أناستاسياديس أنه من أجل الحصول على الأمل في المستقبل، تحتاج قبرص لتكون دولة حديثة lمن أجل الجميع، “تتمتع باحترام حقوق الإنسان والحريات ومتوافقة تماماً مع المكتسبات الأوروبية”.

وقال لذلك “أناشد مواطنينا من القبارصة الأتراك أن يدركوا أن الازدهار يتطلب الاعتراف أولاً والاحترام المتبادل”.

وأوضح أن الاعتراف هو “حقوق الإنسان لكل الشعب القبرصي، حقوقهم وحقوقنا وقبل كل شيء إنهاء الاحتلال ووقف الاعتماد على أطراف أخرى”، وشدد أيضاً على الحاجة إلى التنفيذ الصارم للمكتسبات الأوروبية.

وأشار قائلاً “باعتقادي أنه بهذه الطريقة فقط يمكننا المضي قدمًا”.

أشاد الرئيس أناستاسياديس بالحرس الوطني وقال إنه من الواضح من العرض أن الجيش مدرّب ومجهز بشكل جيد، موضحاً في الوقت نفسه أن وجود الجيش أمر ضروري “للدفاع عن وحدة تراب جمهورية قبرص”.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة قد باءت بالفشل، والتي تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة تحت سقف اتحادي. كانت آخر هذه المحادثات في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *