تاريخ النشر: 11 / 02 / 2021

يبدو أنه لن يكون هناك المزيد من تخفيف الإجراءات المتخذة لاحتواء جائحة كورونا في قبرص قبل شهر آذار / مارس، حيث قرر مجلس الوزراء اليوم الأربعاء استمرار الإجراءات السارية حالياً حتى 28 شباط / فبراير، كي تتاح الفرصة لمراجعة نتائج المرحلة الثانية من إجراءات التخفيف التي بدأت في 8 شباط/ فبراير على ضوء المخاوف بشأن تحول فيروس كورونا.

وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة أنه “بناءً على توصية من اللجنة الوزارية للتعامل مع الوباء، قرر مجلس الوزراء اليوم تمديد المرحلة الثانية من استراتيجية الرفع التدريجي للإجراءات التقييدية حتى 28 شباط / فبراير 2021”.

إنه على الرغم من تحسن المؤشرات الوبائية، استعرضت اللجنة الوزارية خلال اجتماع يوم الثلاثاء البيانات الوبائية وأخذت في الاعتبار حقيقة أن المرحلة الثانية بدأت يوم الاثنين 8 شباط / فبراير وسيتعين مراجعة نتائجها في الأسابيع المقبلة.

أشارت وزارة الصحة كذلك إلى أن هناك عاملاً آخر تم أخذه في الاعتبار “وهو القلق الشديد على المستوى الأوروبي بشأن التحول الجديد للفيروس”.

وجاء في البيان أنه “بالنظر إلى أن التحولات التي تم اكتشافها حتى الآن في معظم دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها قبرص، والذي تسبب في انتقال الفيروس بشكل أسرع وأكثر شراسة، اتفق الوزراء المسؤولون على أن تخفيف الإجراءات يجب أن يتم ببطء وحذر لمنع وضع عبء لا مبرر له للصورة الوبائية للبلاد”.

كما وافق مجلس الوزراء على اقتراح من اللجنة بمواصلة برنامج الفحص السريع للموظفين على أساس أسبوعي، بهدف المراقبة المستمرة وتجنب انتقال الفيروس إلى المجموعات في أماكن العمل.

من جانبه قال عضو اللجنة العلمية المعنية بالوباء أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات الجزيئية في كلية الطب بجامعة نيقوسيا الدكتور بيتروس كرايانيس، إنه من المتوقع حدوث انخفاض آخر في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام المقبلة، مع الإشارة إلى الحاجة إلى الاستمرار في الحذر.  وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا التحسن بشكل أكبر على الرغم من فتح المدارس والأسواق.

وعندما سُئل عن العودة إلى الحياة الطبيعية، قال كرايانيس إن الأمر سيعتمد كلياً على عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم وعلى مدى سرعة اللقاحات وأشار إلى أن الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات الحالية لا تتعرف إلى حد كبير على سلالة جنوب إفريقيا.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية