قبرص تقرر سحب جوازات السفر التي يحتفظ بها ‘مسؤولون’ في نظام الاحتلال التركي في الشمال
قال المتحدث باسم الحكومة ماريوس بيليكانوس اليوم الاثنين أن حكومة جمهورية قبرص أعلنت أنها ستسحب جوازات السفر القبرصية التي يحتفظ بها أربعة عشر “مسئولاً” في نظام الاحتلال التركي في الشمال، وسحبها كذلك من أعضاء “اللجنة المعنية بإعادة فتح منطقة فاروشا المغلقة”.
كما أعلن بيليكانوس أن قبرص ستقدم استئنافاً خامساً إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا ضد خطط تركيا لتغيير وضع فاروشا – المنطقة المغلقة من فاماغوستا.
ذكرت مصادر موثوقة إن جوازات السفر التي سيتم سحبها تخص عشرة أعضاء مما يسمى بحكومة نظام الاحتلال وأربعة من أعضاء “اللجنة” التي تم تشكيلها لفتح فاروشا.
قال بيليكانوس في تصريحاته إن “مجلس الوزراء قرر خلال اجتماعه اليوم إلغاء أو عدم تجديد أو عدم إصدار جوازات سفر تابعة لجمهورية قبرص لعدد من الأشخاص الذين هم إما مشاركين بما يسمى بمجلس الوزراء للدولة المزعومة أو هم أعضاء في لجنة فتح فاروشا، لأنهم بأفعالهم يقوضون سيادة جمهورية قبرص واستقلالها وسلامة أراضيها وأمنها بما يتعارض مع أحكام الدستور”.
وشدد بيليكانوس على أن “هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين يقومون بأعمال عدائية ملموسة ضد جمهورية قبرص لتعزيز تنفيذ خطط تركيا لتغيير وضع فاروشا المغلقة، بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، من بينها القراران 550 و789 المتعلقان بالمنطقة المسيجة في فاماغوستتأ”.
أضاف بيليكانوس أن مجلس الوزراء قرر أن يطلب من المدعي العام المضي قدماً في تقديم الطلب الخامس إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بشأن ما حدث والأفعال التي قامت بها تركيا ونظام الاحتلال داخل المنطقة المسيجة من فاماغوستا، وذلك بناءً على اقتراحات وآراء المستشارين القانونيين المخضرمين الذين تستشيرهم جمهورية قبرص”.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي للجزيرة. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في التوصل إلى حل.
فاروشا هي الجزء المسيج من مدينة فاماغوستا المحتلة، وغالباً ما توصف بأنها “مدينة الأشباح”. يعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 (1984) أن أي محاولات لتسكين أي جزء من فاروشا من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمراً غير مقبول ويدعو إلى نقل هذه المنطقة تحت إدارة الأمم المتحدة. كما حث قرار مجلس الأمن الدولي رقم 789 (1992) على توسيع المنطقة الخاضعة حالياً لسيطرة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لتشمل فاروشا، وذلك بهدف تنفيذ القرار 550 (1984).
افتتح الجانب التركي في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2020 جزءًا من منطقة فاروشا المسيجة، بعد إعلان صدر في أنقرة في السادس من نفس الشهر. أعرب كل من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما حيال ذلك، في حين طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتراجع عن ذلك.
يذكر أن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار أعلن في تموز/يوليو2021 فتح جزء من بلدة فاروشا المسيجة، وهو أمر مخالف لقرارات الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الانباء القبرصية
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.