الرئيس أناستاسياديس يعرض خلال اجتماع المجلس الأوروبي الوضع المتعلق بالهجرة في قبرص

ذكر المتحدث باسم الحكومة ماريوس بيليكانوس في بيان مكتوب أن الرئيس أناستاسياديس عرض أمس خلال مناقشة حول الجوانب الخارجية للهجرة جرت في جلسة بعد الظهر للمجلس الأوروبي في بروكسل، الوضع في قبرص فيما يتعلق بالهجرة واللاجئين. 

كرر الرئيس أناستاسياديس المطالب التي قدمتها قبرص من بينها طلب مساعدة الاتحاد الأوروبي في تنفيذ عمليات الإعادة الفورية والإلزامية للأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم. كما طلب المساعدة في التعامل مع التدفقات عبر الخط الأخضر الفاصل، مشيراً إلى أن هذا لا يعني أنه يتم الاعتراف به كحدود.

قال بيليكانوس إن الرئيس أناستاسياديس أطلع نظرائه على “حجم المشكلة التي تواجهها قبرص بسبب التدفق الكبير للغاية للمهاجرين إلى قبرص والذي مضى عليه فترة طويلة. وأشار إلى أن قبرص هي الدولة العضو الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث العدد المقدم من طلبات اللجوء السياسي مقارنة بعدد السكان”.

بحسب المتحدث الرسمي، أن الرئيس أناستاسيادس ذكر أن “نسبة طالبي اللجوء أو الأشخاص الذين حصلوا على وضع الحماية يصل إلى إلى 4.4% من سكان قبرص، في الوقت الذي لا تتجاوز هذه النسبة 1% في الدول الأعضاء الأخرى على خط المواجهة”.

أضاف الرئيس أن “الغالبية العظمى من طالبي اللجوء في قبرص هم أشخاص من دول آمنة، وصلوا إلى الأراضي التي تحتلها تركيا من قبرص، ومن هناك تم نقلهم إلى نقاط على طول خط وقف إطلاق النار ليعبروا فيما بعد بشكل غير قانوني إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة.

أضاف بيليكانوس “لقد أدان رئيس الجمهورية الاستغلال غير المقبول للمهاجرين من قبل تركيا وشدد على ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير فعالة لمنع مثل هذه الظواهر، سواء من تركيا أو من أي دولة أخرى تستغل المعاناة الإنسانية في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية”.

كما أشار الرئيس إلى رسالته الأخيرة إلى رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، التي أوضح فيها الوضع المأساوي في قبرص والضغط الذي لا يطاق على الدولة وخدمات الهجرة واللجوء، وتحدث عما هو مطلوب من الاتحاد الأوروبي للتخفيف من حدة المشكلة”.

أوضح أناستاسيادس أن ما يطالب به “لا يلغي بأي حال من الأحوال التزام جمهورية قبرص بدعم الحق في التقدم بطلب للحصول على الحماية الدولية أو مواصلة فحص إجراءات اللجوء الحالية، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي والأوروبي” و “شدد على ضرورة إيجاد طرق عملية يمكن للاتحاد الأوروبي من خلالها مساعدة قبرص وشركائها بما يتناسب مع الخصائص والاحتياجات القبرصية”.

بحسب الرئيس أناستاسياديس أن الخطوة في الاتجاه الصحيح “ستكون مساعدة الاتحاد الأوروبي في تنفيذ عمليات الإعادة الفورية والإجبارية للأشخاص الذين رفضت السلطات القبرصية طلبات لجوئهم”.

كما دعا إلى “تزويد قبرص بالوسائل الممكنة لإدارة وحماية الخط الأخضر الفاصل، الذي لا ينبغي اعتباره حدوداً بأي شكل من الأشكال”.

اختتم الرئيس أناستاسياديس مداخلته بالتأكيد على أن “تنفيذ تركيا لإعلان عام 2016 بشأن الهجرة وجمهورية قبرص هو غاية في الأهمية”.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية