أظهر استطلاع للرأي أن نصف الشباب القبارصة يريدون الانتقال إلى الخارج لأنهم يعانون من السكن والوظائف
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوروفاوند الأسبوع الماضي أن نصف الشباب القبارصة (50٪) يريدون الانتقال إلى الخارج لأنهم يعانون من أسواق العمل والإسكان المحلية.
وكشف الاستطلاع عن تحول كبير في الأولويات بين الشباب الأوروبي (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا) في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وفي حين وصل معدل توظيف الشباب في الاتحاد الأوروبي إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاما في أواخر عام 2023،
فإن المخاوف بشأن القدرة على تحمل تكاليف السكن وتكاليف المعيشة والصحة العقلية طغت على الأمن الوظيفي باعتباره التحديات الأساسية التي تواجه هذه الفئة الديموغرافية.
ويسلط التقرير الضوء على “هجرة الأدمغة” المحتملة داخل الكتلة، مع تفكير نسبة كبيرة من الشباب في الهجرة.
أعرب 40% من المشاركين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي عن استعدادهم لمغادرة بلدانهم الأصلية في غضون ثلاث سنوات إذا سنحت الفرص المناسبة.
ويتجلى هذا الاتجاه بشكل أكثر وضوحًا في أيرلندا (60%)، حيث تستمر أزمة الإسكان الحادة في التأثير بشكل غير متناسب على الشباب.
كما تظهر قبرص (50%) والمجر (50%) نوايا عالية للهجرة، مع وجود اختلاف رئيسي في سرعة تنفيذ هذه الخطط.
وفي قبرص، أفاد 5% من الشباب بأنهم يعتزمون المغادرة على الفور، مقارنة بـ 11% في المجر.
وتستمر الفوارق المالية في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، حيث أبلغت الدول الأعضاء في شرق وجنوب الاتحاد عن معدلات أعلى بكثير من الضغوط المالية بين الشباب.
وتتقدم اليونان بنسبة 70%، تليها بلغاريا (42%) وقبرص (34%).
وعلى العكس من ذلك، فإن لوكسمبورغ (6.3%)، وهولندا (6.6%)، وإستونيا (6.9%) لديها أدنى معدلات الضغوط المالية.
وينعكس هذا التفاوت الاقتصادي في القدرة على تحمل تكاليف السكن.
ويشير الاستطلاع إلى أن أولئك الذين يعانون ماليا هم أقل عرضة للانتقال من منازل أسرهم، مما قد يضع ضغطا ماليا إضافيا على الأسر.
تلعب العوامل الثقافية أيضًا دورًا، حيث يوجد في دول مثل السويد وفنلندا (2٪) معدلات منخفضة للشباب الذين يعيشون مع الوالدين مقارنة بكرواتيا (65٪) وسلوفاكيا (60٪).
وعلى الرغم من الاتجاه الإيجابي في تشغيل الشباب، فإن الرضا الوظيفي بين الشباب لا يزال أقل مما هو عليه في الفئات العمرية الأكبر سنا.
ويعترف التقرير بأن معدل توظيف الشباب في الاتحاد الأوروبي قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007، مع انخفاض عدد الشباب غير العاملين أو التعليم أو التدريب (NEET) إلى أدنى مستوى تاريخي.
ويبدو أن جودة الوظائف قد تحسنت مقارنة بسنوات الوباء، مع انخفاض عدد العقود المؤقتة، وزيادة الأمن الوظيفي، وتحسين التوازن بين العمل والحياة.
ومع ذلك، يعتزم ما يقرب من نصف الشباب تغيير وظائفهم في غضون عام، مع ارتفاع المعدل بين أولئك غير القادرين على العمل عن بعد.
وهذا يشير إلى الرغبة في مزيد من المرونة والاستقلالية في مكان العمل.
وبالنظر إلى المستقبل، يجد الاستطلاع تركيزًا قويًا على التعليم والتنمية الشخصية بين الشباب الأوروبي.
أعرب غالبية المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في مواصلة التعليم وفرص التدريب.
على الرغم من أن فرص العمل شائعة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن التقرير يعترف بأن الفوارق بين الجنسين وأوجه عدم المساواة الأخرى يمكن أن تؤثر سلبًا على جودتها.
لا تزال تطلعات الإسكان غير محققة بالنسبة للكثيرين، مع تزايد الرغبة في امتلاك المنازل التي يعوقها سوق الإيجار المليء بالتحديات.
ويسلط الاستطلاع الضوء على الانفصال بين تطلعات وواقع الشباب الأوروبي في هذا المجال.
وأظهرت الصحة العقلية، التي انخفضت بشكل كبير خلال الوباء، علامات التحسن في عام 2023.
ويشير التقرير أيضًا إلى استمرار التركيز على تكوين الأسرة، حيث يخطط أكثر من نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا للانتقال للعيش مع شريك في غضون ثلاث سنوات.
كما تخطط نسبة كبيرة منهم للزواج وإنجاب الأطفال في المستقبل القريب.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.