تستمر عمليات صد المهاجرين بلا هوادة

وتستمر قبرص في عمليات الصد، كما اتضح يوم الخميس، حتى أنها تحاول إرسال المهاجرين الذين وصلوا عن طريق البحر إلى المنطقة العازلة.

ظهرت القضية عندما أكدت منظمة Unficyp لصحيفة Cyprus Mail أن 44 مهاجراً آخرين، بعضهم وصلوا عن طريق البحر، تقطعت بهم السبل على حافة المنطقة العازلة بالقرب من بيريستيرونا .

وقالت مصادر إنه لم يتضح بعد إلى أين دخل 44 مهاجرا أراضي الجمهورية، حيث تم اعتراضهم خلال الليل. وأكد بعضهم للسلطات أنهم وصلوا عن طريق البحر. والمهاجرون هم سوريون وفلسطينيون فروا من الوضع في غزة.

وفي حديثه لصحيفة “سايبروس ميل”، قال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في قبرص عليم صديق: “خلال الليل، تم اعتراض 44 طالب لجوء ومنعهم من الوصول إلى إجراءات اللجوء،

حيث تم اعتراض أربعة منهم على الأقل في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة ونقلهم من قبل شرطة قبرص إلى المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة على الرغم من الاعتراضات التي أثارها كل من بعثة الأمم المتحدة في قبرص والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وأضاف أن هذا الوضع يتطلب “تحركا عاجلا “.

وأضاف “لا يمكن ترك هؤلاء الأشخاص عالقين داخل المنطقة العازلة، فهم يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة على نحو متزايد”.

وأكدت المصادر أن المهاجرين يتواجدون حاليا على حافة المنطقة العازلة، حيث تتجادل الشرطة القبرصية مع قوات الأمم المتحدة لنقل المهاجرين، على الرغم من وصول بعضهم عن طريق البحر.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة “سايبرس ميل” ، فإن موارد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين المخصصة لإعالة المهاجرين في المنطقة العازلة آخذة في النفاد .

وقالت المصادر إنه لا يوجد مال أو طعام لرعاية هؤلاء الأشخاص.

وفي تعليقه على الوضع الحالي للمهاجرين في المنطقة العازلة، قال صديق: “إن الوصول الفعال إلى إجراءات اللجوء وظروف الاستقبال المناسبة لطالبي اللجوء هو التزام بموجب القانون الدولي للاجئين.

ونحن نواصل التزامنا بالعمل مع الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرين لإيجاد حلول مستدامة تدعم مسؤوليتنا المشتركة لحماية الفارين من الصراع والاضطهاد”.

وأشاد حزب إيلام القومي اليميني المتطرف، المناهض للهجرة، باعتقال 44 شخصًا مساء الأربعاء .

وقال الحزب، الذي نشر مقطع فيديو للاعتقال: “نؤكد بقوة أكبر على واجب الدولة بعدم السماح لأي مهاجرين غير شرعيين بدخول المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. لا تستطيع قبرص تحمل المزيد من المهاجرين غير الشرعيين”.

وفي مايو/أيار، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 30 مهاجراً تقطعت بهم السبل نتيجة لذلك، وهو رقم قالت إنه ارتفع منذ ذلك الحين إلى 59 .

منذ منتصف شهر مايو/أيار، تقطعت السبل بأعداد متزايدة من المهاجرين في المنطقة العازلة، حيث ترفض الجمهورية منحهم إمكانية الوصول إلى إجراءات اللجوء.

واستشهدت بتنظيم الخط الأخضر وسياسة  تشديد تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين  القادمين إلى قبرص عبر المنطقة العازلة بعد وصولهم إلى الشمال.

وفي الأسبوع الماضي، قام ممثلون من 12 سفارة في قبرص بزيارة المنطقة العازلة للاطلاع على أوضاع المهاجرين.

كتب المفوض السامي البريطاني في قبرص عرفان صديق على موقع X أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، فإن “هؤلاء الأشخاص (بما في ذلك الأطفال) يعيشون في ظروف مزرية.

هناك حاجة إلى حل عاجل لنقل هؤلاء الأشخاص إلى ظروف أكثر إنسانية والسماح بمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم”.

وقال المهاجرون في وقت سابق للصحافة إنهم  يعانون من الاكتئاب والشعور المتزايد باليأس  لأنهم يعيشون في خيام مؤقتة دون وضوح بشأن ما قد يحدث لهم.

واقعهم اليومي يشمل الاغتسال بالدلو والعيش بين الثعابين والجرذان.

المصدر: Cyprus mail

تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://cyprus-mail.com/2024/08/01/migrant-pushbacks-continue-unabated/