الرئيس ووزير الخارجية أعربا عن أن الاتحاد الأوروبي، باستثناء قبرص، يُعتبر “غير ذي صلة” بالشرق الأوسط.
قال الرئيس القبرصي ووزير الخارجية يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي أصبح غير ذي صلة في المحادثات بشأن الأزمات الإقليمية، وخاصة الشرق الأوسط وأوكرانيا، وينبغي له أن يقيم اتصالاً أكثر موضوعية مع الولايات المتحدة، في حين تلعب قبرص دوراً كمرساة للاستقرار.
وفي كلمة ألقاها في قمة الإيكونوميست في نيقوسيا، قال الرئيس نيكوس خريستودوليديس إن التحديات الجيوسياسية وعودة دونالد ترامب إلى القيادة الأمريكية،
فضلاً عن الدورة المؤسسية الجديدة التي يدخلها الاتحاد الأوروبي في الأول من ديسمبر/كانون الأول، تشكل نقطة تحول بالنسبة للمنطقة والاتحاد الأوروبي والعالم ككل.
وأضاف أن ذلك أتاح أيضا فرصة لوضع أسس سليمة للبيئة السياسية الجديدة، سواء بالنسبة للاتحاد الأوروبي أو المنطقة.
وقال خريستودوليديس إن الوقت قد حان لكي يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات جريئة وأن قبرص تؤيد اتحادًا أوروبيًا أكثر فيدرالية.
وأضاف أن قبرص يمكن أن تلعب دوراً في البيئة الجديدة باعتبارها “مرساة للاستقرار”، باعتبارها ممثل الاتحاد الأوروبي في منطقة معقدة من الاضطرابات التي لا نهاية لها.
وقال الرئيس إن الرد على الأزمات هو التعاون والحوار وأن قبرص أثبتت حزمها خلال العام الماضي من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتقديم المساعدة في عمليات الإجلاء.
كما أشار إلى تحسن تصنيفات الاقتصاد والحوار الاستراتيجي بين البلاد والولايات المتحدة.
وقال خريستودوليديس: “الاستقرار والرفاهية والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بأمن واستقرار الاتحاد الأوروبي”.
“إن الاتحاد الأوروبي، الآن أكثر من أي وقت مضى […] ينبغي له أن يلعب دوراً جوهرياً في المنطقة،
وبالتالي تعزيز استقلاليته الاستراتيجية، الأمر الذي يتطلب مشاركته النشطة في المنطقة والتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين […] الذين هم ركائز الاستقرار، مثل مصر والأردن ودول الخليج.”
وأشار إلى أن “قبرص لا يمكنها أن تكتفي بدور المراقب إذا كانت تريد تحقيق استقلالها الاستراتيجي”،
مضيفا أن قبرص يمكن أن تعمل كجسر بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة.
وقال خريستودوليديس إن هدف رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبي في عام 2026 هو تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع الشرق الأوسط والخليج.
وأضاف أن أوكرانيا والشرق الأوسط أثبتا أنه من الضروري تأمين السلام الدائم، وهو أمر تدركه قبرص جيدًا.
وأشار إلى أن “الوضع الراهن في قبرص لا يمكن أن يشكل خيارا قابلا للتطبيق، لا بالنسبة لشعبنا ولا بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمنطقة”.
وأشار خريستودوليديس إلى جهود الحكومة لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية للمشكلة القبرصية،
وقال إن قبرص الموحدة يمكن أن تعزز دورها في المنطقة.
وقال “سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف.
نحن نعلم جيدا ما نريد تحقيقه، ولدينا استراتيجية واضحة لما سنفعله، وأنا متفائل – دون تجاهل المشاكل والصعوبات والتحديات، أنا واقعي تماما – في نهاية المطاف هذا الهدف قابل للتحقيق تماما”.
وقال وزير الخارجية قسطنطين كومبوس إنه سيسافر إلى إسرائيل وفلسطين خلال الأيام القليلة المقبلة،
مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يكون على اتصال أوثق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع، لأنه أصبح “غير ذي صلة في المناقشة بأكملها” حيث تولى دور “المراقب”.
وأضاف أن الأمر متروك لتركيا لكي تصبح مشاركة بطريقة بناءة أكثر بدلا من أن تكون مصدرا للخلاف والاضطرابات.
وفي كلمته في القمة، قال كومبوس إن الأزمة في الشرق الأوسط ليست مجرد فصل آخر في كتاب الأزمات، بل “وضع مختلف للغاية وخطير للغاية”.
وأضاف أن الهجوم الذي شنته حماس العام الماضي أثار سلسلة من ردود الفعل وأن الصراعات التي كانت لا يمكن تصورها قبل عامين تحدث الآن، مثل الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل.
وأشار كومبوس أيضا إلى الحرب في أوكرانيا والأزمة الإنسانية في السودان، قائلا إنه ليس فقط الأزمات هي التي يتعين التعامل معها، بل واليوم التالي لها أيضا.
وقال إنه بالنسبة لقبرص فإن اليوم التالي سيكون بمثابة الحل للمشكلة الفلسطينية.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://cyprus-mail.com/2024/11/21/eu-but-not-cyprus-irrelevant-in-middle-east-say-president-fm/
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.