صلاة وخطبة عيد الفطر المبارك أتم الله بالعيد فرحتكم، وأسعد أيامكم، وأقر عينكم بنصرة أمتكم، وأعيادا كثيرا متتالية بلغكم، كل عام وأنتم في خير. (صور وفيديو)
بمناسبة عيد الفطر المبارك موقع فلسطينيو قبرص الاخباري يتمنى للجميع عيد سعيد مباركا خالي من الاوجاع ومليء بالخير والحب والسعادة وسلام على الأمتين العربية والإسلامية عامة والى شعب فلسطين منهم بشكل خاص
لا أدري إذا كان يحق لنا أن نفرح بقدوم العيد، وتوجد داخل كل واحد فينا غصة عميقة وذاكرة مملوءة بالحزن على حال أمتنا المثير للشفقة.
ها هو عيد الفطر يعود من جديد، وحالنا يزداد سوء في كل عام يمضي، نريد أن نفرح ولكن هل يكون فرحنا حقيقيا؟ ونحن نسمع ونشاهد ما يتعرض له إخوة لنا في فلسطين العروبة من قتل وتعذيب وتهجير، يصارعون الموت وحدهم ، تطحنهم قوى الاستبداد في كل مكان .
كيف نفرح ونعايد من أعماقنا ونحن نعلم أن هناك أطفال ينتظرون موتهم في كل لحظة إما برصاصة غادرة ، أو تحت أنقاض دمار أو ربما بغاز سام ، في الوقت الذي يلعب أطفالنا بألعابهم في الحدائق ويعانقون الأخوال والأعمام ، يلبسون الثوب الأبيض للذهاب مع آبائهم لصلاة العيد ، وأطفالهم يلبسون الأبيض ليصلوا على آبائهم صلاة الجنازة ، لأننا في عيدنا نذبح الأضاحي وفي عيدهم هم الأضاحي ، في يوم العيد علينا أن نتذكر أن مدنا كاملة تعيش الحصار وتجبر على الصوم ، في الوقت الذي ثلوث سماء مدننا بدخان الشواء وروائح أطيب المأكولات.
كيف لنا أن نفرح ويكاد لا يخلو بيت في فلسطين من الحزن على فقدان شبابنا وفرحنا وأمننا ، فالآلام تعصرنا ، والأحزان تعصف بنا ، هل يحق لنا أن نظهر البهجة والسرور ودماء فلسطين تراق هنا وهناك؟
لا أريد أن أعكر صفو العيد على أحد ، فلكم الحق جميعا بالفرح ، لكن افرحوا بهدوء دون أن يصل ضجيج فرحتكم إلى من يعانون بصمت ، أولئك الذين تتشابه عندهم الأيام في المرار، ينتظرون من يضمد جراحهم ومن يسمع صفير أمعاء أطفالهم الفارغة.
أكتب باسم كل عربي ومسلم إنسان يشعر بما يعانيه إخواننا في فلسطين وغيرها من البلدان ممن يتعرضون للإبادة بكل أنواعها .
إلى ذلك الحين لا تشعلوا البخور ولا تفرحوا بمبالغة زائدة وإخوان لكم تتجافى جنوبهم عن المضاجع ألما من أوجاع الجوع والفقر وروائح الموت التي تعم أرجاء وطننا العربي.
وكل عام نتمنى أن نكون بخير.
موقع فلسطينيو قبرص الاخباري
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.