التأشيرة الذهبية وشنغن: لماذا هذا الموضوع مثير للجدل في قبرص؟

تستعد قبرص بنشاط للانضمام إلى منطقة شنغن، مما سيسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي وبعض فئات الأجانب بالتنقل بحرية داخل الاتحاد.

ومن القضايا المثيرة للجدل التي قد تُعقّد عملية انضمام قبرص إلى شنغن وجود ما يُسمى بـ”التأشيرات الذهبية”، التي تسمح للمواطنين الأثرياء من دول ثالثة بالحصول على إقامة دائمة في قبرص مقابل استثمارات.

كيف يُمكن تجنّب إساءة استخدام هذا النظام؟

ما هي التأشيرة الذهبية؟

هذا هو برنامج حكومي لجمهورية قبرص، والذي بموجبه يمكن للمستثمرين من بلدان ثالثة الحصول على تصريح إقامة دائمة.

الشروط بسيطة:

• الحد الأدنى لمبلغ الاستثمار – 300000 يورو

• يمكنك الاستثمار في العقارات في السوق الأولية أو في أسهم الشركات القبرصية

في مقابل الاستثمار، يحصل الأجنبي وعائلته على إقامة دائمة.

• في السابق، عملت قبرص بنشاط على تطوير برنامج “جواز السفر الذهبي” ، الذي أتاح الحصول على الجنسية القبرصية مقابل استثمارات كبيرة.

• وفي أعقاب فضائح إعلامية وانتقادات من الاتحاد الأوروبي، أُغلق هذا البرنامج في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ما هي العلاقة بين اتفاقية شنغن و”التأشيرة الذهبية”؟

حاليًا، لا يتمتع حاملو “التأشيرة الذهبية” القبرصية بحرية التنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي، بل يحتاجون إلى الحصول على تأشيرة شنغن.

في حال انضمام قبرص إلى شنغن، سيتمتع الأجانب حاملو “التأشيرة الذهبية” بحرية التنقل في جميع أنحاء منطقة شنغن.

• ويؤكد مؤيدو هذا البرنامج أن الانضمام إلى منطقة شنغن سيزيد من جاذبية البرنامج للمستثمرين الأجانب وسيجذب المزيد من الموارد المالية إلى البلاد.

• ويحذر معارضو هذا المخطط من مخاطر محتملة، إذ يمكن استخدامه لتجاوز ضوابط التأشيرات، فضلاً عن غسل الأموال ذات الأصول المشبوهة.

مخاطر برنامج الاستثمار

نوقش برنامج “الإقامة الدائمة مقابل الاستثمارات” المتعلق بانضمام قبرص إلى منطقة شنغن يوم الجمعة 4 يوليو/تموز في البرلمان.

وتؤكد الحكومة أن انضمام البلاد إلى منطقة شنغن سيؤدي إلى تعزيز الرقابة، لا إلى الفوضى.

كما تؤكد السلطات القبرصية أن قرار إصدار “التأشيرات الذهبية” يعود إلى وزير الداخلية وحده، مما يقلل من المخاطر.

وتعتقد بعض أحزاب المعارضة أنه في غياب الرقابة الصارمة، قد تكرر “التأشيرات الذهبية” مصير برنامج “جواز السفر الذهبي” الفاضح.

وتذكرت النائبة المستقلة ألكسندرا أتاليديس قائلة: “إن أصحاب “التأشيرات الذهبية” لا يحصلون على السكن في قبرص فحسب، بل يحصلون أيضًا على وصول غير محدود تقريبًا إلى أوروبا”.

وكان خبراء الاتحاد الأوروبي قد حذروا في وقت سابق من أن مثل هذه المخططات يمكن استخدامها لغسل الأموال وتسهيل دخول الأشخاص ذوي السمعة المشبوهة إلى الاتحاد الأوروبي.

يقول النائب عن حزب “أكيل” جيورجوس لوكايديس: “إننا نخاطر بتحويل قبرص إلى ثغرة للمحتالين والمسؤولين الفاسدين”.

وقد قام حزب العدالة والتنمية بالفعل بإعداد وتقديم مشروعين قانونيين إلى البرلمان بشأن “التأشيرات الذهبية”:

1) إلغاء معدل ضريبة القيمة المضافة التفضيلي البالغ 5% لمن يشترون العقارات ضمن برنامج التأشيرة الذهبية

2) إغلاق البرنامج بالكامل خلال ستة أشهر ما لم توفر الحكومة معايير واضحة وصارمة لاختيار المتقدمين.

إذا كانت قبرص تريد الانضمام إلى منطقة شنغن، فسوف يتعين عليها إقناع الاتحاد الأوروبي بأنها قادرة على السيطرة ليس فقط على حدودها، بل وأيضاً على الأشخاص الذين تصدر لهم تصاريح الإقامة.

المصدر: evropakipr

تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://evropakipr.com/biznes/zolotye-vizy-i-shengen-pochemu-eta-tema-vyzyvaet-spory-na-kipre