قبرص متهمة برفض طلب اللجوء للعمال الأفغان الذين استهدفتهم طالبان
رفضت قبرص طلبات اللجوء المقدمة لما لا يقل عن 15 مواطناً أفغانياً، وفقاً لبيان صادر عن فرع قبرص لمنظمة عمال الصناعة في العالم ، وهو ما تدعي المجموعة أنه يمثل “إعادة تصنيف بحكم الأمر الواقع لأفغانستان كدولة آمنة” .
وتمثل عمليات الرفض المزعومة، التي ورد أنها أُبلغت في 30 يونيو/حزيران 2025، ما تدعي منظمة العمال الصناعيين في العالم أنها أول حالة رفض جماعي لطلبات اللجوء الأفغانية منذ استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان في عام 2021.
وتزعم المجموعة أن المواطنين الأفغان “حصلوا عمومًا على حق اللجوء في قبرص” سابقًا.
وجاء في بيان منظمة العمال الصناعيين في العالم: “يبدو أن هذا الرفض الجماعي يشير إلى إعادة تصنيف أفغانستان بحكم الأمر الواقع باعتبارها دولة “آمنة” لأول مرة منذ إعادة احتلالها من قبل قوات طالبان”.
تزعم المجموعة أن أمام المتقدمين المرفوضين مهلة حتى نهاية يوليو/تموز 2025 لتقديم طلبات الاستئناف، بتكاليف تتراوح بين 1000 و2000 يورو لكل حالة.
ويُزعم أن عملية الاستئناف تسمح بدفعات جزئية مقدمًا، على أن يُدفع الباقي من خلال ترتيبات المساعدة القانونية.
زعم بيان منظمة عمال الصناعة في العالم أن أحد الأفراد المتضررين، المعروف باسم “عابد” لأسباب أمنية، كان عضوًا نقابيًا نشطًا يُنظّم حقوق العمال في قبرص لأكثر من عام.
وزعمت المنظمة أن “عابد” دافع سابقًا عن حقوق العمال في أفغانستان، وأنه “مستهدف من قِبل طالبان، وهو أحد الأسباب الرئيسية لطلبه اللجوء بعد عودة طالبان إلى السلطة”.
وجاء في البيان أن “عائلته تواصل تحذيره من الخطر الحقيقي والفوري الذي قد يواجهه إذا تم ترحيله”.
ووصفت المجموعة عمليات الرفض المزعومة بأنها تمثل “تشديدًا إضافيًا لعملية اللجوء، بما يتماشى مع سياسات جمهورية قبرص، التي تفتخر حكومتها بسجلها القاسي في الترحيل وتعامل الإدانة من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أنها وسام شرف”.
أطلقت منظمة العمال الصناعيين في العالم حملة لجمع التبرعات لدعم عملية الاستئناف، قائلة: “نعتقد أن هناك فرصة قوية لتمكن عابد وزملائه من طالبي اللجوء من الفوز في استئنافاتهم”.
وأشارت المجموعة إلى أن التحول المزعوم في السياسة قد يكون استراتيجيًا، مدعية: “نعتقد أيضًا أن الدولة قد تأمل في الاحتفاظ بمظهر الشرعية من خلال منح اللجوء فقط لأولئك الذين يستأنفون، بينما تقوم بهدوء بترحيل أولئك الذين لا يستطيعون تحمل التكاليف”.
تخضع أفغانستان لسيطرة طالبان منذ أغسطس/آب 2021، عندما استولت الحركة على السلطة عقب انسحاب القوات الدولية.
وقد وثّقت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية متعددة قيودًا واسعة النطاق على حقوق المرأة والحريات السياسية في ظل حكم طالبان.
وفي عام 2022، أدانت وزارة الخارجية القبرصية قرار تعليق التعليم العالي للنساء الأفغانيات ومنعهن من العمل في المنظمات غير الحكومية.
حملة صارمة على الهجرة
وبحسب الأرقام الرسمية، قامت قبرص بترحيل أكثر من 18 ألف شخص منذ تولي إدارة خريستودوليديس السلطة في عام 2023، ولديها أعلى نسبة عودة إلى الوصول في الاتحاد الأوروبي بنسبة 179% .
أعربت منظمات حقوق الإنسان عن مخاوفها بشأن معاملة قبرص لطالبي اللجوء.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://in-cyprus.philenews.com/local/cyprus-rejects-afghan-asylum-taliban-deportation-concerns/
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.