قبرص تحتل المرتبة الثامنة أوروبيًا في خفض طلبات اللجوء في عام 2024
وعلى وجه التحديد، في عام 2024، تلقت قبرص 6750 طلباً، وهو ما يعادل 7.23 طلباً لكل 1000 نسمة.
في عام 2024، سجلت قبرص أعلى معدل لطلبات اللجوء مقارنة بعدد سكانها في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لمسح اللجوء والهجرة السنوي لعام 2024 الذي أجرته الشبكة الأوروبية للهجرة.
يسجل المسح التطورات القانونية والسياسية والتشغيلية الرئيسية في مجالات اللجوء والهجرة داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الوطني لعام 2024.
ومن بين أمور أخرى، يلاحظ أيضًا الانخفاض الكبير في طلبات اللجوء التي سجلتها قبرص في عام 2024، حيث وصل إلى 42٪ مقارنة بعام 2023، مما يضع قبرص في المرتبة الثامنة في جميع أنحاء أوروبا.
وعلى وجه التحديد، في عام 2024، تلقت قبرص 6750 طلباً، وهو ما يعادل 7.23 طلباً لكل 1000 نسمة.
بالمقارنة، قُدِّم 11,660 طلبًا في عام 2023، و21,590 في عام 2022، و13,260 في عام 2021.
ونتيجةً لذلك، سجّلت قبرص في عام 2024 انخفاضًا بنسبة 42%، وكذلك ليتوانيا. وسُجِّل أكبر انخفاض سنوي في طلبات اللجوء في رومانيا (-77%)، وإستونيا (-67%)، وسلوفاكيا (-64%)، والنمسا (-60%)، ولاتفيا (-51%)، وفنلندا (-49%)، وبلغاريا (-46%).
علاوةً على ذلك، احتلت قبرص المرتبة الثالثة أوروبيًا من حيث نسبة المهاجرين من دول ثالثة إلى عدد سكانها بحلول عام ٢٠٢٤، بنسبة ١٣.٨٪. وتحتل مالطا أعلى نسبة في الاتحاد الأوروبي (٢٠.٤٪)، تليها إستونيا بنسبة ١٦.٣٪.
وبحسب النظرة العامة، فإن عام 2024 يمثل علامة فارقة مهمة مع اعتماد ميثاق الهجرة واللجوء، الذي ينشئ إطارًا أكثر تنسيقًا وتوحيدًا لإدارة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، مع بدء التنفيذ اعتبارًا من يونيو/حزيران 2026.
وبشكل عام، انخفضت طلبات اللجوء في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، لأول مرة، بنسبة 13% مقارنة بعام 2023.
ومن بين أمور أخرى، يشير التقرير إلى أن الدول الأعضاء اعتمدت إصلاحات قانونية مهمة، مثل قانون حدود شنغن المعدل وتوجيه التصريح الموحد الجديد، الذي يعزز حقوق العمال من بلدان ثالثة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الهجرة القانونية وسد فجوات المهارات كانت مجال عمل مركّز، مع التركيز على رقمنة الإجراءات والدعم التكنولوجي للتكامل.
التطورات في قبرص في عام 2024
وفيما يتعلق بقبرص، يسجل التقرير باعتباره تطوراً هاماً نقل المسؤوليات عن قضايا الهجرة واللجوء من إدارة السجل المدني والهجرة بوزارة الداخلية إلى وزارة الهجرة والحماية الدولية التابعة لوزارة الخارجية الجديدة.
يُشار إلى أن مسؤوليات وكالة الوزارة الجديدة تشمل أيضًا التنسيق بشأن قضايا الاتجار بالبشر. كما أُفيد بأن قبرص، إلى جانب أربع دول أعضاء أخرى، قد حسّنت إجراءات تحديد وتقييم الأشخاص المعرضين للخطر في أنظمة اللجوء الخاصة بها.
على وجه التحديد، أفادت التقارير أن قبرص نظمت تدريبًا لضباط الشرطة وغيرهم من المسؤولين لتحسين قدرتهم على كشف ضحايا الاتجار بالبشر.
كما يُشار إلى أن قبرص أصدرت أيضًا دليلًا لضحايا الاستغلال والاتجار بالبشر.
التقدم في اتفاقية شنغن
وتؤكد النظرة العامة التقدم الذي أحرزته قبرص نحو التكامل الكامل في منطقة شنغن.
كما ورد، تعمل قبرص على تنفيذ توصيات شنغن ذات الصلة واستكمال تقييمها الأول.
وقد نفذت قبرص عددًا من التدابير لتحسين توافقها مع مكتسبات شنغن، بما في ذلك تعزيز الموظفين القنصليين، وتحسين إجراءات العودة، ومواءمة مختلف الممارسات مع قانون حدود شنغن، وتطوير قواعد بيانات وأنظمة تحكم مترابطة، وتحديث البنية التحتية ذات الصلة، وبدء اتفاقيات التمثيل.
مكافحة استغلال العمال
ويشير التقرير أيضًا إلى أن إدارة تفتيش العمل وقعت مذكرة مع مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص التابع لشرطة قبرص.
علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه مع التعديل الذي تم إدخاله على قانون الأجانب والهجرة في عام 2024، تم منح مفتشية العمل القدرة على فرض غرامات إدارية على أصحاب العمل في حالة التوظيف غير القانوني للمهاجرين غير النظاميين.
كما تم منح مفتشية العمل إمكانية الوصول إلى بيانات هيئة اللجوء، لتحديد المهاجرين المقيمين والعاملين بشكل غير قانوني بشكل أفضل.
مراكز الاستقبال والعودة والتعاون مع فرونتكس
وبحسب النظرة العامة، بدأت قبرص في تحديث مراكز استقبال المهاجرين، بهدف زيادة سعة المركز في كوفينو إلى 750 سريراً وإنشاء برنامج جديد يضمن تبادل البيانات بسلاسة بين مختلف خدمات اللجوء.
يشار أيضًا إلى أن قبرص، في برنامج مشترك مع اليونان، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة نقاط العبور.
أفادت التقارير أيضًا أن قبرص طبّقت إصلاحات تهدف إلى منع ومكافحة الإقامة غير النظامية، بالتزامن مع تعزيز فعالية عمليات العودة.
ولضمان استجابة أكثر فعالية لمكافحة الإقامة غير النظامية، عُزّزت الجهود العملية لتحديد المهاجرين المقيمين بشكل غير نظامي، وفُرضت قرارات العودة.
وفيما يتعلق بسياسة العودة، تجدر الإشارة إلى أن قبرص عززت إجراءاتها بالتعاون مع فرونتكس ودعمت تطوير أفضل الممارسات لأساليب الاحتجاز البديلة.
علاوةً على ذلك، شاركت وحدة الشرطة لشؤون الأجانب والهجرة في تدريبٍ لمرافقي الإعادة القسرية، نظمته وكالة فرونتكس. ويُقال إن قبرص شاركت في 16 عملية إعادة مشتركة لفرونتكس.
كما قدّمت قبرص تدريبًا للجهات المعنية لتعزيز قدرتها على كشف الوثائق المزورة. وشارك ضباط الشرطة في تدريب على تحليل ملامح الوجه وكشف وثائق السفر المزورة.
وحدة مكافحة الاتجار بالبشر
يُذكر على وجه الخصوص إنشاء وحدة متخصصة لمكافحة المهربين في قبرص.
وكما ذُكر، أنشأت دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة هذه الوحدة في فبراير/شباط 2024، بهدف رئيسي هو تفكيك شبكات تهريب المهاجرين الإجرامية ومعالجة الظروف التي تُساعد على توسعها.
لضمان أداء مهامها بكفاءة وفعالية، تنقسم الوحدة إلى مكتبين: مكتب جمع المعلومات الاستخبارية، ومكتب تقييم ومعالجة وتحليل المعلومات الاستخبارية. ويعمل في الوحدة فريق من سبعة ضباط شرطة.
استراتيجية التكامل
وتشمل التزامات وزارة الهجرة التابعة لوزارة الخارجية التي أنشئت حديثا أيضا تطوير استراتيجية تكامل شاملة، كما هو مذكور في النظرة العامة.
وفي تقرير عن تدابير التكامل المبكرة التي اتخذتها الدول الأعضاء، لوحظ أن قبرص نفذت برامج بتمويل مشترك من صندوق اللجوء والهجرة والتكامل.
وفيما يتعلق بالقاصرين وتقييم أعمارهم، تجدر الإشارة إلى أن قبرص وضعت إجراءات تشغيلية قياسية، بدعم من خدمة اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
في عام ٢٠٢٤، أعلنت قبرص عن تدابير لدعم جميع القُصّر غير المصحوبين بذويهم الذين يبلغون سن الرشد. وتشمل هذه التدابير توفير التدريب المهني ودورات اللغة.
وبالإضافة إلى ذلك، أفيد بأنه تم تعيين موظفين مؤقتين في مكاتب التوظيف العامة لمساعدة طالبي اللجوء وأصحاب العمل.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن قبرص تخطط لتطبيق بطاقة بنكية مدفوعة مسبقًا لدفع مختلف المزايا، وبالتالي معالجة الصعوبات في فتح حساب بنكي للمهاجرين.
وفيما يتعلق بحصول المهاجرين على الرعاية الصحية، تجدر الإشارة إلى أن هيئة اللجوء توصلت إلى اتفاق مع هيئة الصحة الوطنية اليونانية من أجل إضفاء الطابع الرسمي على الرعاية الصحية المجانية لطالبي اللجوء ضمن نظام الصحة العامة.
علاوةً على ذلك، وفيما يتعلق بالأطفال اللاجئين من أوكرانيا، يُشار إلى أن قبرص جددت قرارها بإعفائهم من الالتحاق الإلزامي بالمدارس الحكومية، وذلك لمواصلة التعليم عن بُعد في النظام التعليمي الأوكراني.
مع ذلك، يُشار إلى ضرورة تقديم تقارير التقدم مرتين سنويًا.
المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.