تأخير امتحانات رخصة القيادة يمتد لأكثر من عام في بعض المناطق
يواجه السائقون الطموحون في قبرص تأخيرات غير مسبوقة في تأمين موعد لاختبار القيادة، حيث تصل أوقات الانتظار إلى سبعة أشهر في نيقوسيا وتتجاوز العام في ليماسول، وفقًا لرئيس اتحاد مدربي القيادة في قبرص، بانيكوس كاتساريس.
اليوم في نيقوسيا، تُحدد مواعيد الاختبارات لمنتصف فبراير. في بافوس، النظام مغلق. في ليماسول، يُحجزون لأغسطس 2026 ،” قال، منتقدًا ما وصفه بالتقاعس والتردد الواسع النطاق من جانب المسؤولين في معالجة هذه القضية.
وأضاف كاتساريس أنه على الرغم من إتاحة 150 مقعدًا إضافيًا للامتحان لشهر أغسطس، إلا أنها لم تكن كافية لتلبية الطلب. “هناك 500 مدرسة لتعليم القيادة، تضم كل منها حوالي 30 طالبًا. النظام مُثقلٌ تمامًا”.
ويعزو أصل المشكلة إلى سوء الإدارة من قبل مسؤول معين في إدارة النقل البري، مشيرًا إلى عدم المرونة ورفض تنفيذ الحلول العملية التي اقترحتها مدارس تعليم القيادة سابقًا.
وقال كاتساريس إن هذه المقترحات، التي تضمنت ضمانات ضد سوء الاستخدام، تم تجاهلها مرارا وتكرارا في الاجتماعات مع وزارة النقل والإدارة .
بدأت التأخيرات قبل عام تقريبًا، عندما شُدّدت الإجراءات لمنع مدارس تعليم القيادة من حجز مقاعد الامتحانات بأعداد كبيرة. ورغم أن الهدف من النظام الجديد هو وقف التجاوزات، إلا أنه كان له أثر عكسي: فقد تضاعفت أوقات الانتظار في نيقوسيا ثلاثة أضعاف من شهرين إلى سبعة أشهر.
أدت القواعد الأكثر صرامة أيضًا إلى ارتفاع حاد في حالات التخلف عن الامتحانات. ووفقًا لكاتساريس، تضاعف معدل التخلف عن الامتحانات من 7% إلى 14% لأن المديرين الإقليميين لم يعودوا قادرين على الموافقة على إعادة جدولة الامتحانات.
يُطالب مُدرِّبو القيادة الآن بالعودة إلى نظام القيادة السابق الأكثر مرونة، مع ضمانات إضافية. وصرح كاتساريس قائلاً: “يجب أن يُدير المُدرِّبون التغييرات”، مُشيرًا إلى سهولة تتبُّع أي إساءة ومعاقبتها. “لكن لم تُؤخذ أيٌّ من اقتراحاتنا على محمل الجد”.
وجادل بإمكانية زيادة عدد الامتحانات بشكل كبير . وأشار إلى تراكم الامتحانات بعد جائحة كوفيد، مشيرًا إلى أن تأخيراتٍ تراوحت بين ثلاثة وأربعة أشهر قد سُدّت خلال شهر واحد آنذاك.
في ذلك الوقت، بدلًا من خمسة فاحصين متناوبين، كانت مركبة اختبار واحدة فقط تُغادر يوميًا. هناك إمكانيات غير مستغلة لتسريع العملية.
نفّذ مدربو القيادة إضرابًا في 30 مايو/أيار، وقدّموا احتجاجًا رسميًا إلى كلٍّ من القصر الرئاسي ووزارة النقل. طالبوا بمزيد من الموظفين والموارد، بالإضافة إلى إقالة المسؤول عن برنامج الامتحانات.
أشار كاتساريس أيضًا إلى ما وصفه بالبيروقراطية الجامدة وغير الضرورية. على سبيل المثال، قال إنه يُطلب من الأجانب إثبات إقامتهم في قبرص لأكثر من 185 يومًا للحصول على رخصة قيادة، وهو شرط يمكن استيفاؤه بسهولة بتأشيرة وجواز سفر .
مع ذلك، طلبت وزارة النقل البري في البداية كشوفات حسابات بنكية تُظهر نشاط الحساب. وعقب شكاوى تتعلق بخصوصية البيانات، أصبحت الوزارة تشترط الآن تقديم فاتورة خدمات عامة أو عقد إيجار باسم مقدم الطلب، وهو أمر ليس ممكنًا دائمًا.
وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لامتحانات رخص القيادة المهنية، مشيرا إلى تأثير ذلك على معيشة الناس ونقص السائقين المرخصين في سوق العمل.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
