العثور على طفل سوري مفقود يبلغ من العمر 13 عامًا سالمًا في المناطق المحتلة بعد بحث استمر ستة أيام
وأبلغ مكتب الاتصال بين الطائفتين الشرطة أنه تم العثور على ماجد الأشاطر البالغ من العمر 13 عامًا من سوريا، والذي كان مفقودًا منذ ستة أيام من منشأة إيوائه ، في المناطق المحتلة وهو يتمتع بصحة جيدة.
وبحسب الشرطة، من المنتظر أن يتم إبلاغ الجمهورية غدًا بنوايا سلطات الاحتلال بشأن ما إذا كان سيتم إعادته إلى سلطات الجمهورية.
وأكدت منظمة “أمل للأطفال” أن الطفل البالغ من العمر 13 عامًا “حاول الانضمام إلى والدته المتواجدة في تركيا”.
عملية بحث استمرت ستة أيام
اختفى القاصر في 6 أغسطس/آب من المنشأة التي يقيم فيها في نيقوسيا. أصدرت الشرطة نداءً عامًا في اليوم التالي، كاشفةً عن تفاصيله، لكن ماجد ظل مفقودًا حتى اليوم.
وقد تم إبلاغ جميع السلطات المعنية باختفاء الطفل البالغ من العمر 13 عامًا، بما في ذلك خدمات الرعاية الاجتماعية، في حين ركزت عمليات البحث في المطارات والموانئ ونقاط التفتيش كما تقتضي إجراءات الشرطة المتعلقة بالمواطنين الأجانب المفقودين.
لا يوجد أي تنمر، كما أكد المسؤولون
صرحت ماريا كيراتزي، مديرة خدمات الرعاية الاجتماعية، يوم الثلاثاء، بأن التنمر لم يكن موجودًا كسبب للاختفاء، رافضة التكهنات العامة حول ظروف مغادرته المنشأة.
تقدم مؤسسة الأمل للأطفال التفاصيل
قدمت منظمة “أمل للأطفال” تفاصيل شاملة حول ملابسات اختفاء ماجد في بيان رسمي. وأكدت المنظمة أن القاصر أُحيل إلى مركز الإيواء التابع لها من قِبل خدمات الرعاية الاجتماعية في 23 يونيو/حزيران 2025.
“خلال إقامته القصيرة، كان متعاونًا وجذابًا بشكل خاص، ولم يتم الإبلاغ عن أي حادثة تنمر ضده أو ملاحظتها على الإطلاق”، حسبما ذكرت المنظمة، نافية التقارير الإعلامية حول التنمر.
وفي يوم 6 أغسطس/آب، وفي وقت متأخر من بعد الظهر، غادر ماجد المنشأة لشراء الطعام من متجر قريب بعد إبلاغ ضابط الخدمة بالمكان الذي كان ذاهباً إليه.
عندما تأخرت عودته أكثر من المتوقع، ذهب عمال المناوبة إلى المتجر وسألوا زملائه. وبعد عدة استفسارات، أخبر قاصرٌ العاملَ أن ماجد ينوي العودة إلى والدته.
محاولة لم شمل الأسرة
وتتفق كافة المعلومات على أن “الطفل حاول الانضمام إلى والدته المتواجدة في تركيا باستخدام وسائل غير شرعية”.
ويبدو أن الدافع وراء هذه المحاولة كان الحنين الشديد لوالدته، رغم أن هذا الحنين لم يتم التعبير عنه مطلقًا كرغبة في العودة إلى الوطن لأن والدته لم تكن موجودة في بلدهم الأصلي.
سلطت منظمة “أمل للأطفال” الضوء على فجوة حرجة في التشريع الحالي: “في الإطار القانوني الحالي، لا يوجد إجراء قانوني لدخول أو إعادة توطين أحد الوالدين من بلد ثالث من أجل لم شمل الأسرة مع قاصر في دولة من دول الاتحاد الأوروبي بموجب وضع طالب اللجوء”.
وأضافت المنظمة أن “غياب مسار مؤسسي يدفع العديد من الأطفال في جميع أنحاء أوروبا إلى اليأس والتوجه في بعض الأحيان إلى خيارات خطيرة، مثل الحركة غير المنتظمة”.
آثار أوسع
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الاختفاء يثير تساؤلات حول الأسباب العميقة وراء رحيل الأطفال من ذوي الخلفيات المهاجرة، ويتطرق إلى سياسة الهجرة الأوسع، وإجراءات اللجوء، وموقف هؤلاء الأطفال في الدول المضيفة.
وأكدت منظمة أمل للأطفال أن الهدف الأساسي للجميع يجب أن يكون تحديد مكان الأطفال المفقودين وضمان سلامتهم، داعية إلى إيجاد حلول منهجية لمنع مثل هذه الحوادث.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
