ثغرة قانونية تسمح للأجانب بتجاوز القيود العقارية
أفادت وزارة الداخلية في ردها على أسئلة برلمانية بأن ثغرة تشريعية تسمح لمواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشراء عقارات في قبرص دون الحصول على تصاريح إلزامية.
أكدت الوزارة يوم 8 أغسطس أن المواطنين الأجانب يمكنهم الحصول على العقارات عن طريق شراء وثائق التنازل من أصحاب العقارات وإيداعها في مكاتب تسجيل الأراضي بالمنطقة دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من محافظي المنطقة.
ويسمح النظام للأجانب باستغلال العقارات إلى أجل غير مسمى دون الخضوع للرقابة التنظيمية، وهو ما يتحايل فعليا على القوانين المصممة لتقييد ملكية الأجانب للعقارات.
ردّت وزارة الداخلية على النائب نيكوس جورجيو قائلةً: “تُعادل وثائق التنازل عقود البيع لأغراض تطبيق الفصل 109 من قانون اكتساب العقارات (الأجانب).
ويُعتبر المُتنازل له المشتري الجديد، وإذا كان مواطنًا من دولة ثالثة، فيُشترط عليه الحصول على ترخيص استحواذ من الحاكم أثناء عملية النقل، ولكن هذا الترخيص ليس شرطًا أساسيًا لإيداع وثيقة التنازل في مكتب تسجيل الأراضي المختص”.
وأقرت الوزارة بأن جميع وثائق البيع والتنازل التي تخص رعايا دول ثالثة كمشترين تم إيداعها في مكاتب سجل الأراضي بالمنطقة دون الحصول على تراخيص استحواذ، حيث أن التشريع الحالي لا يتطلب موافقة مسبقة.
أفادت مصادر لصحيفة فيليليفثيروس أن النظام الحالي يُمكّن الأجانب من شراء عقارات متعددة تتجاوز الحد الأقصى للعقار الواحد المنصوص عليه في اللوائح الحالية.
ويمكن للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي استخدام العقارات لأجل غير مسمى من خلال وثائق التنازل دون الحاجة إلى الحصول على سندات ملكية أو تصاريح من المحافظ.
تُفاقم هذه القضية المخاوف بشأن بيع الأراضي للأجانب، والذي خلّف عواقب اجتماعية واقتصادية.
وقد سلّط مشروع القانون الذي اقترحه النائب نيكوس جورجيو في يناير/كانون الثاني الضوء على نقاط ضعف في القوانين الحالية، والتي عادةً ما يتم تجاوزها من خلال عمليات شراء الشركات التي تتجنب التدقيق التنظيمي.
أقرّ وزير الداخلية كونستانتينوس يوانو في أغسطس/آب بأن التشريع عفا عليه الزمن و”يحتاج إلى مراجعة”.
وتواصلت الوزارة مع مكتب المحاماة لمعالجة هذه المسألة من خلال إلغاء القوانين الحالية ووضع لوائح جديدة.
وأكد مسؤولون في الوزارة أنه تم تكليف موظفين لحل المسألة، مع العمل على تحديد البدائل التشريعية اللازمة وإعداد المقترحات ذات الصلة.
وفي عام 1999، فوض مجلس الوزراء سلطات الرقابة إلى محافظي المناطق، ونقل السلطة التي كانت تتمتع بها الهيئة الحكومية في السابق للموافقة على عمليات شراء الأراضي الأجنبية أو رفضها بموجب المادة 3 من قانون الاستحواذ على العقارات (الأجانب).
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.