احتجاجات من أجل غزة تتواصل في نيقوسيا (صور وفيديو)
تقام حاليا في ساحة إليفثيريا في نيقوسيا احتجاجات من أجل غزة ينظمها مجلس السلام القبرصي.
وفقًا للمنظمين، يتضمن الحدث تجمعًا قصيرًا ومسيرة على طول الطريق من ساحة إليفثيريا إلى وزارة المالية وباسيدي وأضواء اللورد بايرون وبيت الاتحاد الأوروبي والعودة إلى إليفثيريا.
وتقام المسيرة “ضد المجاعة والإبادة الجماعية في فلسطين”، حيث يعبر المتحدثون عن دعمهم للفلسطينيين ويطالبون “بإنهاء الإبادة الجماعية”، من بين أمور أخرى.
ليس من حقنا أن نكون راضين أو غير مبالين. ما دامت إبادة جماعية، محرقة معاصرة، مستمرة، وآلاف الأطفال والأبرياء وكبار السن والمرضى يموتون جوعًا وأزمة إنسانية مفتعلة، سنبقى هنا،” أكد رئيس مجلس السلام القبرصي، تاسوس كوستياس، في خطابه.
وأشار إلى أنهم يشاركون في هذه الحركة إلى جانب العديد من المنظمات المحبة للسلام من جميع أنحاء العالم، موجهين رسالة تضامن “إلى غزة المعذبة”. وقال: “إلى جانب نشطاء أسطول الصمود، بمشاركة سفن من 45 دولة، يُشكَّل تحالف كبير مناهض للحرب، ويرفعون درع التضامن مع فلسطين”.
سنبقى هنا لأن إسرائيل تنوي إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
سنبقى هنا ما دامت آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لا تصل إلى وجهتها.
ما دام الأطفال يُقتلون من أجل قليل من الدقيق. ما دامت إسرائيل تقصف المستشفيات، وتقتل الأطباء، وتدمر خزانات المياه، أضاف.
وأكد أن مجلس السلام القبرصي والمنظمات الأخرى المحبة للسلام، بالإضافة إلى غالبية الشعب القبرصي، “ملتزمون التزامًا راسخًا بقضية السلام، ويقفون إلى جانب شعب فلسطين وكل الشعوب الأخرى التي تمر بمحنة”.
وأضاف: “نشاركهم معاناتهم وظلمهم، لأننا أيضًا في قبرص نعاني من الاحتلال وانتهاكات القانون الدولي”.
واختتم قائلا: “سوف نستمر في ذلك لأن لدينا واجبا تجاه الأجيال القادمة لضمان سيادة العدالة والحقيقة والسلام”.
أكد نيكوس بيريستيانيس أن ما يحدث في فلسطين “مروع، ليس فقط للشعب الفلسطيني الذي يعاني الدمار والألم والموت يوميًا، بل لنا جميعًا، لمفهوم “إنسانيتنا” المشتركة”.
وقال إن مبادئ احترام حدود الدولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وحماية حياة الإنسان، وكرامة كل إنسان، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين أو الجنسية، “تُداس اليوم في فلسطين”.
وتساءل: “كيف يُمكن لشعبٍ ذي ذاكرةٍ تاريخيةٍ مليئةٍ بالاضطهاد والتهجير والإبادة أن يدعم – بهذا القدر الكبير – سياساتٍ تُشكّل أشكالًا من العقاب الجماعي والإقصاء والتهجير؟
” وتابع قائلًا: “إذا سلّمنا بمنطق أن الأقوياء يستطيعون فعل ما يشاؤون، من قصفٍ وقتلٍ وتهجيرٍ ونفي، فكأننا نُسلّم بأن النظام الأخلاقي العالمي، الذي بُني بعد “لن يتكرر أبدًا”، قد انهار بالفعل”.
صرح السيد بيريستيانيس بأن هذا التراجع، وهذا التراجع في القيم والأخلاق، لا يخص إسرائيل فحسب، بل يخصنا جميعًا. وأضاف: “فإذا لم ندافع عن حقوق الفلسطينيين اليوم، فقد لا تبقى لنا غدًا حقوق ندافع عنها”.
وأشار بيريستيانيس إلى أن السلام يبنى على العدالة وليس على أنقاض شعب، وقال: “نحن نطالب بإرسال قوة حفظ سلام لضمان إنهاء الإبادة الجماعية، والمساءلة عن جرائم الحرب، وإعادة بناء غزة، وسيادة القانون الدولي، وليس قانون الأقوياء”.
وتساءل الفلسطيني هيثم الزير: “كم من القتلى يجب أن نحصي قبل أن تتحرك الحكومات الغربية “المتحضرة”؟
” وأضاف: “إن كلمتي “إبادة جماعية” و”إبادة جماعية” تبدوان قاسيتين، لكنهما ليستا أقسى من صمتهم بينما يموت شعبنا”.
قال السيد الزير: “لقد أصبحت دولة إسرائيل دولة قاتلة”، مشيرًا إلى أنها “بإفلاتها من العقاب وبدعم كامل من الأقوياء، تُغذي سياستها التوسعية على حساب حياة الأبرياء”.
ومع ذلك، عليهم أن يعلموا، كما تابع، أنه “لن تُبنى إسرائيل الكبرى على أنقاض منازل الفلسطينيين وقلوبهم”.
هنا في قبرص، قال: “تضامنكم يمنحنا القوة. الشعب القبرصي يدرك معنى الاحتلال وتدمير الأماكن والبشر. دعمكم نورٌ في ظلماتنا. نشكركم جزيل الشكر على عدم ترك شعبنا وحيدًا”.
الليلة، من قبرص إلى فلسطين، “نُوجّه رسالةً للعالم أجمع: لن نُسكت. لن ننكسر. لن نسمح بمرور الإبادة الجماعية”، كما قال.
وفي رسالته، قال تاكيس هادجيديميتريو إنه ينضم بصوته إلى المشاركين في المسيرة “ضد الهمجية، وضد جريمة الحرب التي تحدث بجانبنا مع المجاعة التي فرضت بشكل غير إنساني على شعب غزة”.
كما صرّح بأن هناك حكومات عديدة “تتسامح مع السلوك العنصري للحكومة الإسرائيلية، ومن المؤسف أن تكون الحكومة القبرصية من بينها، مساهمةً في إسكات أكبر جريمة في القرن الحادي والعشرين”.
وأشار إلى أن هذا الحدث يتماشى “مع جميع الشعوب التي، رغم انتهازية حكوماتها، تُعرب عن تضامنها مع الفلسطينيين، برًا بالمظاهرات وبحرًا بالسفن المتجهة إلى غزة”.
وجاء في رسالته: “نُعرب أيضًا عن دعمنا لشعب إسرائيل الذي يتظاهر ضد الحرب ويدين الإبادة الجماعية”.
في رسالتها، ذكرت مارينا ميخائيليدو-كادي أن “الصمت ليس خيارًا”، وأن ضمير الإنسانية يُحاسب على ما يحدث في غزة اليوم.
وأشارت إلى أنه لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان، “بل أن نتجاهل مجاعة تُحكم على أضعف فئات السكان بموت بطيء ومؤلم”.
وأضافت أنه لا يمكن الحديث عن السلام، “بل أن نغمض أعيننا – حفاظًا على مصالحنا المزعومة – في وجه إبادة جماعية”.
بصفتها أمًا، وكاتبة أدب أطفال، و”كشخص يحترم مبادئه”، صرّحت قائلةً: “سأواصل الوقوف إلى جانب المدنيين في فلسطين، وكلّ من ينزف دمًا”.
وأكدت السيدة ميخائيليدو-كادي أن الدفاع عن السلام فوق أيّ أيديولوجية سياسية، مضيفةً أنه الخيط الذي يوحّد حركات التضامن وأصوات المقاومين في كلّ ركن من أركان العالم، “الذين يتزايدون ويزدادون قوةً باستمرار”.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://in-cyprus.philenews.com/local/protest-for-gaza-underway-in-nicosia/
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.