تأخر انضمام قبرص إلى شنغن. قد يحدث ذلك في عام 2027.
كانت السلطات القبرصية تأمل في الاحتفال بانضمامها إلى منطقة شنغن في النصف الأول من عام 2026، عندما تتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. إلا أنها لم تتمكن من تلبية جميع المتطلبات في الوقت المحدد.
ووفقًا لقناة سيجما التلفزيونية ، فإن الموعد النهائي الأكثر واقعية هو عام 2027.
“بحسب مصادر مختصة، فإن عدد القضايا التي لم يتم حلها قد يكون صغيرا، لكن الجوانب التي تظل مفتوحة معقدة ومكلفة”، يوضح سيجما .
البنية التحتية والأنظمة الرقمية:
خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 292 مليون يورو لتحديث أنظمة مراقبة الحدود، وتأمين الحدود البحرية، وبناء مركز للاجئين في مينويا، ورقمنة إجراءات الهجرة. ويؤدي التأخير في تنفيذ هذه المشاريع إلى إطالة أمد عمليات التفتيش وإصدار الشهادات.
إدارة تدفقات الهجرة
من شروط انضمام قبرص إلى منطقة شنغن إنشاء مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين في مينويا. ومن المتوقع اكتمال بعض أقسام المركز بنهاية عام ٢٠٢٥، إلا أن اكتمال تشغيله بالكامل أُجّل حتى ربيع عام 2026.
وبدون مركز احتجاز فعال، لن تتمكن قبرص من اجتياز سلسلة من اختبارات التحمل التي ستُثبت جاهزيتها لحالات الطوارئ وإدارة شؤون اللاجئين.
الخط الأخضر
كان وجود منطقة عازلة يُعتبر سابقًا أحد العوائق الرئيسية أمام انضمام قبرص إلى منطقة شنغن.
ومع ذلك، ووفقًا لشركة سيغما، لم يعد الخط الأخضر يُمثل عائقًا أمام انضمام قبرص إلى شنغن، “خاصةً بعد تركيب أنظمة تحديد الهوية الجديدة مؤخرًا”.
ولتجنب إنشاء حدود “صارمة”، يُناقش حاليًا اتفاق خاص يتضمن عددًا من الاستثناءات. سيسمح هذا الاتفاق بفحص الهوية عند نقاط التفتيش وتطبيق التدابير الأمنية اللازمة.
مواعيد نهائية واقعية
بمجرد اكتمال أعمال البنية التحتية واستيفاء جميع المتطلبات الفنية، ستُجرى سلسلة من تقييمات جاهزية الدولة. في حال كانت النتائج إيجابية، ستدخل عملية انضمام قبرص إلى منطقة شنغن المرحلة السياسية.
يتطلب الأمر موافقة 26 دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي. بمجرد موافقة جميع الدول الأعضاء، ستكون هناك حاجة إلى فترة تكيف. سيستغرق إعداد الأنظمة وتدريب الموظفين ستة أشهر على الأقل.
“إن السيناريو الواقعي والإيجابي يفترض تحقيق النتيجة بحلول عام 2027. وهذا بافتراض أن كل شيء يسير على ما يرام”، كما تعترف القناة التلفزيونية القبرصية.
ماذا سيحدث بعد انضمام قبرص إلى شنغن؟
-
لن يخضع المسافرون القادمون من الاتحاد الأوروبي لمراقبة جوازات السفر عند وصولهم إلى المطارات والموانئ البحرية في جمهورية قبرص.
-
وسوف تكون هناك عوائق أقل أمام السياحة قصيرة الأمد ورحلات العبور.
-
سيتمكن مواطنو الدول الثالثة الذين يحملون تصاريح إقامة صادرة عن جمهورية قبرص – حاملي تأشيرات الشركات الناشئة، وتأشيرات العمل للشركات الدولية، وتأشيرات البدو الرقميين، وتصاريح الهجرة، وتأشيرات الزيارة، وتأشيرات الطلاب، وتأشيرات أزواج مواطني الاتحاد الأوروبي (حتى لو كانوا يسافرون إلى أي دولة في منطقة شنغن بدون مرافق) وتأشيرات أزواج مواطني جمهورية قبرص – من السفر بدون تأشيرة داخل منطقة شنغن.
-
ستزداد جاذبية تأشيرات الاستثمار القبرصية. حاليًا، يُطلب من حامليها الحصول على تأشيرات شنغن، لأن تصاريح إقامتهم هي وثائق داخلية صالحة للإقامة وحرية التنقل داخل جمهورية قبرص.
-
عند الانضمام إلى منطقة شنغن، سيُمنح حاملو تصاريح الإقامة الاستثمارية القبرصية السفر بدون تأشيرة إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي.
برنامج الإعفاء من التأشيرة مع الولايات المتحدة
في غضون ذلك، تتوقع قبرص إعفاء مواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة .
وقد استُكملت الجوانب الفنية، وسُلِّمت الوثائق إلى الجانب الأمريكي. ويعتمد القرار النهائي على إدارة دونالد ترامب وسياساتها المتعلقة بالهجرة، والتي شهدت تشديدًا ملحوظًا مؤخرًا.
مقالة ذات صلة
“انضمام قبرص إلى منطقة شنغن: كيف نستفيد إلى أقصى حد من الفرص المتاحة للاقتصاد والاستثمار؟”
المصدر: evropakipr
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
