السفير الفلسطيني: أشعر بخيبة أمل من بيان منظمة DISY – “التضامن مع الضحايا ليس تحريضًا، بل هو واجب إنساني”
أصدر سفير دولة فلسطين لدى قبرص السيد عبدالله العطاري بيانا حادا أعرب فيه عن خيبة أمله العميقة إزاء الإعلان الأخير الذي أصدرته منظمة الإنذار الديمقراطي بشأن الشعارات المعادية للسامية.
واستنكر السيد العطاري إعلان DISY الذي يساوي بين الشعب الفلسطيني ودولة “متهمة دولياً بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب”، مؤكداً أن “التضامن مع الضحايا ليس تحريضاً، بل التزام إنساني” وأن الصمت في وجه الإبادة الجماعية “ليس حياداً بل تواطؤاً”.
وفيما يلي الإعلان كاملا:
في الوقت الذي يتابع فيه الشعب الفلسطيني بأكمله وأنا شخصياً بفارغ الصبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل دول مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال، ونشعر أن تضحياتنا ونضالنا الذي دام عقوداً من الزمن أصبح مبرراً أخيراً، فقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة عندما صدر إعلانكم .
بصفتنا فلسطينيين، لن نفكر أبدًا في التدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية قبرص ، دولة ذات قيم ومبادئ، ومجتمعها محمي من ظواهر معاداة السامية والفلسطينيين الخطيرة.
لسنا في وضع، ولا نملك الجرأة، لإملاء سياسات أو قرارات على دولة مستقلة وديمقراطية. نحترم تمامًا سيادة وقرارات وعمليات دولة تربطنا بها صداقة تاريخية عميقة ونضال مشترك من أجل الحرية.
بدهشة وخيبة أمل عميقتين، نلاحظ أن منظمة “الإنذار الديمقراطي” اختارت صياغة “تشبيه” يساوي بين الشعب الفلسطيني المناضل ودولة متهمة دوليًا، هي ورئيس وزرائها، بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب .
يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام الأمثال الشعبية والأمثلة التاريخية، لأنها مقارنة لا أساس لها من الصحة أخلاقيًا وتاريخيًا ، وتسيء ليس فقط إلى الحقيقة، بل أيضًا إلى كرامة آلاف الضحايا.
الشعب الفلسطيني لا يطالب بمعاملة خاصة، بل بالعدالة. يطالب بوقف دفن أطفاله تحت الأنقاض. يطالب بإلغاء تجريم وجوده.
التضامن مع الضحايا ليس تحريضًا ، بل هو واجب إنساني، والصمت في وجه الإبادة الجماعية ليس حيادًا، بل تواطؤًا.
لسنا من تدخل في شؤون السلطات المحلية في قبرص، ولسنا في وضع يسمح لنا بإعطاء دروس في كيفية التعامل مع المواقف.
نعتقد أن المواجهة بين الأحزاب السياسية في أي بلد أمرٌ مشروع وصحي، لكننا نرغب في أن يكون نضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل الحرية والكرامة مسألة توافق ووحدة، لا ساحةً للمواجهة السياسية.
الفلسطينيون ساميون أصيلون. وُلدنا هناك، ولم نأتِ من كاليفورنيا أو بودابست. معاداة الفلسطينيين ليست حمايةً لليهود، بل عنصريةٌ مُقنّعةٌ بذريعة “الحساسية“.
وهنا أود أن أعرب عن خيبة أملي وسخطي من حقيقة أنكم لم تدينوا الإبادة الجماعية أبدا، لكنكم تصفون بشكل منهجي الفظائع التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بأنها أعمال دفاع عن النفس.
وسيكون التوضيح العلني موضع ترحيب.
المصدر: Philenews
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
