تم حل مشكلة المواطنين الذين يفقدون المزايا بسبب عدم إقامتهم في قبرص لمدة خمس سنوات – البرلمان يريد حلولاً
لا تزال مشكلة المواطنين الذين يستحقون إعاناتٍ، لكنهم يفقدونها لعدم إقامتهم في قبرص لمدة خمس سنوات، قائمةً دون حل، إذ يطالب البرلمان الحكومة بإيجاد حلول، نظرًا لوقوع هؤلاء الأشخاص على حافة الفقر.
في الواقع، من بين المتضررين من هذا التشريع تحديدًا عائلاتٌ تحتاج إلى الانتقال إلى الخارج لأسباب صحية، لكنها لا تحظى بدعم الدولة.
ولهذا السبب، تُعيد لجنة العمل طرح هذه القضية للاستماع إلى الحكومة بشأن الإجراءات التي اتخذتها لإيجاد حل.
وقد سلّطت مفوضة حماية حقوق الطفل الضوء على قضية الأسر والمواطنين الذين يفقدون استحقاقاتهم، وأصدرت تقريرًا بهذا الشأن قبل عدة سنوات.
ومع ذلك، ظلّ الوضع على حاله، ولذلك استمرت في تلقي شكاوى، معظمها من الأسر، تفيد بأنه على الرغم من كونهم مواطنين قبارصة ويستوفون جميع معايير الحصول على إعانة الطفل، إلا أنها لا تُمنح لهم لعدم إقامتهم في جمهورية قبرص لخمس سنوات متتالية.
اقرأ هنا: عائلة فقدت إعانة الطفل بسبب سفرها إلى الخارج لأسباب صحية – الحاجة الملحة للتغيير
تتعلق هذه القضية أيضًا بالمواطنين المستفيدين من مزايا أخرى، وليس فقط بالعائلات، ولذلك طُرحت أمام لجنة العمل خلال الدورة البرلمانية السابقة.
وكانت لجنة العمل قد فتحت هذه القضية في مارس الماضي، وتلقّت شكاوى عديدة، منها على سبيل المثال نقل بعض العائلات إلى الخارج لتلقي العلاج، مع أنها لم تكن مستفيدة من هذه المزايا بموجب هذا البند من التشريع.
في اجتماع لجنة العمل، تقرر تعديل التشريع لإلغاء هذا البند تحديدًا لضمان عدم بقاء أي مستفيد دون عون. ولذلك، منح أعضاء اللجنة وزارة العمل مهلة لدراسة البيانات والعودة إليها لإبلاغها بما سيحدث.
يُشار إلى أن هذا البند التشريعي يؤثر على العديد من الأشخاص الذين، لأي سبب كان، عاشوا في الخارج وعادوا إلى قبرص، ورغم كونهم مستفيدين، إلا أنهم يُتركون في الواقع عاجزين.
في الواقع، ثمة شكاوى أمام أعضاء البرلمان تفيد بأن هؤلاء الأشخاص على حافة الفقر، ويعيشون في ظروف صعبة، ويكافحون من أجل لقمة عيشهم اليومية.
وفي الوقت نفسه، وبسبب هذا النص التشريعي المحدد، هناك العديد من الحالات التي يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان أيضًا، نظرًا لأن جميع المواطنين لديهم الحق في العيش الكريم، فضلاً عن حقوق الأطفال الذين لا يتلقى آباؤهم إعانة الطفل.
مع ذلك، خلال جلسة مارس/آذار الماضي، صرّح مفوض حماية حقوق الطفل قائلاً: “تلقينا شكاوى من عائلة كبيرة كانت في الخارج وأُعيدت إلى وطنها، ومواطن آخر غادر وعاد لسبب ما، وهو غير مستفيد من الإعانة.
لدينا عائلات لديها أطفال قررت مغادرة المناطق المحتلة والقدوم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جمهورية قبرص، ولا يحصلون على إعانة الأطفال. أطفال من رعايا دول ثالثة لا يستوفون المعايير.
لدينا أحد الوالدين قبرصي والآخر من جنسية دولة أخرى ولم يُكمل الخامسة من عمره.
جميع هذه الحالات تؤثر على حقوق الأطفال، ويجب مراجعتها، ويجب أن يتوافق القانون مع الالتزامات الدولية لجمهورية قبرص.
يجب أن ننظر بجدية في هذه القضية تحديدًا، لأن مصالح الأطفال تتأثر بها”.
الهدف من جلسة اليوم هو الاستماع إلى نوايا الحكومة، إذ ترغب اللجنة في حلّ المشكلة فورًا.
إلا أن أعضاءها يترددون في تقديم مشروع قانون ذي صلة، خشية اعتباره غير دستوري، إذ سيزيد من ميزانية الدولة، وسيؤدي إلى تأخير أكبر في حلّ المشكلة.
اقرأ هنا: “طردوا عملاء تجاوزوا الثمانين برسالة نصية” – سيل من الشكاوى حول العنصرية تجاه كبار السن من شركات التأمين
المصدر:- reporter.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.