سفير فلسطين يرد على DISY: “أنا لا أمثل حماس”
الرد على طفرات التدخل في الشؤون الداخلية
رد السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، في بيان مكتوب على الإعلان الأخير الصادر عن منظمة الإنذار الديمقراطي، موضحًا سلسلة من سوء الفهم الذي، كما أشار، يأمل أن يكون قد حدث عن طريق الخطأ.
وأوضح السفير في البداية أنه يمثل دولة فلسطين وليس السلطة الفلسطينية، مذكرا بأن قبرص كانت من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بالدولة الفلسطينية في عام 1988، قبل إنشاء السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، أكد أن السفارة لا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لجمهورية قبرص وأن إشارته الوحيدة إلى الخلافات الحزبية تتعلق بـ “الرغبة” في أن تكون القضية الفلسطينية مجالاً للإجماع.
وفي إشارة إلى حماس، أكد أنه يتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل المعترف به دوليا للشعب الفلسطيني، وهو موقف، كما قال، “واضح ولا يمكن التشكيك فيه”.
كما أعرب عن استيائه من المثال “المؤسف وغير المبرر” الذي استخدمته منظمة DISY، والذي ساوى، وفقا للجانب الفلسطيني، بين “الجاني والضحية”.
وهذا تصريح عبدالله العطاري
بصفتي سفير دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص، أعتبر أنه من واجبي الأخلاقي أن أوضح بإيجاز بعض سوء الفهم الذي ورد في الإعلان الأخير للتجمع الديمقراطي، على أمل أن يكون مجرد إغفال.
أولاً ، فيما يتعلق بخطابي كسفير للسلطة الفلسطينية، تجدر الإشارة إلى أن قبرص كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988، من بين حوالي 160 دولة حول العالم.
وهو قرار سبق حتى تأسيس السلطة الفلسطينية. إنه قرار تاريخي يُشرف قبرص بشكل خاص، ويملؤنا بالفخر والامتنان.
ثانيًا ، فيما يتعلق بدور البعثات الدبلوماسية، تجدر الإشارة إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيد الدولي، وخير مثال على ذلك الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين من قِبَل القوى الكبرى.
لقد كانت الدبلوماسية الفلسطينية، ولا تزال، وستظل ثابتة ومدروسة ومسؤولة في دورها، تخدم النضال الفلسطيني بثبات.
ويبقى هدفنا تعزيز وتعميق علاقات فلسطين مع المجتمع الدولي، دفاعًا دائمًا عن كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه.
في هذا السياق، أرى من المهم الإشارة إلى العلاقات الممتازة التي نتمتع بها مع الحكومة القبرصية، ومع جميع الأحزاب السياسية في البلاد.
ونجد دائمًا أبوابًا مفتوحة للتعاون، في جوٍّ إيجابي من التفاهم والاحترام المتبادل.
وأودّ التأكيد على أن سفارة فلسطين تحترم تمامًا سيادة جميع الدول وشؤونها الداخلية، دون أي تدخل فيها، ملتزمةً بمبادئ القانون الدولي وأخلاقيات العمل الدبلوماسي.
كانت إشارتنا الوحيدة إلى الخلافات السياسية الداخلية تتعلق بموقفنا الراسخ المتمثل في احترامنا التام للآراء المختلفة، واعتبارنا وجود خلافات سياسية وحزبية أمرًا صحيًا ومشروعًا في مجتمع ديمقراطي.
وفي السياق نفسه، أعربتُ ببساطة عن رغبتي، دون أي تدخل، في أن تكون القضية الفلسطينية نقطة إجماع وتوافق بين الأحزاب السياسية.
وهي رغبة نعبر عنها باحترام وامتنان لقبرص، ولا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بالتوازنات أو الإجراءات السياسية الداخلية.
ثالثًا ، ركز تقريرنا حصرًا على المثال المؤسف وغير المبرر الذي استخدمتموه، إذ اعتبرناه مسيئًا من جانبنا نظرًا لمساواة الضحية بالجاني.
نحن نحترم تمامًا أداء الدولة القبرصية والحكومة المحلية، ولذلك لم نتدخل في جوهر المسألة تحديدًا، مع أننا نعتبر تصريح المسؤول الإسرائيلي، الذي وصف فيه العلم الفلسطيني بأنه “رمز لمعاداة السامية”، مسيئًا للغاية وغير مقبول.
رابعًا ، لا نفهم إشارتكم إلى حماس، فقد كانت مداخلتي بصفتي سفيرًا لدولة فلسطين، ممثلًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دوليًا كممثل دائم وشرعي للشعب الفلسطيني . وهذا الموقف واضح لا يقبل الجدل.
وتؤكد السفارة احترامها الثابت لسيادة جمهورية قبرص وعملياتها الداخلية، فضلاً عن تقديرها العميق للعلاقات الطويلة الأمد من الصداقة والتضامن بين الشعبين.
وبهذا الموقف نعتبر الموضوع مغلقا.
ما سبق
أعربت منظمة “ديسي” عن دهشتها من أن سفير السلطة الفلسطينية لدى قبرص “اختار التدخل علناً في مواجهة سياسية داخلية”، مشيرة إلى أن “مثل هذه المواقف لا تتفق مع دور البعثة الدبلوماسية”.
وقال حزب “ديسي” في بيان ردا على بيان مكتوب صادر عن سفير السلطة الفلسطينية لدى قبرص: “نريد أن نوضح بشكل قاطع أن الموقف الأخير لحزبنا لم يكن يتعلق بفلسطين أو الشعب الفلسطيني، بل بموقف حزب سياسي في قبرص بشأن قضايا السياسة الخارجية”.
وتضيف “DISY” أنها لا تعتبر “حماس منظمة تمثل الشعب الفلسطيني”.
كما أعلن “الإنذار الديمقراطي” دعمه للمساعدات الإنسانية التي تقدمها جمهورية قبرص للمدنيين في غزة و”أي عمل يقوم على القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان”.
وأضاف أن “دورنا الإنساني سيكون أكثر فعالية إذا لم نتبع موقف الإدانة الذي تتبناه قوة سياسية أخرى في قبرص”.
كما ينص على أن “علاقات الصداقة والتضامن بين شعبينا أمر مسلم به ولا يمكن لأي مواجهة سياسية داخلية أن تطغى عليها”.
“نحن ندعم بقوة قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية”، يختتم اتحاد منظمات المجتمع المدني الفلسطيني بيانه.
المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://www.politis.com.cy/politis-news/politiki/958745/apanta-ston-dhsy-o-presvis-tis-palaistinis
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.