أزمة الرعاية الصحية: على شفا صراع بسبب نقص الممرضات
تحاول الممرضات وهيئة التمريض والقبالة والأطباء والمستشفيات تجنب الصراع ، إلا أن الخلافات بينهم حول كيفية معالجة النقص في الممرضات في قبرص لا تزال قائمة ولا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد ذلك.
أعربت جمعية الممرضات والقابلات القبرصية عن معارضتها الشديدة لتغيير نسبة الممرضات إلى الأسرة في المستشفيات وتحديد هذه النسبة من خلال المراسيم الوزارية، وقدمت حججًا محددة،
حيث ردت جمعية المستشفيات الخاصة القبرصية واتحاد أصحاب العمل والصناعيين ( OEB ) – الأعضاء في المستشفيات الخاصة – بأن موقف المهنيين محترم، ولكن “يجب إيجاد حلول دون تأخير، لأن نقص الممرضات هو حقيقة واقعة، كما هو الحال مع حقيقة أن الأسرة سوف تُغلق، مما سيؤدي أيضًا إلى تأجيل العمليات الجراحية، مع كل ما يترتب على ذلك من أجل المرضى “.
ولم تدل وزارة الصحة بأي تصريحات عامة بشأن هذه القضية تحديداً أمس، لأن الرأي السائد بعد اجتماع الأسبوع الماضي هو أن حل المشكلة قد تم تعليقه.
بالطبع، في إعلانها أمس، عبّرت جمعية PASYNM عن مواقفها بلهجة حادة، مؤكدةً رفضها لما أُعلن عنه بعد الاجتماع في مكتب وزير الصحة.
وذكرت PASYNM، من بين أمور أخرى، أنها “تعارض رفضًا قاطعًا مقترح تنظيم التوظيف بقرار وزاري.
يجب ضمان التوظيف من خلال إطار تشريعي مستقر وواضح ، وليس من خلال قرارات تعتمد على الوزير المعني أو ضغوط أصحاب العمل.
فهذا التنظيم يُقلل من دور الممرضة والقابلة، ويخدم مصالح مالية، على حساب جودة الرعاية وسلامة المرضى”.
وتقول جمعية الممرضات أنه خلال الاجتماع مع وزير الصحة تم مناقشة ما يلي:
>> “استمرار حملة النهوض بمهنة التمريض والقبالة، بحيث يمكن تلبية الاحتياجات المستقبلية على مدى السنوات الأربع المقبلة.”
>> استكمال اللائحة التشريعية التي ستسمح بأن يكون امتلاك الشهادة الجامعية شرطا للحصول على الإقامة لغرض العمل.
>> دراسة استحداث أدوار جديدة وإمكانية إدخالها مثل فني غسيل الكلى وفني التبرع بالأجهزة، من أجل تحرير طاقم التمريض من المهام غير التمريضية.
>> التدريب السريع لمقدمي الرعاية الصحية مع تحديد مسؤوليات واضحة، حتى يتمكنوا من دعم الممرضات دون استبدال مسؤولياتهن.
>> البحث عن طرق لإعادة دمج أولئك الذين لا يمارسونها حاليًا في مهنة التمريض.
وفي الوقت نفسه، تم الاتفاق على عقد اجتماعات متواصلة بشأن الكادر الطبي في المستشفيات الخاصة.
فيما يتعلق بإمكانية توظيف الممرضات من دول ثالثة (وهو طلب من أفراد حتى الاجتماع في وزارة الصحة)، فإن PASYNM ” تضع شروطًا غير قابلة للتفاوض وهي امتلاك المعرفة والمهارات المطلوبة من المؤسسات الأكاديمية المعترف بها ، كما هو مطلوب بموجب التوجيه الأوروبي والتشريعات القبرصية، وإتقان اللغة التي تضمن التواصل السليم مع المرضى والأسر وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية”.
استجابت كل من OEB وPASIN لإعلان الممرضات، بجهد واضح لتجنب الصدامات، مع تكرار تحذيراتهما.
وفي حديثه إلى “Φ”، رحب رئيس OEB، جيورجوس بانتيليديس، “بالدعم من هذه المجموعة المنظمة من الممرضات لدمج فنيي غسيل الكلى ومقدمي الأجهزة ومقدمي الرعاية الصحية في المستشفيات “، مشيرًا، مع ذلك، إلى أنه “من أجل عدم التأثير على جودة الخدمات المقدمة وتجنب إغلاق الأسرة، نطلب من السلطة المختصة حل مسألة نسبة الممرضات إلى الأسرة المطلوبة في المستشفيات على الفور”.
قال السيد بانتيليديس: “لا يوجد نظام صحي آخر يُنظّم هذه النسبة قانونيًا. نحن مستعدون للتعاون لإيجاد حلول، ولكن في الوقت نفسه، نؤكد أن تحذيراتنا من اضطرار المستشفيات، في ظل الوضع الحالي، إلى تعليق تشغيل الأسرّة هي حقيقة واقعة . نحن لا نُوجّه تهديدات ولا نُبالغ. يجب فهم هذا الأمر، مع كامل الاحترام للمهنيين الذين لا نشكك في نواياهم. جميعنا نضع مصلحة المرضى نصب أعيننا”.
من جانبه، أوضح رئيس جمعية PASIN، ماريوس كارايسكاكيس، قائلاً: “لا نريد بأي حال من الأحوال الدخول في صراع مع أي شخص، ولكن يجب إيجاد حل للمشكلة، ولو مؤقتًا، ونعلن استعدادنا لمناقشة أي حلول أخرى قد تُقترح. في الوقت الحالي، هناك مشكلة، فالمستشفيات تُغلق أو ستُغلق قريبًا .
لذلك، يجب علينا البحث عن حل عاجل، وندعو الممرضات إلى التحلي بروح التعاون وإدراك أن القطاع الخاص يواجه مشكلة”.
المصدر: Philenews
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
