تفشي جدري الأغنام والماعز في اليونان، وزيادة الاستعدادات في قبرص
لم يظهر المرض في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة إقليم كردستان. مع ذلك، سُجِّلت حالات قبل عامين في الأراضي المحتلة. وتُعدّ مراقبة الحيوانات المستوردة، واللقاحات، والرشّ من الإجراءات الوقائية.
أعلنت الخدمات البيطرية في قبرص حالة التأهب القصوى بعد تفشي مرض جدري الأغنام والماعز في اليونان، حيث يتم قتل الآلاف من الحيوانات، ويشعر مربي الماشية باليأس والقلق المتزايد بشأن مصير إنتاج جبن الفيتا وغيرها من المنتجات.
قبرص: لا حوادث
أكد مصدر مختص من الخدمات البيطرية القبرصية عدم ظهور المرض في المناطق الخاضعة لسيطرة جمهورية قبرص. ومع ذلك، سُجِّلت حالات جدري الأغنام والماعز قبل عامين في الأراضي المحتلة .
وأوضح المصدر نفسه أن الوضع قيد المتابعة على مستوى الاتحاد الأوروبي، ويُتخذ حاليًا القرارات اللازمة لمواجهته. وقد مُنع بالفعل نقل الحيوانات من الدول الموبوءة بالمرض، بما فيها اليونان، إلى الدول الأعضاء الأخرى وقبرص.
وأشار إلى أن “أي شحنات من الحيوانات تنتقل داخل الاتحاد الأوروبي تُعتمد بيطريًا من قِبل السلطات المختصة في دولة المنشأ العضو، وتُرفق بها الشهادات الصحية اللازمة التي تُفحص عند وصولها إلى دولة عضو أخرى، وهي قبرص في هذه الحالة”.
وأضاف: “هناك آلية لإبلاغ مُربي الماشية فورًا، مما يضمن بقاء الدولة على أهبة الاستعداد لحماية الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي”.
تطعيم الحيوانات
فيما يتعلق بالتطعيمات، فإنها تُحقق تغطية مرضية للحيوانات من خلال تكوين أجسام مضادة لسلالات محددة، مما يضمن مقاومة الحيوانات المُلقحة للسلالات التي طُعمت ضدها.
وهذا يُحقق انخفاضًا في معدلات الإصابة بالأمراض ونفوق الحيوانات.
اجراءات الوقاية والرش
قال الأمين العام للجمعية الزراعية القبرصية، تاسوس يابانيس، لـ “P”: “هناك قلقٌ في مجتمعنا أيضًا، لأن ما يحدث في اليونان يؤثر علينا مباشرةً”.
وفي إشارةٍ إلى “ميزة” قبرص في مثل هذه الأزمة، أوضح أن “معظم الوحدات الكبيرة مغلقة”، على عكس اليونان حيث تُؤخذ الحيوانات إلى المراعي وتكون أكثر عرضةً للفيروس.
وأضاف، مشيرًا إلى الأراضي المحتلة: “بالتأكيد، هذا لا يعني أن قبرص بمنأى عن الفيروس”.
وحذر قائلاً: “المشكلة الأكبر هي الخط الأخضر. فحركة الحيوانات غير المنضبطة هناك أخطر من الواردات القانونية، لأن الحيوانات قد تمر دون أي رقابة”.
فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، أشار إلى أن “رش المبيدات في اليونان يُجرى أسبوعيًا، بينما هو هنا أقل تواترًا.
من الجيد تكثيفه حتى في حال عدم وجود حالات”.
وفي الوقت نفسه، أكد على أنه في حال الحاجة إلى التطعيمات، يجب على الدولة وأوروبا دعم تكاليفها، سواءً للقاحات أو أدوية الرش.
وحذّر من أن أي إصابة في قبرص ستؤثر بشكل مباشر على إنتاج الحليب، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار جبن الحلومي وغيره من المنتجات.
لا ينتقل إلى البشر ولا إلى الإنتاج.
يصيب هذا المرض الأغنام والماعز فقط. لا ينتقل إلى البشر، وبالتالي لا يشكل خطرًا على الصحة العامة.
يسبب حمى وطفحًا جلديًا وفقدانًا للشهية وخمولًا لدى الحيوانات، بينما يمكن للفيروس البقاء حيًا لمدة تصل إلى ستة أشهر في علف الحيوانات أو فرائها، مما يجعل علاجه بالغ الصعوبة.
يبقى حليب الحيوانات المصابة آمنًا بعد البسترة، بينما يُستهلك اللحم بشكل طبيعي.
يمكن أن يؤثر هذا المرض تأثيرًا خطيرًا على الإنتاج، مسببًا انخفاضًا في الغلات، وخسائر في الثروة الحيوانية، ومحدودية توافر منتجاتها، مع عواقب مباشرة على دخل المزارعين والاقتصاد.
في الحالات القصوى، تشمل تدابير المكافحة تقييد الحركة، وإنشاء مناطق احتواء، وإعدام القطعان المصابة.
المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.