يقول الوزير إن أكثر من 150 ألف مواطن من خارج الاتحاد الأوروبي يعيشون بشكل قانوني في قبرص
قال نائب وزير الهجرة والحماية الدولية في قبرص إن أكثر من 150 ألف مواطن من دول ثالثة يقيمون بشكل قانوني في قبرص لأسباب الدراسة أو العمل أو الأسرة، في حين يبلغ عدد طالبي اللجوء والمستفيدين من الحماية الدولية ما يزيد قليلاً على 30 ألف شخص.
أدلى الدكتور نيكولاس يوانيدس بهذا التوضيح يوم الخميس خلال منتدى قبرص 2025 ، حيث حدد إطار إدارة الهجرة في قبرص قبل رئاستها للاتحاد الأوروبي في عام 2026، وشدد على الحاجة إلى التنفيذ السليم لميثاق الهجرة الجديد للاتحاد الأوروبي.
وفي مشاركته في مناقشة بعنوان “سياسة الهجرة: التحديات والواقعية والآفاق بالنسبة لقبرص وأوروبا”، سلط يوانيدس الضوء على الأولويات الاستراتيجية لقبرص بينما تستعد لتولي الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
في إشارة إلى الميثاق الجديد للهجرة واللجوء، قال يوانيدس: “مع الميثاق الجديد، نكتسب نظام إدارة موحدًا، وإجراءات أسرع، وإطارًا للتضامن. وسيكون جهدنا خلال الرئاسة القبرصية ضمان تطبيقه عمليًا”.
استراتيجية التكامل الوطني ستدخل في مشاورات عامة قبل الموافقة عليها في نوفمبر
وأضاف أن الميثاق يقدم لأول مرة أحكاما للتضامن وتقاسم الأعباء، وقواعد أكثر وضوحا بشأن مفهوم “الدول الثالثة الآمنة”، ويشجع على تعزيز مسارات الهجرة القانونية لتلبية احتياجات سوق العمل.
أشار نائب الوزير بشكل خاص إلى التكامل، واصفًا إياه بأنه “أولوية استراتيجية ذات خارطة طريق واضحة”.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية قد اكتملت، وستُطرح للتشاور العام قبل عرضها على مجلس الوزراء، بهدف إقرارها خلال شهر نوفمبر.
وردا على سؤال حول دور التدخلات العامة في الحد من الاستقطاب، قال يوانيدس: “نحن نستثمر في البنية التحتية الحديثة وفي استراتيجية التكامل الوطني التي تقلل من الاستقطاب وتمكن المقيمين بشكل قانوني، لصالح التماسك الاجتماعي والاقتصاد”.
غادر قبرص ما يقرب من 11 ألف مواطن من دول ثالثة في عام 2024
فيما يتعلق بالدعم الأوروبي لدول خط المواجهة، أشار يوانيدس إلى أن “قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي/الاتحاد ليسا حلاً سحريًا، بل هما الإطار الملزم الذي يجب على جمهورية قبرص وجميع الدول الأعضاء العمل ضمنه”.
وأكد أن قبرص تراقب عن كثب ظاهرة الاتجار غير المشروع بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، مع التركيز على الوقاية وحماية الأرواح البشرية.
وفيما يتعلق بالتضامن الأوروبي، قال إنه منذ مارس/آذار 2023، تم نقل أكثر من 2900 طالب لجوء من قبرص إلى دول أعضاء أخرى، واصفا هذه الآلية بأنها “أداة تخفف بشكل كبير من العبء على البنية التحتية المحلية وتوفر للمتنقلين المزيد من آفاق التكامل”.
فيما يتعلق بسياسة العودة، أشار يوانيدس إلى أنه “في عام 2024، سُجِّلت مغادرة ما يقرب من ١١ ألف مواطن من دول ثالثة، بينما يقترب عدد المغادرين خلال الأشهر التسعة من عام 2025 من 10 آلاف”.
كما سلَّط الضوء على معدل رفض طلبات الحماية الدولية، الذي يبلغ حوالي ٩٥٪، مؤكدًا أن هذا يعكس “ضرورة الحفاظ على استمرارية النظام لضمان توفير الحماية لمن يستحقها حقًا”.
مركز استقبال جديد يقترب من الانتهاء في منطقة ليمناتيس في لارنكا
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، قدم نائب الوزير عرضا للتقدم المحرز في ليمناتيس، حيث يجري استكمال إنشاء مركز استقبال جديد لطالبي اللجوء إلى جانب مركز ما قبل المغادرة، والذي يتميز بمرافق حديثة.
وفي الختام، أكد أن جمهورية قبرص ستواصل بشكل ثابت سياستها في إدارة التدفقات وحماية الحدود والفحص الفعال للطلبات والعودة، فضلاً عن تنفيذ سياسات التكامل المستهدفة، بحيث “يتم الجمع بين الشرعية والتماسك الاجتماعي والتضامن الأوروبي مع الفعالية الإدارية”.
اقرأ المزيد:
نيكولاس كيرياكيدس: منتدى قبرص يُغيّر عملية صنع القرار في قبرص
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.