خريستودوليديس يتوجه إلى مصر للمطالبة بدور لقبرص في مستقبل غزة
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس نيكوس خريستودوليديس إلى مصر يوم الاثنين لحضور قمة بشأن مستقبل غزة، وقال يوم الأحد إنه سيطالب بأن يكون لقبرص دور في مستقبل القطاع .
ووصف دعوته إلى القمة التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ الساحلية ــ التي احتلتها إسرائيل بين عامي 1967 و1982 ــ بأنها “اعتراف بدور جمهورية قبرص في المنطقة” و”اعتراف بما فعلناه طوال هذا الوقت”.
وقال في الوقت نفسه إن الدعوة “مؤشر على ما يتوقعه المجتمع الدولي منا”.
وفيما يتعلق بالقمة نفسها، قال إن قبرص لديها “خطة محددة سوف نعمل على تطويرها… فيما يتصل بإعادة إعمار غزة“ .
وقال “نريد أن يكون للشركات القبرصية دور في إعادة إعمار البلاد، ونريد أن يكون لجمهورية قبرص دور في القضايا الأمنية، وكل تلك التي تندرج ضمن ما تم الاتفاق عليه، وخاصة في المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وتحدث بعد ذلك عن كيفية “تعزيز” قبرص لمكانتها في المجتمع الدولي من خلال ممر المساعدات الإنسانية ” أملثيا ” إلى غزة وخطة ” إستيا” ، حيث تم إجلاء الناس من مناطق الصراع عبر قبرص.
وأضاف “إنني أعتبر أن الدعوة هي إشارة واضحة إلى الاعتراف بهذا الدور الذي قامت به جمهورية قبرص، وكذلك ما يمكننا القيام به من الآن فصاعدا “.
وقال “نحن لا نكتفي بما حققناه، وأنا سعيد لأننا نحظى بالاعتراف من قبل المجتمع الدولي، ولكن في الوقت نفسه لدينا خطة محددة من الآن فصاعدا، سواء فيما يتصل بإعادة إعمار غزة بمشاركة الشركات القبرصية أو في تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية”.
وتأتي قمة الاثنين في الوقت الذي يستمر فيه وقف إطلاق النار بين دولة إسرائيل وحماس ، حيث يحاول الجانبان والمجتمع الدولي المصالحة، بهدف إنهاء الصراع الذي اندلع في المنطقة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بناءً على خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتتضمن الخطة إنشاء “حكم انتقالي مؤقت للجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة والبلديات اليومية لشعب غزة”، وبالتالي ضمان إنهاء سيطرة حماس على القطاع.
وستتألف اللجنة من “فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين”، ويشرف عليها “مجلس سلام” يرأسه ترامب نفسه، ويقال إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مرشح لعضوية المجلس .
وبموجب الخطة، سيتم إعلان غزة “منطقة خالية من التطرف والإرهاب ولا تشكل تهديداً لجيرانها”، وسيتم “إعادة تطويرها من أجل شعب غزة الذي عانى أكثر من كافٍ”.
وتنص الخطة أيضا على أنه بمجرد قبول الخطة، سيتم “إرسال المساعدات الكاملة على الفور” إلى غزة، في حين سيتم “إعادة تأهيل” البنية التحتية بما في ذلك المياه والكهرباء والصرف الصحي، وسيتم السماح “للمعدات اللازمة” بالدخول إلى القطاع “لإزالة الأنقاض وفتح الطرق”.
كما ينص الاتفاق على أنه ” سيتم إنشاء عملية حوار بين الأديان على أساس قيم التسامح والتعايش السلمي لمحاولة تغيير عقلية وروايات الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال التأكيد على الفوائد التي يمكن أن تستمد من السلام”.
وتضيف أن الحكومة الأميركية ستعمل على “إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر”.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.