قبرص ولبنان توقعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية
من المقرر أن توقع قبرص ولبنان اتفاقا لترسيم حدودهما البحرية في الأسابيع المقبلة، وذلك عقب موافقة الحكومة اللبنانية على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي بعد مفاوضات بين البلدين.
تم التفاوض على الاتفاق، الذي يغطي المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري، من قبل فرق بقيادة السفير تاسوس تسيونيس، المبعوث الخاص للرئيس القبرصي، ووزير النقل والأشغال العامة اللبناني، فايز رسامني.
ويمثل ترسيم الحدود البحرية تطوراً استراتيجياً يحقق فوائد سياسية واقتصادية كبيرة لكلا البلدين، مما يخلق آفاقاً لاستغلال موارد الطاقة والتعاون الأوسع بين قبرص ولبنان.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني في قراره في وقت سابق من هذا الأسبوع أيضا على اتفاقية التنقيب عن النفط في البلوك رقم 8 ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تطوير الطاقة البحرية في البلاد، بفضل اتفاقية الحدود التي توضح الحدود القضائية وتخلق ثقة المستثمرين.
ومن المتوقع أن يوقع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس والرئيس اللبناني جوزيف عون على الاتفاق في حفل رسمي في المستقبل القريب، بحسب مصادر دبلوماسية.
ومن شأن التوقيع أن ينهي قضية عالقة منذ عام 2007، عندما تم التوصل إلى اتفاق أولي بين لبنان وقبرص ولكن لم يتم التصديق عليه أبدا بسبب التحفظات اللبنانية والتدخل التركي في الحكومات السابقة.
وقالت مصادر إن اتفاق المنطقة الاقتصادية الخالصة بين إسرائيل ولبنان عام 2022 وانتخاب الرئيس عون في لبنان عام 2025 خلق الظروف لإتمام ترسيم الحدود الحالية بين قبرص ولبنان، ووصفت هذا التطور بأنه مهم بشكل خاص للاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
تُضاف اتفاقية لبنان إلى الاتفاقيات التي وقّعتها قبرص مع مصر وإسرائيل.
ويُتيح وضع قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي ميزة دبلوماسية كبيرة، إذ تُشكّل حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية الحدود البحرية الشرقية للاتحاد الأوروبي.
لا يزال ترسيم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة مع سوريا وتركيا معلقًا.
صرّح مسؤول حكومي رفيع المستوى لـ “فيليليفثيروس” بأن الاتفاق مع لبنان يفتح آفاقًا لإبرام اتفاق مماثل مع سوريا، وهو ما ستسعى الحكومة القبرصية إلى تحقيقه خلال الفترة المقبلة.
أقر مجلس الوزراء اللبناني خلال جلسته اليوم الخميس برئاسة الرئيس جوزيف عون ومشاركة رئيس الوزراء نواف سلام، ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، بحسب بيان حكومي.
وعن الخطوات المقبلة، نظراً لتداخل الحدود البحرية مع حدود دول أخرى، قال وزير الطاقة اللبناني جو صادق إنه تم تلقي تقرير بهذا الشأن وسيتم مناقشته مع وزير الإعلام.
وأضاف أن “الخطوة التالية ستكون ترتيب ترسيم الحدود البحرية مع سوريا، وهو ما يجب أن يتم”.
ووصفت مصادر في وزارة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية هذا التطور بأنه “إيجابي للغاية”، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل خلال زيارة وزير الطاقة اللبناني إلى قبرص في 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
اقرأ المزيد:
مجلس الوزراء اللبناني يوافق على ترسيم الحدود البحرية مع قبرص بعد 18 عاماً
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.