قبرص في حالة تأهب قصوى لمواجهة إنفلونزا الطيور بعد تفشيها في أوروبا – وقد تم بالفعل إرسال التعليمات إلى المنتجين
يبدو أن الخدمات البيطرية ومربي الدواجن في قبرص في حالة تأهب قصوى، عقب عودة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في عشر دول أوروبية على الأقل.
ويتزايد القلق مع اتخاذ السلطات الأوروبية إجراءات تقييدية صارمة لمنع انتشار فيروس H5N1، وهو فيروس شديد العدوى وقد يُسبب آثارًا اقتصادية وخيمة على مزارع الدواجن.
ففي ألمانيا، على سبيل المثال، تم إعدام أكثر من 130 ألف طائر، في محاولة للسيطرة على انتشار المرض وحماية سلسلة إنتاج وتجارة الدواجن على نطاق أوسع.
في الوقت نفسه، في دول مثل فرنسا وبلجيكا وسلوفاكيا وإسبانيا وهولندا وبلغاريا والبرتغال، وُضعت السلطات الصحية في حالة تأهب، مع فرض رقابة مكثفة وزيادة مراقبة منشآت الدواجن.
في قبرص، أرسلت الخدمات البيطرية تحديثات ذات صلة إلى المُزارعين، داعيةً إياهم إلى توخي الحذر والالتزام الصارم بجميع تدابير الأمن الحيوي.
وتشمل التعليمات عدم توفير كميات مكشوفة من الأعلاف أو المياه في الهواء الطلق، لأنها قد تجذب الطيور المهاجرة البرية التي قد تحمل الفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على ضرورة التطهير المنتظم للمنشآت والمعدات، بالإضافة إلى إدارة النفايات بعناية، للحد من خطر انتقال العدوى.
على الرغم من اكتشاف آخر حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في قبرص عام 2005، إلا أن الجهات المختصة لا تزال في حالة تأهب قصوى.
وتُهيئ زيادة حركة الطيور المهاجرة خلال فصلي الخريف والشتاء ظروفًا مواتية لانتقال الفيروس، ولذلك عُززت إجراءات المراقبة.
وحتى الآن، لم يُقيّد نقل الدجاج أو البط من البلدان التي تشهد تفشيًا للمرض، إلا أن الجهات المختصة تراقب الوضع عن كثب، للتدخل فورًا في حال اكتشاف عينات مشبوهة.
كما أوضح مدير الخدمات البيطرية، كريستودولوس بيبيس، لصحيفة ريبورتر ، “إن الحوادث التي وقعت في أوروبا متوقعة بسبب تغير الطقس”.
وأشار إلى أن “هذا أمرٌ شائع، لا سيما خلال هذه الفترة. فمع تغير الأحوال الجوية والبيئة المناخية السائدة في كل منطقة، تبدأ موجات هجرة الطيور، مما يؤدي إلى ظهور أعراض المرض على بعض الحيوانات الحاملة للفيروس، نتيجةً للهجرة وإجهاد أجسامها”.
في الوقت نفسه، أشار الدكتور بيبس إلى أن “الطيور البرية، في أغلب الأحيان، تحمل المرض دون أن تظهر عليها أعراضه أو أعراضه السريرية.
لذلك، عند محاولتها الهجرة صيفًا إلى مناطقنا وشتاءً إلى أفريقيا، تُلاحظ أيضًا هذه الحالات التي تحدث في بلدان مختلفة.
وإذا مرّت هذه الطيور تحديدًا عبر مناطق تكاثر طيور منتظمة، فقد تنتشر هذه الحالات أيضًا في تربية الدواجن المنتظمة في الدول الأعضاء”.
وأكد مجددًا أننا “نتحدث عن طيور مهاجرة كاللقالق والسنونو والشحرور التي تتنقل ذهابًا وإيابًا، وليس عن تربية الدواجن الصناعية، التي تُجرى الآن في غرف مغلقة وليست في مزارع مفتوحة.
إنها في الأساس غرف مخصصة مظلمة ومضاءة بالكهرباء صناعيًا، حيث تُربى الطيور المخصصة للاستهلاك.
وينطبق الأمر نفسه على الدجاج المستخدم لإنتاج البيض”.
أشار الدكتور بيبيس إلى أنه “في حال تفشي المرض، تُطبق إجراءات مكافحة الأمراض الحيوانية المنصوص عليها في تشريعات الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح أن “شدة الإجراءات متماثلة بحسب نوع المرض وتصنيفه. في حالات إنفلونزا الطيور، تُستثنى مناطق تمتد لثلاثة كيلومترات، ويُحظر نقل الحيوانات خارج المناطق المحددة دون تصريح من الجهة المختصة، ويُحظر إعدام الطيور النافقة وتطهيرها والتخلص منها”.
وفيما يتعلق بإعدام 130 ألف طائر في برلين، علق قائلاً: “جاء ذلك في إطار التدابير المتخذة في حال تفشي مثل هذا المرض.
وهو إجراءٌ لإدارة الحادثة بهدف استبعاد احتمال انتشار المرض إلى مزارع مجاورة أخرى أو حتى إلى دول أعضاء أخرى”.
في حالة قبرص، أوضح الدكتور بيبس أن نظام الاتحاد الأوروبي ينطبق كما هو الحال في الدول الأوروبية، وأشار إلى أننا “أرسلنا بالفعل تذكيرًا إلى المنتجين، بسبب اقتراب فصل الخريف والشتاء، بضرورة توخي الحذر وعدم ترك الطعام أو الماء في المغذيات التي قد تستخدمها الطيور البرية التي قد تكون حاملة للفيروس وتصيب طيورها، واتخاذ تدابير الأمن الحيوي لمن يدخل ومن يخرج بالطعام، وخاصة طعام الطيور، والشروع في التطهير”.
الرهان الأكبر للمستهلكين، كما أشار، هو “إدارة الدجاج كذبائح. على سبيل المثال، لن يأخذ أحدهم الدجاج كما هو في الكيس، ويضعه على طاولة، ويفتحه، مما يتسبب في تناثر العصارة، أو يأخذ ورق التواليت، ويشطفه، ثم يضعه في نفس الحوض الذي يغسل فيه الخضراوات، على سبيل المثال.
يجب أن يكون ذلك في مكان مخصص للدجاج فقط، مع أدوات خاصة تُعزل، وتُشطف، وتُطهر بالخل، ثم تُجفف في الشمس”.
عند سؤاله عن موعد آخر حالات إنفلونزا الطيور المُكتشفة في قبرص، أجاب الدكتور بيبس: “كان ذلك عام 2005، في حادثة وقعت في ماكراسكا، وكانت في الأساس عينة من الأراضي المحتلة ملوثة بسلالة مرتبطة بالحوادث التي وقعت في شمال شرق تركيا”.
كما أشار إلى أن “الانتقال من الأراضي المحتلة إلى المناطق الحرة عبر الخط الأخضر غير مسموح به”.
اقرأ أيضًا: اكتشاف حالات إصابة بإنفلونزا الطيور في هولندا وبلجيكا وسلوفاكيا – إنذار في فرنسا
المصدر:- reporter.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.