لا مزيد من الصداع للمرضى والأدوية المتخصصة – هيئة التأمين الصحي وجدت أخيرا الصيغة لتحسين الإجراءات
يبدو أن الوضع فيما يتعلق بالموافقة على الطلبات المسماة لتوفير الأدوية المتخصصة للمرضى قد تحسن بشكل كبير، مما وضع حداً للإزعاج الذي عانوا منه، إما بسبب التأخير الطويل في الموافقة عليها من قبل لجنة فحص طلبات الأدوية المسماة في مؤسسة التأمين الصحي، أو بسبب عدم الموافقة عليها لأسباب غير مبررة، مما يوفر الآن عملية أكثر موثوقية واستقراراً لآلاف المواطنين الذين يحتاجون إلى هذه الأدوية.
ويبدو أنه بعد أشهر، توصلت وزارة الصحة أخيراً إلى الصيغة المناسبة لتسريع إجراءات الموافقة على الأدوية من خلال عملية الطلبات الاسمية، والتي تخص في الأساس الأدوية التي تتطلب مبرراً من الطبيب المختص لتوفيرها للمرضى، مما أدى إلى تقليل التأخيرات التي لوحظت وحصول المواطنين على التغطية الدوائية التي يستحقونها، مما يعطي مصداقية أكبر للخدمات الصحية وفي نفس الوقت يخفف العبء عن المرضى والأطباء.
تولّت الهيئة العامة للتأمين الصحي مسؤولية الموافقة على الطلبات وتوزيع الأدوية المتخصصة اعتبارًا من 1 يناير 2025، ويؤثر هذا التغيير على حوالي 2500 مريض من المستفيدين من التأمين الصحي العام، بهدف تقديم خدمة أفضل وأسرع لهم.
وخلال هذه الفترة، برزت العديد من المشاكل، كان من أهمها إلغاء الوصفات الطبية المكتوبة بخط اليد، إذ بدا أن الهيئة غير مستعدة لإدارة العملية من خلال الأدوات الرقمية الجديدة، مما تسبب في صعوبات للمرضى والأطباء، وتطلب معلومات وتوجيهات إضافية.
وجاء تحديث الوضع مع اللجنة المختصة بعد رسالة من النائب أندرياس أبوستولو، الذي طلب من وزير الصحة ميخاليس داميانوس تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها هيئة التأمين الصحي لتسريع إجراءات الموافقة على الأدوية من خلال الطلبات المسماة، وكذلك لتسريع وتحسين إجراءات إدراج الأدوية المبتكرة في نظام التأمين الصحي العام، وذلك لتقليل الحاجة إلى تقديم الطلبات المسماة وتسهيل وصول المرضى إلى الأدوية الضرورية.
وردًا على ذلك، ذكر السيد داميانوس أنه وفقًا للمعلومات الواردة من مكتب المدقق العام، تعمل لجنة فحص طلبات الأدوية المسماة (EEOAF) ولجنة فحص حالات الطوارئ (EEEP) التابعة للمنظمة على أساس اللوائح الداخلية لعام 2024 بشأن النظام الصحي العام وشروط وأحكام إدارة المنتجات الصيدلانية خارج القائمة، بالإضافة إلى المعايير المنقحة لمجلس الإدارة بتاريخ 12 يونيو 2025، والتي تؤخذ في الاعتبار أثناء التقييم من أجل تقديم توصية وضمان اتخاذ القرارات بطريقة موثقة ولصالح المرضى.
تجتمع لجنة فحص طلبات الأدوية المسماة كل خميس ثانٍ، بينما تجتمع لجنة تقييم الأدوية والعقاقير (EEEP) كلما دعت الحاجة، عادةً مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
تُقيّم جميع الطلبات المتعلقة بأدوية الأورام، والتي ترد قبل ظهر يوم الاثنين السابق للاجتماع، خلال اجتماع يوم الخميس، مما يُسهم في تنظيم الإجراءات وتسريعها دون المساس بموثوقية القرار وسلامة المرضى.
وأشار الوزير إلى أنه تم مؤخرا تحقيق تقدم كبير فيما يتعلق بعملية الموافقة على الطلبات المحددة، حيث يتم إخطار الأطباء المعالجين بالموافقات في اليوم التالي للجلسة، في حين يتم إخطار الرفض وإعادة التقييم في غضون سبعة أيام من اليوم الذي عقدت فيه الجلسة بعد الموافقة على المحضر، وبالتالي ضمان قدر أكبر من الشفافية والوضوح لأولئك المعنيين.
وفي الوقت نفسه، أشار السيد داميانوس إلى أن الموافقة على المحضر ضرورية، لأنه في حالة صدور قرار رفض بشأن طلب معين، فإن القرار يتضمن أسباب الرفض، حتى يتمكن المعنيون من الاطلاع بشكل كامل واتخاذ الإجراء المناسب، إما بتقديم اعتراض إلى مجلس مراجعة الأدوية التابع لمكتب شؤون الأدوية أو بالاستئناف أمام المحكمة، مع ضمان حقهم في تقييم عادل وموثق.
فيما يتعلق بتسريع وتحسين إجراءات إدراج الأدوية المبتكرة في النظام الصحي العام، أشار السيد داميانوس إلى أن التغييرات جارية بالفعل في إجراءات تقييم الأدوية الجديدة والتفاوض بشأنها لإدراجها في قائمة المنتجات الصيدلانية للنظام الصحي العام، بهدف تقليل الحاجة إلى تقديم طلبات محددة وضمان وصول المرضى إلى الأدوية بشكل أكثر فعالية، وتعزيز الأداء العام للنظام الصحي وضمان حصول المواطنين على الأدوية التي يحتاجونها دون تأخير غير ضروري.
وتتعلق هذه التغييرات بالإجراءات الداخلية التي تتبعها المنظمة، مثل الحد من نطاق التقييم وتحسين الإجراءات الفردية، وكذلك إجراءات عقد اللجان أو اللجان الفرعية المختصة، مثل اعتماد وسائل بديلة للتواصل مع أعضاء اللجنة وتقليل عدد الجلسات، مما يضمن سير الإجراءات بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وفي تعليق أخير، أكدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أنها ملتزمة بخدمة المرضى وتدرس باستمرار طرق تحسين وتسريع عملياتها، بهدف ضمان حصول المواطنين على الأدوية التي يحتاجونها دون عوائق، وفي الوقت نفسه تعزيز مصداقية وشفافية النظام الصحي العام، ومنح الأطباء الأدوات التي يحتاجونها لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى والمساهمة في تحسين الرعاية الصحية بشكل عام في البلاد.
المصدر:- reporter.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.