خطط جديدة وتصاريح سريعة ودعم للشباب: إجراءات وزارة الداخلية لمواجهة أزمة السكن حتى عام 2026
وتؤكد وزارة الداخلية عزمها على تعزيز الحق في السكن ودعم الشباب والفئات الضعيفة وتحقيق نتائج أسرع وأكثر عدالة.
ستُشجّع وزارة الداخلية على ضخ استثمارات كبيرة واتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة أزمة السكن، بهدف إيجاد حلول للمشكلة التي تُؤرق آلاف الأسر.
وبمخصصات تتجاوز 35 مليون يورو في ميزانية وزارة الداخلية لعام 2026 ، تُواصل الحكومة برامج الإسكان التي بدأت عام 2023، مُركزةً على توفير مساكن لائقة وبأسعار معقولة للجميع.
ومن أهم عناصر سياسة الإسكان منح معامل البناء مجانًا، مما يزيد من المعروض من المساكن دون تحميل المواطنين أعباءً مالية إضافية.
وتهدف الحكومة إلى زيادة مخزون المساكن وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، وخاصةً الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفًا.
وبحسب مذكرة إعلامية من وزارة الداخلية إلى مجلس النواب، وفي ضوء مناقشة الموازنة يوم الاثنين المقبل، فإن السياسة الإسكانية للحكومة للعام 2026 ستركز على ما يلي:
1 “بناء للإيجار” وسيستمر تنفيذ خطط الحوافز الحضرية و”البناء للإيجار” ، والتي يتم من خلالها منح معامل بناء إضافي يتراوح بين 25% و45% بهدف زيادة المخزون السكني بالكامل، مع التركيز على السكن بأسعار معقولة، وخاصة في المناطق الحضرية والضواحي.
وفقًا لوزارة الداخلية، تُعدّ نتائج التدابير المذكورة أعلاه مُشجعة للغاية، إذ من المتوقع أن تُسفر الطلبات المُقدّمة للاستفادة من البرنامجين بحلول أكتوبر 2025 عن بناء 1476 وحدة سكنية جديدة خلال العامين المُقبلين، منها 251 وحدة سكنية بأسعار مُيسّرة.
وفي الوقت نفسه، وبفضل استرداد حوافز البرنامج، حُقّقت تدفقات مالية بقيمة 8 ملايين يورو إلى منظمة تطوير أراضي قبرص لتنفيذ برامج بناء المساكن بأسعار مُيسّرة للشراء و/أو الإيجار.
2 إعادة الإعلان عن مشاريع الإسكان. يُعاد إطلاق خطط إنعاش السكن في المناطق الجبلية والمحرومة والنائية والأرياف، مع مراجعة بنودها لتغطية فئات أوسع من المستفيدين.
وتهدف خطط السكن المعنية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للمواطنين، وخاصةً الشباب والأسر الشابة، إلى تعزيز مجالات التنفيذ.
3 سكنات الطلاب. من المقرر أن يستمر مشروع المنح الخاصة بالسكن الطلابي والغرف الطلابية، الذي يهدف إلى تنشيط مدينة نيقوسيا المسورة، في العام المقبل بميزانية قدرها 8.3 مليون يورو.
4 إصلاح قطاع التراخيص. يُعدّ إصلاح قطاع تراخيص التطوير العقاري جزءًا لا يتجزأ من معالجة مشكلة الإسكان.
ومن خلال إعادة تصميم جذرية لإجراءات الترخيص، تهدف وزارة الداخلية إلى تبسيط وتحديث آلية تقديم وفحص وإصدار تراخيص التخطيط والبناء للمشاريع منخفضة ومتوسطة المخاطر.
ويتمثل التغيير الأبرز في تقليص مدة فحص وإصدار التراخيص إلى 40 يوم عمل للمنازل العائلية والشقق المزدوجة، و80 يوم عمل للمباني السكنية التي تضم حتى 20 شقة.
منذ بدء تطبيق إصلاح التراخيص حتى الآن، تم فحص 1328 طلبًا لمنازل فردية وشقق دوبلكس، و253 طلبًا لمباني سكنية متعددة العائلات تضم حتى 20 شقة، ومشاريع سكنية تضم حتى 12 منزلًا متصلًا، وذلك ضمن المدة المحددة من خلال الإجراء السريع.
هذا يعني أن احتياجات أكثر من 3500 أسرة سكنية ستُلبّى بشكل دائم في فترة زمنية أقصر بكثير.
وبحسب وزارة الداخلية، فإن تسريع عملية الترخيص، فضلاً عن تقليل التأخير والإجراءات البيروقراطية، يساعد على تلبية احتياجات الأسر السكنية بشكل أسرع وأكثر استدامة والعودة إلى سوق الإسكان.
5 وحدة مراقبة المشاريع الكبرى . ينبغي أن يصاحب إصلاح نظام التراخيص تعزيز الرقابة على المشاريع لضمان قانونيتها.
ولتحقيق ذلك، ستشرع وزارة الداخلية، بحلول عام 2026، في إنشاء وحدة للتنفيذ والرقابة ضمن إدارة التخطيط العمراني والإسكان، تُعنى بإجراء عمليات مراقبة ميدانية على المشاريع الكبرى والمهمة استراتيجيًا المرخصة من قِبل الإدارة.
وسيؤدي تشغيل هذه الوحدة، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على المشاريع، إلى تعزيز الشفافية وثقة المواطنين بالجهات المختصة والإجراءات المتبعة.
6 زيادة الرعاية للاجئين بنسبة 20٪. تُعدّ سياسة إسكان اللاجئين ركيزةً أساسيةً في سياسة الإسكان.
وفي هذا السياق، تُنفّذ خطط الإسكان التابعة لدائرة رعاية وتأهيل النازحين، والتي خضعت لمراجعة شاملة هذا العام في إطار هدف تحديث سياسة اللاجئين.
وفي الوقت نفسه، تُنفّذ تدابير أخرى لإصلاح وصيانة الوحدات السكنية في مستوطنات الإسكان الذاتي، ومستوطنات الإسكان الحكومية للنازحين، بالإضافة إلى مساكن القبارصة الأتراك.
وتشمل الإجراءات الرئيسية تنفيذ خطة “كيغو”، التي وصلت إلى مرحلة متقدمة نسبيًا، على الرغم من التأخيرات الأولية التي لوحظت.
علاوةً على ذلك، وبناءً على قرار من مجلس الوزراء، سيحصل المستفيدون من خطة إنعاش الإسكان في المناطق الجبلية والنائية والمحرومة، مع الإعلان الجديد عن خطة 2026، على منحة إضافية بنسبة 20%.
تتضمن ميزانية وزارة الداخلية للعام 2026 مبلغ 83.8 مليون يورو لسياسة إسكان اللاجئين.
7 تسوية ممتلكات القبارصة الأتراك. وُضعت خطة شاملة لإدارة ممتلكات القبارصة الأتراك لمعالجة ظواهر سوء الإدارة والاستغلال التي سادت سابقًا، بالإضافة إلى فقدان إيرادات صندوق أمين ممتلكات القبارصة الأتراك.
ولإنهاء الغموض والاستغلال غير القانوني لممتلكات القبارصة الأتراك، اتخذت وزارة الداخلية سلسلة من الإجراءات، أهمها:
-
تشديد الرقابة على عقود الإيجار.
-
تنفيذ خطط عمل خاصة بمناطق محددة، وأبرزها خطة العمل لمنطقة ماكنزي.
-
توحيد سياسة التسعير مع تحصيل الديون المتراكمة والمتأخرة ومراجعة قيمة الإيجار للأماكن التجارية.
-
المعاينة البصرية وإصلاح الممتلكات القبرصية التركية قبل نقلها إلى مستفيدين آخرين.
في الآونة الأخيرة، تم تعديل التشريع الحالي الذي يحكم إدارة ممتلكات القبارصة الأتراك بهدف إدخال نظام قائم على الجدارة وشفاف وعادل لتحديد الأهلية وتخصيص النقاط، مع معايير محددة وواضحة وقابلة للقياس، مما يضمن المساواة بين النازحين.
8 مراجعة الخطط المحلية.يجري حاليًا العمل على مراجعة الخطط المحلية للمجمعات الحضرية الرئيسية الأربعة، ومن المقرر استكمالها خلال العامين المقبلين.
ويهدف ذلك إلى تحديث إطار التخطيط الحضري ومواءمته مع التطورات التكنولوجية الجديدة، بحيث تصبح الخطط المحلية أداةً حديثةً وديناميكيةً وفعّالةً لتعزيز التنمية.
ومن المتوقع أيضًا اكتمال عملية نشر مناطق التخطيط الحضري للمجتمعات المحلية في المرحلة الأولى من بيان السياسة للريف في عام 2026، بينما ستتواصل المرحلة الثانية من العملية في الوقت نفسه.
ومن المتوقع أيضًا نشر الفصل الأول المنقح من نص بيان السياسة في العام نفسه.
وفي الوقت نفسه، وبعد إقرار قانون مناطق التنمية الحضرية (إعادة التطوير الحضري) والأمور ذات الصلة، من المتوقع إعداد عشر خطط تجريبية لإعادة التطوير الحضري في جميع أنحاء قبرص خلال عام 2026.
المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.