قبرص تسعى للحصول على عضوية شنغن بحلول عام 2026

قالت قبرص إنها واثقة من طريقها نحو الانضمام إلى منطقة شنغن بعد اجتماع حكومي رفيع المستوى في بروكسل، حسبما قال نائب وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس يوم الأربعاء.

والتقى مع المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماجنوس برونر في مقر المفوضية الأوروبية وأفاد بوجود إشارات إيجابية بشأن الخطوات المقبلة.

وفي حديثه لوكالة أنباء قبرص، صرّح يوانيدس بأن قبرص جاهزة فنيًا للانضمام الكامل إلى منطقة شنغن.

وأكد أن المفوضية الأوروبية ستجري الفحوصات الفنية اللازمة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن الهدف هو إتمام هذه المرحلة قريبًا والحصول على دعم سياسي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2026.

وأوضح أن الحكومة تتوقع الحصول على تقييم فني إيجابي قبل نهاية عام 2025.

وهذا من شأنه أن يسمح بتنفيذ العملية السياسية المعتادة في العام التالي، مما يمهد الطريق أمام قبرص لإتمام انضمامها إلى منطقة شنغن.

وصف يوانيدس محادثاته في بروكسل بأنها بناءة للغاية. وإلى جانب اتفاقية شنغن، عرض أيضًا أولويات قبرص لرئاستها المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وقال إن قبرص تعتزم ضمان تنفيذ ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للهجرة واللجوء في يونيو/حزيران 2026.

وأضاف أن قبرص مستعدة للمضي قدمًا في الملفات التشريعية العالقة المتعلقة بالهجرة، حتى وإن لم يُنجز بعضها خلال فترة رئاسة البلاد.

وأكد أن التعاون مع المفوضية قوي، وتربطنا علاقات عمل جيدة، ولدينا مصلحة مشتركة في تحقيق فترة ناجحة.

أكد يوانيدس مجدداً على وجهة نظر قبرص الراسخة بأن الهجرة يجب أن تُدار بشكل جماعي من قِبل الاتحاد الأوروبي لتجنب المشاكل التي شهدناها خلال أزمة اللاجئين عام 2015.

وقال إن العديد من الدول لم تكن مستعدة آنذاك، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب وسياسات متضاربة في جميع أنحاء أوروبا.

ووصف الميثاق الجديد بأنه فرصة مهمة للاتحاد الأوروبي للعمل بوحدة لمواجهة تحديات الهجرة.

وأقرّ باختلاف وجهات نظر الدول الأعضاء، لكنه قال إنه من الأفضل العمل ضمن إطار مشترك واحد بدلاً من العودة إلى مناهج مجزأة.

قال إن اعتماد الاتفاقية يُعدّ خطوة أولى مهمة.

وأشار إلى أن المهمة التالية تتمثل في تطبيقها بشكل متسق من قِبل جميع الدول الأعضاء والمفوضية، لتحقيق النتائج المرجوة في إدارة الهجرة.

ردًا على سؤال حول الدول التي أعلنت بالفعل عدم تطبيق آلية التضامن المنصوص عليها في الاتفاقية، قال يوانيدس إنه بدأ اجتماعات ثنائية لفهم مخاوفها.

وبدأت هذه المحادثات بعد اجتماع مجلس الشؤون الداخلية في لوكسمبورغ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

قال إن قبرص ستواصل هذه المناقشات قبل توليها الرئاسة.

والهدف هو الاستماع إلى الشركاء وبناء توافق في الآراء، إذ يوجد اتفاق واسع النطاق على الهدف الأساسي للميثاق، حتى وإن ظلت بعض التفاصيل محل خلاف.

قال يوانيدس إن نهج قبرص، بصفتها رئيسةً للاتحاد الأوروبي، سيكون القيام بدور الوسيط.

وأضاف أن الهدف سيكون تشجيع التعاون ودعم التنفيذ السليم للاتفاقية بما يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومواطنيها.

المصدر: Cyprus mail

تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://cyprus-mail.com/2025/11/19/cyprus-aims-for-schengen-membership-by-2026