تطوير نظام تقييم الإعاقة، وشبكة هياكل المعيشة المستقلة – مشاريع الإدماج الاجتماعي من خلال برنامج ثاليا
تمضي قبرص قدماً في تنفيذ مجموعة متماسكة من التدخلات التي تعزز الاندماج الاجتماعي وتحسن نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برنامج سياسة التماسك “THALYA2021-2027″، بميزانية إجمالية قدرها 61.5 مليون يورو وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة للتنمية التابعة لوزارة المالية أن هذه مشاريع تدعم تنفيذ الركيزة الأوروبية للحقوق الاجتماعية، وهي جزء من الاستراتيجية الوطنية للإعاقة 2024-2028 وخطة العمل الوطنية المقابلة، والتي تم إعدادها وفقًا لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
والهدف الرئيسي، كما هو ملاحظ، هو تعزيز تكافؤ الفرص، ومكافحة التمييز والإقصاء الاجتماعي، والمشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
خطة تحفيزية لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة
في قطاع التوظيف، تُنفّذ وزارة العمل “خطة تقديم حوافز لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة”، بميزانية إجمالية قدرها مليوني يورو للفترة 2021-2027.
وتُقدّم هذه الخطة حوافز لأصحاب العمل لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة العاطلين عن العمل في وظائف جديدة، وذلك من خلال رعاية تُغطي جزءًا من تكاليف الأجور لمدة 24 شهرًا، بهدف زيادة معدل التوظيف وخفض البطالة بين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وبحسب ما ورد، فإن هذا الإجراء جزء من سياسات التوظيف النشطة التي يتم الترويج لها لدمج الفئات الضعيفة في سوق العمل.
توسيع وتطوير نظام تقييم الإعاقة
في الوقت نفسه، وبميزانية قدرها 10.5 مليون يورو، تقوم إدارة الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة بتنفيذ نظام تقييم الإعاقة الجديد.
ويستند هذا النظام إلى معايير التصنيف الدولي للأداء والإعاقة (ICF) الصادر عن منظمة الصحة العالمية، ويوفر تقييماً شاملاً وفردياً لاحتياجات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة.
تُنفَّذ هذه العملية من خلال ثلاثة مراكز تقييم تعمل في نيقوسيا وليماسول ولارنكا، وتتجاوز مجرد إصدار شهادات الإعاقة لتشمل احتياجات الرعاية المنزلية، والسكن المستقل المدعوم، والاندماج في سوق العمل.
والهدف هو خدمة ما معدله 3500 شخص سنويًا، بالإضافة إلى إنشاء سجل وطني للأشخاص ذوي الإعاقة تدريجيًا.
شبكة من هياكل المعيشة المستقلة في المجتمع
بالإضافة إلى ذلك، وبميزانية قدرها 22 مليون يورو، يجري الترويج لإنشاء شبكة متكاملة من هياكل وخدمات المعيشة المستقلة في المجتمع.
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية و/أو التوحد، ويوفر تشغيل 12 وحدة سكنية صغيرة الحجم وثمانية برامج فردية للمعيشة المستقلة، بهدف ضمان دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والمجتمع الأوسع، وتزويدهم بكل الدعم المادي الذي يحتاجونه للعيش مندمجين في المجتمع، على قدم المساواة مع المواطنين الآخرين ووفقًا لخياراتهم وتفضيلاتهم الشخصية فيما يتعلق بأسلوب حياتهم وظروف معيشتهم.
وجاء في البيان: “إن دعم الحياة المستقلة يخدم الحق الأساسي لكل فرد في العيش المستقل، ويهدف في الوقت نفسه إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم والحفاظ عليها إلى أقصى حد ممكن، حتى يتمكنوا من العيش بشكل مستقل وفعال قدر الإمكان في المجتمع بهدف نهائي هو تجنب التهميش أو الإقصاء الاجتماعي أو الإيداع في المؤسسات”.
شبكة جديدة لخدمات الإدماج الاجتماعي
يتم تمويل “الشبكة الجديدة لخدمات الاندماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة” بمبلغ 10 ملايين يورو، والتي يتم تنفيذها من قبل إدارة الاندماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الاتحاد القبرصي لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (KYSOA).
سيقدم المشروع، الذي بدأ في سبتمبر 2025، المساعدة الشخصية والدعم الاجتماعي والتدريب وخدمات دعم التوظيف على مستوى قبرص بأكملها، مع تعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة كمقدمي خدمات في الوقت نفسه.
ويؤكد التقرير على ضرورة تعزيز توافر خدمات الاندماج الاجتماعي المهنية عالية الجودة وسهولة الوصول إليها وكفايتها للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل المساعدة الشخصية والرعاية والمرافقة والدعم الاجتماعي ودعم التواصل والتدريب ودعم العمل ودعم المعيشة ودعم اتخاذ القرارات، وذلك لضمان تكافؤ الفرص لمشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع.
في إطار تنفيذ المشروع، يتم تقديم الخدمات من قبل مستشارين متخصصين في دعم اتخاذ القرارات، ومدربين، ومتخصصين في دمج العمل، ومساعدين شخصيين في العمل، ومرافقين/مساعدين اجتماعيين، وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يهدف الأمر إلى تعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة بحيث تصبح هي نفسها، بصفتها كيانات قانونية، مقدمة للخدمات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
خدمات الرعاية المنزلية
علاوة على ذلك، وبميزانية قدرها 11 مليون يورو، تقوم منظمة الشلل النصفي في قبرص بتنفيذ مشروع “توفير خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة”، والذي يهدف إلى تعزيز تكافؤ الفرص ومكافحة الإقصاء الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة.
من خلال هذا المشروع، يتم تقديم خدمات الدعم والرعاية المنزلية للأشخاص المصابين بالشلل النصفي والشلل الرباعي نتيجة لإصابة الحبل الشوكي، وكذلك للأشخاص المصابين باعتلال عضلي من قبل مقدمي الرعاية المحترفين الذين يتلقون تدريباً متخصصاً.
يؤدي توفير هذه الخدمات إلى زيادة إمكانية العيش المستقل ودعم الأفراد الذين يتم خدمتهم للمشاركة بشكل أكبر في جوانب مختلفة من الحياة، مثل التعليم والترفيه وإعادة التأهيل المهني.
مركز دعم الأسرة لمرضى التوحد
ووفقًا للإعلان، فإن مركز “أكتيدا” للتدخل الأسري ودعم التوحد هو مركز نموذجي، تم إنشاؤه ويعمل تحت إشراف إدارة الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة بميزانية قدرها 6 ملايين يورو لتقديم خدمات التدخل المبكر والدعم الشامل للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على مستوى قبرص بأكملها.
مع الأخذ في الاعتبار العدد المتزايد من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات طيف التوحد، والقيمة المضافة من خلال التدريب المبكر على المهارات والدعم في سن حرجة تصل إلى 5 سنوات، فضلاً عن الحاجة إلى الدعم والتوجيه للآباء وأفراد الأسرة الآخرين، فإن هدف المركز هو توفير التدخل المبكر والدعم لكل من الطفل والأسرة، من أجل أن يكتسب الطفل أقصى قدر من المهارات الاجتماعية وأن يكون مستعدًا قبل دخول البيئة المدرسية، وأن تحافظ الأسرة على تماسكها ووحدتها وانسجامها.
يقدم المشروع خدمات الدعم النفسي للآباء وأفراد الأسرة، مع التركيز على التماسك الأسري، وتحسين جودة الحياة، وتمكين الأبناء.
كما يوفر المشروع برامج تعليمية منزلية لتنمية المهارات اليومية، ودعمًا سلوكيًا وتوجيهًا للآباء.
ويُشار أيضًا إلى أنه يقدم الدعم الاجتماعي، والمعلومات، والتواصل مع الخدمات اللازمة لدعم الأسرة بشكل شامل.
ويختتم البيان بالقول إن عمل المركز يعزز الاندماج الاجتماعي ويحسن نوعية حياة الأسر المستفيدة، وفي الوقت نفسه يعزز الوعي بمرض التوحد في المجتمع القبرصي.
المصدر:- reporter.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.