عاجل

… عاجل … عاجل … عاجل … وكالة موقع فلسطينيو قبرص الاخباري هي وكالة انباء مقرها محافظة لارنكا تنقل الخبر لتصل المعلومة إلى قارئها بأدق ما يُمكن. … عاجل … عاجل … عاجل … وفي عالم يقوم على السرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي هيمنت على الشبكة العنكبوتية ، نعتمد في “وكالة موقع فلسطينيو قبرص الاخباري” على دقة المعلومة وسرعة إيصالها، … عاجل … عاجل … عاجل … ورغم أهمية الخبر السياسي إلا أن وكالة موقع فلسطينيو قبرص الاخباري يبدي اهتماماً خاصاً بالمعلومات الصحيحة خصوصاً ما يتعلق بالأخبار التي تهم الجاليات العربية في قبرص من تعليمات وقوانين جديدة يجب على الجاليات العربية اتباعها والعمل بها ،… موقع فلسطينيو قبرص الاخباري …

الهجرة المناخية

الهجرة المناخية ليست سيناريو خيال علمي، ولا مشكلة تخص الآخرين. إنها واقع متطور بالفعل، سيعيد تشكيل التوازنات الجيوسياسية والمجتمعات والاقتصادات في السنوات القادمة، ولن تبقى قبرص بمنأى عن هذا التأثير، مهما حاولت إنكاره.

ففي كوكب يزداد احتراراً، لا تمنع الحدود الجفاف ولا اليأس.

يصف مصطلح الهجرة المناخية حركة السكان الذين يُجبرون على الفرار من ديارهم بسبب التغيرات البيئية، وموجات الحر الطويلة، والتصحر، وارتفاع منسوب مياه البحر، ونقص المياه، وانهيار الاقتصادات الريفية.

ووفقًا للمنظمات الدولية، قد يُهجّر عشرات، إن لم يكن مئات، الملايين من الناس في العقود القادمة. تكمن المشكلة في أن القانون الدولي لا يعترف بهم كلاجئين حتى الآن، مما يتركهم في فراغ قانوني وسياسي.

يُعدّ شرق المتوسط ​​من أكثر المناطق عرضةً لتغير المناخ على كوكب الأرض.

يشهد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً في درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسط ​​العالمي، ما يجعل ندرة المياه مشكلة مزمنة، ويُعرّض الزراعة لتهديدات خطيرة.

في العديد من المناطق، يُساهم الضغط المناخي في تسريع وتيرة عدم الاستقرار السياسي والصراعات والانهيار الاقتصادي.

وعندما يعجز الناس عن العيش في ديارهم، يضطرون إلى النزوح.

تُعدّ قبرص، بحكم موقعها الجغرافي، مركزاً محتملاً لهذه التحركات، ليس فقط كوجهة نهائية، بل أيضاً كدولة عبور.

تقع الجزيرة بالقرب من مناطق متأثرة بالفعل بأحداث مناخية قاسية، وتضمّ سكاناً يعانون من ويلات الحروب والأزمات البيئية. وفي المستقبل، سيزيد البُعد المناخي من هذه التدفقات.

في الوقت نفسه، لا تُعدّ قبرص مجرد مراقب، بل هي نفسها عرضة للخطر.

فارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والتصحر، وتآكل السواحل، وارتفاع منسوب مياه البحر، كلها عوامل تؤثر بالفعل على الاقتصاد والإنتاج الزراعي وجودة الحياة.

وقد تواجه المناطق التي تُعتبر حاليًا صالحة للسكن أو جاذبة للسياحة، مشاكل خطيرة تتعلق بالاستدامة في غضون عقود قليلة.

والسؤال ليس فقط من سيأتي، بل أيضًا من سيتمكن من البقاء.

إن الهجرة المناخية ليست مجرد مسألة سياسة هجرة، بل هي مسألة تتعلق بالتماسك الاجتماعي، والتخطيط الحضري، والبنية التحتية، والموارد المائية، والصحة، والتوظيف.

إذا استمرت قبرص في معالجة هذه القضية بشكل مجزأ، بمنطق إدارة الأزمات بدلاً من الوقاية، فستجد نفسها أمام ضغوط متعددة في آن واحد.

وحينها، قد ينزلق النقاش العام مجدداً إلى دوامة الخوف والبحث عن كبش فداء.

لكن ثمة منظور آخر، أقل تداولاً. فالهجرة المناخية يمكن أن تكون أيضاً مجالاً للاختيار السياسي المسؤول.

فمع التخطيط السليم، والاستثمار في البنية التحتية الخضراء، وتعزيز الحكم المحلي، ودمج السكان المتنقلين في أنشطة اقتصادية مستدامة، تستطيع قبرص تحويل أزمة عالمية إلى فرصة للتجديد الاجتماعي. 

إن أخطر ما في الهجرة المناخية هو خفائها. فهي لا تأتي مصحوبة بصفارات إنذار، بل تتسلل تدريجيًا، متراكمة، حتى تتحول فجأة إلى حالة طارئة.

إذا أرادت قبرص الاستعداد بجدية للمستقبل، فعليها دمج قضية الهجرة المناخية في صميم سياستها البيئية والاجتماعية والخارجية. ففي عالم متغير، ليس التقاعس حيادًا، بل هو خيار له ثمن.

المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://www.politis.com.cy/apopseis/stiles/975905/klimatiki-metanastefsi

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *