“عام جديد للفلسطينيين في ظل ظروف ألم وعدم يقين غير مسبوقة”
بينما يستقبل العالم العام الجديد بالأمل والنور والترقب، يدخل الشعب الفلسطيني العام الجديد وسط ظروف من المحنة والألم وعدم اليقين غير المسبوقة، كما أكد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص، عبد الله عطاري.
وفي بيان لوكالة الأنباء الكاثوليكية، قال السفير: “في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، لا يصاحب تغيير التوقيت احتفالات، بل صراع يومي من أجل البقاء”.
وتابع قائلاً: “في قطاع غزة، حوّل الحصار الإسرائيلي المستمر والعمليات العسكرية المدمرة المنطقة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
يعيش مئات الآلاف من النازحين في خيام مؤقتة، يفتقرون إلى التدفئة الكافية والكهرباء والمياه النظيفة والغذاء الأساسي.
وتزيد الأحوال الجوية السيئة وانخفاض درجات الحرارة والأمطار الغزيرة من تفاقم الوضع بشكل كبير، حيث تغمر الفيضانات مخيمات اللاجئين وتهدد حياة الأطفال وكبار السن والمرضى.
بالنسبة لسكان غزة، يقضي العام الجديد وسط الخراب والحزن والخوف الدائم.
وأضاف قائلاً: “في الضفة الغربية المحتلة، يواجه الفلسطينيون في العام الجديد تصاعداً في الهجمات التي يشنها المستوطنون المسلحون، والاعتقالات، وهدم المنازل، والعنف اليومي.
كما أن الحصار العسكري والقيود الصارمة على الحركة تجعل من المستحيل على المواطنين الوصول بحرية إلى مدنهم وأماكنهم المقدسة”.
وأكد السفير أن الأمر المؤلم بشكل خاص هو “حقيقة أن العديد من الفلسطينيين يُحرمون من حق الوصول إلى بيت لحم، مسقط رأس يسوع المسيح، حتى خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وهو ما يمثل إهانة بالغة للحرية الدينية والكرامة الإنسانية”.
وتابع قائلاً: “في القدس الشرقية، يعاني السكان من ضغوط مستمرة، وعمليات تهجير، ومحاولات لتغيير الطابع التاريخي والديموغرافي للمدينة، التي تخضع للاحتلال”.
وقال: “على الرغم من الألم والظلم، فإن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بأمله في الحرية والعدالة والسلام”.
بمناسبة حلول العام الجديد، قال السفير: “إننا نوجه من جمهورية قبرص رسالة سلام صادقة إلى جميع شعوب العالم، على أمل أن يحمل العام الجديد نهاية الاحتلال، واحترام القانون الدولي، وسلاماً عادلاً ودائماً لفلسطين وللبشرية جمعاء”.
المصدر:- reporter.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
