صالح يدعو “الشقيقة الكبرى” إلى الحوار

باليمن، السبت 30 يوليو/تموز، إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح طالب بوقف الحرب وإجراء حوار مباشر مع السعودية في دولة محايدة.

ودعا الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، السبت، إلى حوار مع السعودية، “في أي مكان تريده”، واصفا إياها بـ”الشقيقة الكبرى”، وذلك في تطور لافت بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين أطراف الصراع.

وجاءت تصريحات صالح، التي نقلتها قناة “اليمن اليوم” التابعة له، في اجتماع مع قيادات حزبه بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد يومين على توقيعه اتفاقا مع جماعة “الحوثي” لتشكيل “مجلس سياسي أعلى” لإدارة البلاد، وهو ما رفضته الحكومة اليمنية، والأمم المتحدة، والدول الـ 18 الراعية لمباحثات السلام.

وقال صالح “مستعدون للحوار مع السعودية ونمد أيدينا لذلك، في الكويت أو في سلطنة عمان، أو أي مكان تريده الشقيقة الكبرى”، في تلميح إلى موافقتهم على الذهاب لمكة المكرمة من أجل الحوار، بعد أن كانوا قد رفضوا ذلك في وقت سابق.

وكرر صالح عبارة “الشقيقة الكبرى” لأكثر من مرة، وقال “لن استخدم الألفاظ النابية”، في إشارة للأوصاف التي كان يطلقها على المملكة خلال الأشهر الأولى من اندلاع عملية “عاصفة الحزم” التي قادتها الرياض في 26 مارس/آذار 2015، ضد قوات صالح والمسلحين الحوثيين.

وذكر صالح، أن “المجلس السياسي” الذي تم تشكيله الخميس الماضي، “سيمثل اليمن في الداخل والخارج”، ولفت إلى أن دعوته الموجهة إلى السعودية هي نيابة عن حزبه وجماعة الحوثي.

 وأشار الرئيس اليمني السابق إلى أنه لن يتحاور مع بقية دول التحالف، ووصفها بـ” التابعة” للسعودية، كما هددها بأنه سيكون له حسابات أخرى مع الدول الأخرى التي شاركت في التحالف العربي.

وفي محاولة للتقرب أكثر من السعودية، شن “صالح” هجوما على إيران، وذكر أنهم لم يتلقوا منها أي دعم خلال الحرب، سواء سياسي أو عسكري، وإنما دعم معنوي هم في غنى عنه، وقال “اتركونا وشأننا لسنا بحاجة لدعم أحد”.

 وتطرق علي عبد الله صالح إلى” المجلس السياسي” الذي أعلنت الأمم المتحدة وتركيا وسفراء دول الـ 18 الراعية للتسوية باليمن ودول الخليج رفضها له، قائلا إن ذلك كان لزاما وأن توقيع الاتفاق التاريخي مع أنصار الله الحوثي، ليحل المجلس السياسي محل رئاسة الدولة، لافتا إلى أن المعادلة ستتغير بعد هذا التحالف التاريخي.

وأواخر يونيو/حزيران الماضي، أعلن صالح أن حزبه لن يذهب لإجراء حوار في العاصمة السعودية الرياض ولو استمرت الحرب عشرات السنين، وذلك بعد تواتر أنباء آنذاك، أن التوقيع النهائي، على اتفاق السلام اليمني ـ اليمني الذي ترعاه الأمم المتحدة في الكويت، سيكون في العاصمة السعودية الرياض.

  وكالات + RT : المصدر

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *