الحرب العالمية الثالثة “بدأت” على التلفزيون الروسي
تاريخ النشر: 13 / 10 / 2016
الحرب العالمية الثالثة لن تندلع على الأرجح، لكن أي شخص يتابع التلفزيون في روسيا يستنتج بانها بدأت مع تزايد الحديث عن ضربات لإسقاط طائرات أميركية أو تجهيز ملاجئ تحسبا لقصف نووي في موسكو.
وعلى المحطة الأولى في تلفزيون الدولة، يعلن مقدم النشرة المسائية الرئيسية مساء الأحد أن بطاريات المضادات الجوية الروسية في سوريا “ستسقط” الطائرات الأميركية.
وعلى محطة الأخبار المتواصلة “روسيا 24” يبث تقرير حول تحضير ملاجئ للحماية من ضربات نووية في موسكو.
وفي سان بطرسبرغ، يتحدث موقع الأخبار “فونتا نكا” عن إمكانية قيام حاكم المدينة بتقنين الخبز استعدادا لحرب مقبلة رغم التفسيرات التي قدمتها السلطات ومفادها أنها تريد فقط تثبيت أسعار الطحين.
وعلى الإذاعة، يجري بحث تدريبات “دفاع مدني” تحشد بحسب وزارة الأوضاع الطارئة 40 مليون روسي على مدى أسبوع. وعلى جدول الأعمال: أخلاء مباني وتدريبات على مواجهة حريق.
أما بالنسبة للذين أطفأوا جهاز التلفزيون وفضلوا التنزه في شوارع موسكو فستقع أنظارهم على رسومات “وطنية” تغطي الجدران رسمها فنانون موالون للرئيس فلاديمير بوتين من منظمة “سيت”.
وهذا يدفع للتساؤل حول سبب هذه الفورة، هل هي استعداد “لحرب عالمية ثالثة”؟ وخصوصا بعد توقف المفاوضات في 3 تشرين الأول/أكتوبر بين موسكو وواشنطن حول النزاع السوري أثر فشل وقف إطلاق النار الذي تفاوض عليه القوتان في جنيف في أيلول/سبتمبر.
وفي خضم ذلك، حولت القنابل الروسية والسورية مدينة حلب الى “جهنم على الأرض” بحسب تعبير الأمم المتحدة ما أثار انتقادات شديدة من الغربيين.
وميدانيا واصل الجيش الروسي التحرك وحيدا حيث نشر في قاعدته البحرية في ميناء طرطوس السوري، بطاريات صواريخ اس-300 القادرة على تدمير مقاتلات لكن أيضا عبر أرسال مدمرات مجهزة بصواريخ يمكنها نظرا إغراق سفن حربية.
وبالتالي فان استعراض القوة هذا لا يستهدف فقط الجهاديين او فصائل المعارضة السورية وإنما أيضا البحرية والطائرات الأميركية.
المصدر : وكالات
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.