زيادة كبيرة لطالبي اللجوء إلى قبرص في عام 2019

تاريخ النشر: 12 / 09 / 2019

قال وزير الداخلية كونستانتينوس بيتريدس إن هناك زيادة غير مسبوقة تفوق نسبتها 130% لطلبات  اللجوء الجديدة إلى قبرص مقارنة بعام 2018، واصفًا الوضع بأنه “صعب للغاية”.

وقال بيتريديس في كلمته أمام المؤتمر الخامس للصليب الأحمر للجمعيات الوطنية الأوروبية الصغيرة، أنه وفقاً لخدمة الاحصاء الأوروبية والمكتب الأوروبي لدعم اللجوء، تظل قبرص على رأس الدول المستقبلة مقارنة بعدد السكان للسنة الثالثة على التوالي.

وأشار بيتريدس إلى الروابط القوية التقليدية بين قبرص وجمعية الصليب الأحمر القبرصي، والتي تعود إلى أحداث الغزو التركي لقبرص عام 1974 وما تلاها من تقسيم للجزيرة.

وقال إن هذه العلاقات تطورت عبر السنين إلى شراكة قوية في العديد من المجالات، مثل إدارة أزمة اللاجئين التي تؤثر على قبرص في السنوات الأخيرة.

أضاف بيتريدس أن قبرص بلد صغير على الحدود الأوروبية في منطقة تعاني من عدم الاستقرار السياسي والصراعات، ولهذا كانت في طليعة تدفقات الهجرة الضخمة. مشيراً إلى أن بلداً مقسماً وأكثر من  ثلث سكانه نازحين داخلياً بسبب الغزو التركي، “نعتبر حسن الاستقبال والاستضافة اللائقين للاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى قبرص واجباً أخلاقياً تجاه كل انسان متضرر”.

وقال بيتريديس  أنه في عام 2017 فقط كانت الزيادة في طلبات اللجوء مقارنة بعام 2016، أكثر من 50%. في نفس الاتجاه أظهر عام 2018 زيادة حادة أخرى في تدفقات الهجرة بنسبة 69%. “يستمر الاتجاه المقلق في عام 2019، حيث تم تسجيل ما مجموعه 7812 طلباً جديداً للجوء في قبرص حتى شهر تموز / يوليو، مما يشير إلى زيادة غير مسبوقة بلغت أكثر من 130% مقارنةً بالتدفق العالي بالفعل لعام 2018. ووفقًا لبيانات خدمة الاحصاء الأوروبية و المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، تظل قبرص للعام الثالث على التوالي الأعلى في استقبال اللاجئين مقارنة بعدد السكان.

وأضاف أن “القرب الجغرافي لعدد من الدول غير المستقرة سياسياً واجتماعياً  وعدم القدرة على السيطرة الفعالة على المناطق المحتلة من الجزيرة بسبب الاحتلال اللاشرعي، وعدم التعاون من جانب تركيا وكذلك فشل الاتحاد الأوروبي في إدارة الهجرة بفعالية أدت جميعها إلى هذا الوضع الصعب للغاية “.

أشار الوزير إلى أن مواطني سوريا كانوا الأكثر في طلب اللجوء في عام 2019. ومع ذلك فإن هناك اتجاهات جديدة مثيرة للقلق آخذة في الظهور، مثل التدفق الكبير للمواطنين القادمين من جورجيا، وكذلك الهند والكاميرون ونيجيريا وبنجلاديش.

وقال أنه على الرغم من الجهود المستمرة التي بذلتها جمهورية قبرص، “فإن الوضع مستمر في التدهور، مما يؤدي إلى زيادة العبء الاجتماعي والاقتصادي على الجزيرة”.

وأوضح أن إجراءات اللجوء في قبرص تتماشى مع قوانين الاتحاد الأوروبي وتتماشى مع الالتزام الدولي للدولة بتوفير الحماية لأولئك الذين لديهم مخاوف حقيقية من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.

وقال أنه يتطلع إلى “أن تقدم المفوضية الأوروبية الجديدة نهجاً يتم فيه تحقق التوافق اللازم على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على سياسة أوروبية حقيقية وتقاسم عادل للأعباء بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وخلص الوزير بيتريدس أن دور الصليب الأحمر مهم للغاية، وكذلك عمل العديد من المنظمات غير الحكومية، حيث تتعاون الحكومة والصليب الأحمر في قبرص في مشاريع بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي وجمهورية قبرص.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *