قبرص تفتح المعابر مع الجزء المحتل الأحد القادم

تاريخ النشر: 20 / 06 / 2020

قررت اللجنة الوزارية المعنية بالتعامل مع فيروس كورونا خلال اجتماع تم اليوم برئاسة رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسيادس وبحضور الفريق الاستشاري العلمي، المضي في فتح نقاط العبور للمواطنين القبارصة والمقيمين بشكل قانوني في قبرص بدءًا من يوم الأحد 21 حزيران / يونيو. تم ابلاغ الجانب القبرصي التركي بالقرار. وشارك في الاجتماع الرئيس القبرصي المشارك في اللجنة الفنية المشتركة بين الطائفتين المعنية بالصحة ليونيداس فيلاكتو.

قال نائب المتحدث باسم الحكومة بانايوتيس سينتوناس أن العبور من وإلى المناطق التي تحتلها تركيا من قبرص سيكون ممكناً عبر جميع نقاط العبور باستثناء نقطة عبور ليدرا. وأضاف سينتوناس أنه يتعين على العابرين تقديم شهادة لا يزيد فترتها عن 72 ساعة قبل وقت العبور تفيد بأنهم أصحاء ولا يحملون فيروس كورونا، وأضاف أن سلطات جمهورية قبرص ستجري فحصوصاً بشكل عشوائي على الأشخاص الذين يمرون عبر هذه النقاط.

وتابع سينتوناس أن القرار قابل للتغيير ومتوقف على الوضع الوبائي، مشيراً إلى أن الأعضاء القبارصة الأتراك في اللجنة الفنية أبلغوا الجانب القبرصي اليوناني بقرارهم بالسماح بالرحلات الجوية بين تركيا والمناطق المحتلة من قبرص، بعد أن أدرجوا تركيا ضمن قائمة الدول في الفئة أ، في الوقت الذي يدرج فيه الاتحاد الأوروبي تركيا ضمن الدول ذات الخطورة العالية.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن الفريق الاستشاري العلمي عبر بالإجماع عن وجهة نظره وهي أن البيانات الوبائية المتعلقة بالتعامل مع الوباء، والتي تم تقديمها بصورة شفهية وليس بشكل خطي من قبل الأعضاء القبارصة الأتراك في اللجنة الفنية، لا تعطي صورة واضحة عن الوضع في الجزء الذي تحتله تركيا من قبرص، بل إنها تثير مخاوف جدية حول القدرة على التعامل مع الوضع في المناطق التي لا تخضع لسيطرة فعلية لجمهورية قبرص.

وعندما سُئل عن سبب شروع الحكومة بفتح نقاط العبور في الوقت الذي سمح الجانب القبرصي التركي برحلات مباشرة مع تركيا اعتباراً من الأول من تموز / يوليو، أشار سينتوناس إلى الإجراءات التي سيتم اتخاذها عند نقاط العبور، مع الالتزام بتقديم شهادة حديثة ووجود الفحص العشوائي. وقال مع ذلك أن هناك بعض المخاوف من جانب الحكومة، لا سيما فيما يتعلق بقرار إعادة الرحلات الجوية مع تركيا ورفض “السلطات” في المناطق التي تحتلها تركيا من تقديم عرض شامل أمام اللجنة حول وضع الوباء في الشمال المحتل.

ورداً على سؤال متعلق، قال سينتوناس إنه تم إبلاغ مكتب الزعيم القبرصي التركي بقرار الحكومة القبرصية.

كما أشار إلى المرحلة الثانية من خطة إعادة فتح المطارات في قبرص والتي تبدأ في 20 حزيران / يونيو، وقال إنه تم مناقشة هذه القضية أيضاً مع الفريق العلمي خلال الاجتماع. وأشار سينتوناس إلى إن المناقشة ركزت على الفحوصات العشوائية التي ستجرى على الركاب القادمين من الوجهات التي لم يعد يطلب منها تقديم شهادة الزامية تثبت خلوهم من الفيروس، وأشار إلى أن عينات الفحص ستكون كبيرة بما يكفي لتوفير المعلومات اللازمة.

واضاف ان هدف الحكومة هو اتخاذ كل الإجراءات لتجنب تعريض الصورة الايجابية الموجودة للوضع الوبائي في قبرص إلى الخطر.

ورداً على سؤال حول رد فعل الفريق العلمي على نقص البيانات المتعلقة بالوباء من الجانب القبرصي التركي، قال سينتوناس إنهم أعربوا عن قلقهم، مشيراً إلى أن نقص البيانات ليس تطوراً إيجابياً.

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة. فشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة. كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد تمت في تموز / يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.

كانت “سلطات” النظام الذي تحركه تركيا قد أوقفت جميع المعابر منذ منتصف آذار/ مارس، وفي 11 نيسان /  أبريل، توسع الحظر ليشمل السلك الدبلوماسي وأعضاء الأمم المتحدة.

في حين قرر مجلس الوزراء في جمهورية قبرص في 28 شباط/فبراير تعليق تشغيل أربع نقاط عبور (معبر ليدرا واستروماريديس وليفكا وديرينيا) كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا وأبقت السماح للعبور من خمس نقاط أخرى مع أخذ كل ما يلزم الاحتياطات.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *