قبرص تحيي الذكرى 46 للغزو التركي للجزيرة
تاريخ النشر: 20 / 07 /2020
استيقظ القبارصة اليوم مرة أخرى على دوي صفارات الانذار في الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي، لتذكر خشية أن ننسى الغزو الذي يصادف اليوم ذكرى مرور 46 عاماً عليه والذي جعل من يوم 20 تموز / يوليو 1974 نقطة تحول في تاريخ الجزيرة التي نالت استقلالها قبل ذلك بـ 14 عاماً فقط.
جاء الغزو التركي لقبرص بعد خمسة أيام فقط من الانقلاب الذي قامت به الزمرة العسكرية التي كانت تحكم اليونان آنذاك، والتي أطاحت بالرئيس المنتخب ديمقراطياً لقبرص الأسقف الراحل مكاريوس الثالث.
أقيمت في الصباح صلاة على أرواح الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم أثناء الغزو، في مقبرة ماكيدونيتيسا في نيقوسيا، بحضور رئيس الجمهورية بالإنابة رئيس البرلمان ديمتريس سيلوريس ووزير الدفاع اليوناني نيكوس بناياتوبولوس.
كما أقيم قداس رسمي في كنيسة فانروميني في الجزء القديم من نيقوسيا، حضرها سيلوريس ورؤساء الأحزاب السياسية.
وستقام في المساء في القصر الرئاسي فعاليات لإحياء الذكرى الأليمة للانقلاب والغزو التركي، يلقي خلالها وزير الخارجية كلمة.
أصدرت الأحزاب السياسية وغيرها من الجمعيات والتنظيمات بيانات تدين الغزو التركي والاحتلال المستمر ولتؤكد من جديد عزمها على مواصلة الكفاح من أجل التوصل إلى حل عادل وقابل للتطبيق.
نبذة عن الأحداث التي سبقت الغزو التركي
…………………………………………………
مع قيام الدكتاتورية العسكرية في اليونان في عام 1967، أصبحت العلاقات بين قبرص واليونان متوترة للغاية. كان المجلس العسكري يتدخل في السياسة الداخلية لقبرص، الأمر الذي أثار استياء الرئيس مكاريوس. وبلغت هذه الحالة ذروتها في 15 تموز / يوليو 1974 عندما حرض نظام أثينا على انقلاب قام به ضباط الجيش اليوناني في قبرص، سعياً لتحقيق الوحدة مع اليونان. تم الإطاحة بالرئيس مكاريوس وهرب إلى بريطانيا وبعدها إلى نيويورك.
في الوقت الذي كان الرئيس ماكاريوس يخاطب مجلس الأمن الدولي في 19 تموز / يوليو، حث المجلس على التدخل لاستعادة الديمقراطية في الجزيرة، وجدت تركيا الذريعة لفرض خططها التقسيمية ضد قبرص في أعقاب الانقلاب.
في 20 تموز / يوليو، وبحجة التصرف بموجب المادة 4 من معاهدة الضمان، قامت القوات المسلحة التركية بغزو شامل ضد قبرص.
بدأ الغزو التركي في الساعة الخامسة والنصف صباحاً في 20 تموز / يوليو، بإنزال قوات مدججة بالسلاح في كيرينيا على الساحل الشمالي، شارك فيها نحو 40 ألف جندي تركي.
تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 23 تموز / يوليو. في غياب الأسقف ماكاريوس، وأصبح رئيس البرلمان آنذاك غلافكوس كليريديس رئيساً بالإنابة.
بعد المحادثات الفاشلة في جنيف، أطلقت تركيا هجومها الثاني اتيلا 2 في 14 آب / أغسطس، حيث احتلت مورفو وفاماغوستا وكارباسيا.
عاد الرئيس مكاريوس إلى قبرص في كانون الأول / ديسمبر من ذلك العام.
احتلت القوات التركية ثلث أراضي الجمهورية ذات السيادة وطردت قسراً حوالي 200 ألف من القبارصة اليونانيين من بيوتهم. كما أُجبرت 20 ألف قبرصي يوناني آخرين كانوا قد بقوا في المناطق المحتلة، على ترك منازلهم في نهاية المطاف، والبحث عن ملاذ آمن في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. واليوم لم يتبق منهم سوى 328 من القبارصة اليونانيين و109 من الموارنة يعرفون بالمحاصرين.
قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال الحرب بينما لايزال 846 قبرصي يوناني مجهولي المصير، بالإضافة إلى 271 قبرصي تركي مازالوا مفقودين منذ اندلاع الصراع بين الطائفتين في عامي 1963 و1964.
المصدر:وكالة الانباء القبرصية
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.