وزيرا خارجية قبرص والأردن يدعمان استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط بمجرد تحقيق التهدئة

اتفق وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي يوم أمس على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتصرف بسرعة وبطريقة هادفة وحاسمة نحو استئناف عملية السلام المسار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمجرد تحقيق وقف التصعيد في الشرق الأوسط.

قال خريستودوليديس عقب اجتماعه في عمان مع وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ايمن الصفدي، إن لا يمكن إنهاء حلقة العنف المفرغة في الشرق الأوسط إلا من خلال تسوية سلمية شاملة ودائمة، على أساس حل الدولتين وعلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وأضاف أنه يتفق مع الوزير الصفدي على أنه “حالما تتحقق التهدئة – ونأمل حقاً أن يتحقق ذلك قريباً – يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة وبطريقة هادفة وحاسمة تجاه استئناف مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وأشار خريستودوليديس إلى أنهما تبادلا وجهات النظر حول خطوات معينة مطلوبة لتهدئة الأزمة الحالية في الشرق الأوسط. “للأسف، يتم استغلال الوضع الحالي من قبل دول أخرى للترويج لأجندتها الخاصة، وهذا غير مقبول. وغني عن القول أن قبرص – كدولة في المنطقة تتمتع بعلاقات ممتازة مع الدول المجاورة، وكدولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعم أي مبادرة تهدف الى اعادة الهدوء وبالتالي الحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا”.

وشدد على أهمية احترام ودعم الوضع الراهن للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.

وقال خريستودوليديس أيضاً أنه أطلع نظيره الأردني على التطورات المتعلقة بالمشكلة القبرصية “وخيبة أملنا من نتائج الاجتماع الأخير في جنيف”.

أضاف “لقد أكدت من جديد استعدادنا والتزامنا بمواصلة الانخراط في مفاوضات من أجل تسوية شاملة للمشكلة القبرصية على أساس الإطار المتفق عليه لاتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

قال خريستودوليديس إنه شكر الوزير الأردني على دعم الأردن المستمر والثابت في الجهود لإعادة توحيد قبرص. وقال “هناك فهم مشترك بأن الجغرافيا ثابتة ولا تتغير، وأن الأمر متروك لدول المنطقة لجعل جغرافيتنا نعمة ومنطقتنا منطقة سلام واستقرار وازدهار”.

وأشار إلى أنهما تبادلا وجهات النظر حول الوضع الراهن للعلاقات الأوروبية الأردنية. وأضاف أن “الأردن شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة من نواح عدة، وأنه ثابت ويمكن الاعتماد عليه، وعلى هذا النحو سنواصل دعمنا النشط لتعزيز علاقات هذا البلد مع أوروبا”.

اختتم خريستودوليديس بالقول أن قبرص بصفتها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة من الناحية الجغرافية فإننا “نطمح إلى استمرار العمل كجسر للاتحاد الأوروبي، ليس فقط للأردن ولكن للمنطقة بأسرها. وفي الوقت نفسه سنواصل تأييدنا كي يكون الاتحاد الأوروبي حاضراً ومشاركاً بشكل نشط في هذا الجزء من العالم، والذي هو في النهاية جوار للاتحاد الأوروبي وذو أهمية جيواستراتيجية كبيرة”.

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في التوصل إلى حل.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قال بعد الاجتماع غير الرسمي في جنيف الذي انعقد في 27 وحتى 29 نيسان / أبريل، إنهم فشلوا في إيجاد أرضية مشتركة كافية تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية فيما يتعلق بتسوية المشكلة القبرصية.

وأشار إلى أنه سيعقد في المستقبل القريب اجتماعاً آخراً بهدف التحرك نحو الوصول إلى أرضية مشتركة تسمح ببدء مفاوضات رسمية.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية
مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *