مفوض الاتحاد الأوروبي سخيناس يزور الخط الأخضر ويشاهد بأم عينه تدفقات الهجرة

أجرى مفوض الاتحاد الأوروبي مارغريتيس سخيناس زيارة اليوم الأحد إلى الخط الأخضر في منطقة أثينو وأتيحت له الفرصة ليرى بأم عينيه الوضع الذي تواجهه قبرص مع تدفقات المهاجرين في الأشهر الماضية.

 يصل عدد كبير من المهاجرين معظمهم من البلدان الأفريقية عبر تركيا إلى المناطق التي تحتلها من قبرص ومن هناك يمرون إلى جمهورية قبرص.

 طلبت قبرص مراراً مساعدة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع التدفقات. سيوقع سخيناس مع ووزير الداخلية نيكوس نوريس غداً الاثنين في القصر الرئاسي بحضور الرئيس نيكوس أناستاسياديس مذكرة تفاهم بين الاتحاد الأوروبي والحكومة القبرصية بشأن المساعدة العملياتية

زار سخيناس والوزير منطقة اثينو وأشار في تصريحاته عقب هذه الزيارة إلى أنه يعتقد دائماً أنه يمكن للمرء أن يفهم بشكل أفضل أزمة الهجرة في الميدان حيث توجد المشكلة والتحدث مع الأشخاص المتضررين.

 قال إنه زار سابقاً مخيم موريا في اليونان والحدود الليتوانية واليوم هو هنا عند الخط الأخضر وما رآه كان صادماً.

وأشار إلى أن الخط الأخضر ليس حدوداً خارجية للاتحاد الأوروبي وأن قبرص كدولة عضو صغيرة لا يمكنها التعامل مع قضية الهجرة.

وقال سخيناس إن زيارة اليوم ترسل رسالة مفادها أننا بحاجة إلى التحرك ونحتاج إلى صياغة خطة تشمل أسباب المشكلة والوضع في الساحل التركي وعلى الأرض وكيف يغادر هؤلاء الأشخاص.

قال المفوض إنه سيزور تركيا في آذار/مارس وسيناقش الأمر. وأشار إلى أن قبرص بحاجة إلى تلقي تمويل من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذه التدفقات، كما يجب إيجاد طرق لعودة جميع أولئك الذين ليس لديهم الحق في التواجد على أراضي الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أهمية توقيع مذكرة التفاهم غداً، مضيفاً أنه يتمنى أن يظل متفائلاً بأنها ستكون بداية جديدة في مساعدة جمهورية قبرص.

قال المفوض الأوروبي مرة أخرى ان الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون رجل إطفاء يركض بعد أزمة تحدث، إننا نحتاج إلى بناء إطار عمل قوي يتعامل مع القضية بطريقة شاملة وكاملة.

وأشاد بالجهود التي تبذلها الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، مطالباً قبرص بدور رائد في المناقشات الجارية.

وقال أيضاً إن تركيا والدول المجاورة الأخرى بحاجة إلى فهم أنه يتعين عليهم العمل مع الاتحاد الأوروبي والتعاون لأن ذلك فيه مصلحتهم.    

من جانيه قال وزير الداخلية نيكوس نوريس إن زيارة سخيناس هي الأولى لمسؤول أوروبي رفيع بشأن مسألة الهجرة.

وقال إن قبرص تواجه العديد من التحديات، وبما أنها دولة مواجهة وتستقبل أكبر عدد من المهاجرين من حيث نسبة السكان فإن العبء ضخم ويجب على الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم.

قال نوريس إن الخط الأخضر هو جرح مفتوح لقبرص حيث تدفقات الهجرة وعشرات المهاجرين غير الشرعيين يمرون يومياً إلى جمهورية قبرص.

 وأضاف أنه يجب على الاتحاد الأوروبي دعم قبرص في التعامل مع الوضع عند الخط الأخضر، موضحاً أن هذه ليست حدوداً خارجية، ولكن ما نسعى إليه هو اتخاذ تدابير لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

أضاف نوريس إن الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” بحاجة إلى تسيير دوريات على الساحل التركي من حيث تغادر القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين، ويجب أن يتمركز ضابط فرونتكس في مطار إسطنبول لفحص الرحلات الجوية إلى المطار غير القانوني في المناطق المحتلة التي تنقل في الغالب مهاجرين غير شرعيين من جنوب الصحراء الكبرى في افريقيا.

وقال وزير الداخلية إن تركيا تستخدم الهجرة كأداة ضد الاتحاد الأوروبي وهذا هو سبب سعي قبرص للحصول على دعم على المستوى الأوروبي للتعامل مع التدفقات من الخط الأخضر. وأشاد بالجهود التي بذلت والتي أدت إلى توقيع مذكرة التفاهم غداً.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية
مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *