الاعتراف “انتصار للحقوق الفلسطينية” كما قال وزير الخارجية الفلسطيني لفيلليفثيروس

قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور فارسين أغابيكيان شاهين إن الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى تماما مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو بمثابة فرصة لإحياء عملية السلام بين الجانبين.

وشدد شاهين في مقابلة مع فيليلفثيروس على أن اعتراف مختلف الدول بالدولة الفلسطينية يمثل “انتصارا للحقوق الفلسطينية وخطوة مهمة وعملية لحماية حل الدولتين على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض”. الأرض وعاصمتها القدس”.

وأضافت أن هذا الاعتراف يمكّن الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها وتلبية الاحتياجات اليومية لمواطنيها.

وفي تعليقه على الهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة، ذكر وزير الخارجية أن حكومة نتنياهو تواصل فرض حلول عسكرية وأمنية للصراع، مما يهدد بدفعه إلى حلقة مفرغة من العنف الذي لا يمكن السيطرة عليه.

واتهمت نتنياهو بتعمد تشويه سمعة السلطة الوطنية الفلسطينية لتبرير “الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة ولخلق الظروف الملائمة للضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”.

كما تحدث شاهين في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قائلاً إن “حماس نفذت هجومها من جانب واحد في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في حين بدأت إسرائيل هجوماً على قطاع غزة، وكثفت من القتل والدمار والتطهير العرقي لشعبه”.

وأكدت التزامهم بسياسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني.

الدكتور فارسين أغابيكيان شاهين

هل المساعدات الإنسانية تغادر قبرص للمدنيين في غزة وتصل إلى وجهتها ؟

نريد أن نؤمن بأن المساعدات الإنسانية ستصل إلى وجهتها بشكل آمن ومستدام، مع الأخذ في الاعتبار أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين يهاجمون شاحنات المساعدات الإنسانية ويعرقلون سلامتها.

كيف تواجه السلطة الفلسطينية مبادرة جمهورية قبرص ؟

ونرحب بأي مبادرة تساهم في تخفيف معاناة شعبنا. نحن نثق في نوايا الحكومة القبرصية، لكننا لا نثق في نوايا الحكومة الإسرائيلية. وتقوم إسرائيل بعملية التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة، مما يخلق الظروف التي لا يمكن العيش في ظلها في غزة.

وعلى العالم أن يضغط على إسرائيل حتى تفتح حدودها.

وبالتوازي، ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا.

بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، هل ترى أي أمل في نهايتها؟ وكيف يمكن لهذه الحرب أن تنتهي؟

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء ائتلافه الفاشي اليميني المتطرف إشعال الصراعات في المنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها.

ويرفض نتنياهو وقف العدوان حتى تحقيق ما يسميه “النصر المطلق”، ويسعى إلى تحقيق ذلك عبر الوسائل العسكرية لكسب المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من المجازر الجماعية، وتعميق مظاهر الإبادة الجماعية، وتدمير قطاع غزة بشكل كامل، وجعله غير صالح للسكنى والتدمير.

وإجبار سكانها على الهجرة، وبالتالي إطالة أمد بقائه في السلطة.

في هذه الأثناء، تعمل إسرائيل على تكثيف احتلالها العسكري والاستيطاني للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من خلال تفتيتها وإحكام قبضتها العسكرية على الطرق التي تربط محافظاتها، وعزلها عن بعضها البعض.

والمطلوب موقف دولي حازم لإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بما يمهد الطريق لوقف مستدام لإطلاق النار.

هل هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل؟

ويجب أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا فورا، ويجب توفير الحماية للمدنيين مع ضمان تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

ويجب أن يتم إطلاق سراح الرهائن والأسرى فوراً، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.

وتتجاهل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الأمم المتحدة وقراراتها، وكذلك الإجراءات المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

وتواصل هذه الحكومة تخريب أي جهود دولية لإنهاء الحرب على شعبنا وربطها برؤية سياسية واضحة تدعو إلى حل الصراع من جذوره، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير في وطنه.

كما أن المطلوب وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية، والالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات الموقعة، بما يمهد الطريق أمام الانخراط الإسرائيلي في عملية تفاوض سياسية حقيقية وفق مرجعيات السلام الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية.

وينبغي أن يؤدي هذا إلى إنهاء الاحتلال والاعتراف الإسرائيلي الرسمي بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

هل حل الدولتين ممكن بناء على معطيات اليوم؟

وتواصل حكومة نتنياهو فرض حلول عسكرية وأمنية على الصراع، ما يهدد بتفجيره وجره إلى دوامة من العنف الخارج عن السيطرة.

وهذا بمثابة غطاء لتعزيز طموحاتها التوسعية الاستعمارية، التي تهدف إلى تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية على الأرض وعاصمتها القدس الشرقية. وتكثف الحكومة الإسرائيلية أنشطتها الاستيطانية لتقويض أي إمكانية لتنفيذ حل الدولتين.

وفي الوقت نفسه، هناك إجماع عالمي وتأكيد واضح على حق الشعب الفلسطيني الطبيعي والقانوني والتاريخي في تقرير مصيره، وتطلعاته إلى التحرر والاستقلال، والعيش على أرضه بأمن وسلام مثله. شعوب العالم الأخرى.

ويدعم هذا الإجماع حماية والحفاظ على حل الدولتين على أساس إنهاء الاحتلال الاستعماري ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وتجلى ذلك في التصويت بأغلبية ساحقة على منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، حيث اعترفت 147 دولة من أصل 193 دولة بدولة فلسطين.

لا يوجد بديل لحل الدولتين لإنهاء الصراع، ومن الأهمية بمكان أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية وتنفيذ هذا الحل.

هناك انطباع بأن السلطة الفلسطينية ضعيفة سياسيا في إدارة الهجمات من إسرائيل وأن حماس لها اليد العليا. كيف تعلق على ذلك؟

ويتعمد نتنياهو والوزراء المتطرفون في حكومته تشويه صورة السلطة الوطنية الفلسطينية لتبرير الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة ولخلق الظروف الملائمة للضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وهم يفعلون ذلك من خلال محاولة تشويه صورة ومصداقية السلطة الوطنية الفلسطينية، والتشكيك في شرعيتها، واستخدام أقسى الأساليب لإضعافها.

وهذا جزء من مؤامرة كبرى تهدف إلى ترسيخ الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي القضاء على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.

كما تتورط الحكومة الإسرائيلية في قرصنة عائدات الضرائب التي هي أموال الشعب الفلسطيني، وتفرض حصارا ماليا خانقا على الحكومة الفلسطينية، مما يعيق قدرتها على تلبية احتياجات شعبنا.

وتهدف هذه السياسة الإسرائيلية إلى تقويض كافة أسس الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الأرض.

بعد فوات الأوان، هل تعتقد أنه لو لم يحدث الهجوم القاتل الذي نفذته حماس، ماذا كان سيحدث بعد ذلك ؟

فقد نفذت حماس هجومها من جانب واحد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في حين شنت إسرائيل هجوماً على قطاع غزة، فكثفت من عمليات القتل والدمار والتطهير العرقي ضد شعبه.

إننا لا نزال ملتزمين بسياسات منظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثل الشعب الفلسطيني.

إلا أننا لا نعفي الاحتلال الإسرائيلي من أي مسؤولية عن جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات التي يرتكبها بحق شعبنا.

كيف تعلق على بدء الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل مختلف الدول؟ ماذا يعني هذا التطور بالنسبة للقضية الفلسطينية ؟

إن الاعتراف بدولة فلسطين يتوافق تماما مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو بمثابة فرصة لإحياء عملية السلام بين الجانبين.

وهو انتصار للحقوق الفلسطينية وخطوة مهمة وعملية لحماية حل الدولتين المبني على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض وعاصمتها القدس.

وهذا الاعتراف يمكّن الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها وتلبية الاحتياجات اليومية لمواطنيها.

وندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل السلام وحل الدولتين. ولا بد من ترجمة هذه الاعترافات إلى خطوات عملية تضع حداً لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وتمهد لإنهائها.

المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://in-cyprus.philenews.com/local/recognition-victory-for-palestinian-rights-palestines-fm-tells-phileleftheros/

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *