المفوضية الأوروبية تؤكد على حق اللجوء وسط مخاوف تتعلق بسلامة “مهاجري المنطقة العازلة”
تراقب المفوضية الأوروبية عن كثب وضع “مهاجري المنطقة العازلة” الذين ما زالوا عالقين في الخط الأخضر وسط تحذيرات مستمرة من الطقس المتطرف، حسبما ظهر يوم الجمعة.
وفي الوقت نفسه، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الصحة الجسدية والعقلية للمهاجرين الـ 25 العالقين في المنطقة العازلة “تتدهور بسبب إقامتهم الطويلة”.
بدأ الواصلون في منتصف شهر مايو/أيار، مما يعني مرور شهر ونصف تقريبًا على بقاء الأفراد في حالة من عدم اليقين بشأن مصيرهم، حيث يعيشون في خيام على الخط الأخضر.
وقالت مسؤولة الإعلام بالمفوضية، إميليا ستروفوليدو، لصحيفة قبرص ميل: “كانت هناك شكاوى من وجود ثعابين في المنطقة ” مما زاد المخاوف، خاصة بالنسبة للأطفال.
في الوقت الحالي، أصبحت الظروف الصحية مثيرة للقلق حيث يستخدم الأفراد جرارًا من الماء لغسل أسنانهم وتنظيفها.
“الخيام مليئة بالغبار”، وفي الوقت نفسه درجات الحرارة تزيد باستمرار عن 40 درجة مئوية.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنها “تتابع الوضع عن كثب وتتواصل مع السلطات القبرصية، وكذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص”.
“إن إمكانية تقديم أي شخص طلب الحماية الدولية على أراضي دولة عضو، بما في ذلك على حدودها أو في منطقة العبور، منصوص عليها في قانون الاتحاد الأوروبي. وهذا يستلزم التزام الدول الأعضاء بتوفير إمكانية الوصول إلى إجراءات الحماية الدولية.
“وهذا عنصر مهم من حق اللجوء الذي يضمنه ميثاق الحقوق الأساسية (المادة 18) واحترام اتفاقية جنيف.”
واستشهدت الحكومة القبرصية مرارا وتكرارا بنظام الخط الأخضر لتبرير رفضها السماح للمهاجرين بالوصول إلى إجراءات اللجوء، نافية الاتهامات بأن هذا ينتهك القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.
واتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدولة بتنفيذ عمليات صد ، وهو ادعاء نفته الحكومة بشدة .
وصرح نائب وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس في وقت سابق لصحيفة قبرص ميل أن هذا نتيجة لموقف الحكومة المتشدد بشأن الهجرة .
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح يوانيدس أن الجمهورية لن تقبل المهاجرين إلى أراضيها لمنع المنطقة العازلة من أن تصبح “ممرًا للمهاجرين”.
وأضاف المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أن المفوضية عملت بشكل وثيق على مدى السنوات القليلة الماضية لدعم قبرص في التعامل مع التحديات المتعلقة بالوافدين غير النظاميين ، وأيضاً خلال الأوقات التي يكون فيها عدد الوافدين مرتفعاً بشكل استثنائي.
“إنها تعمل بشكل نشط على تنفيذ خطة عمل الاتحاد الأوروبي لشرق البحر الأبيض المتوسط من خلال تدابير تشغيلية مستهدفة تهدف إلى معالجة إدارة الهجرة.”
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
