قبرص “منزعجة” من القصف الإسرائيلي لمدرسة فلسطينية
قالت وزارة الخارجية القبرصية إنها “شعرت بالفزع” إزاء القصف الإسرائيلي لمدرسة التبين في مدينة غزة والذي وقع يوم السبت.
وفي منشور على موقع X، منصة التواصل الاجتماعي المعروفة باسم تويتر، قالوا إن “القانون الإنساني الدولي يجب أن يُحترم دائمًا”، كما أكدوا أيضًا تأييد قبرص للبيان الدولي المشترك بشأن غزة الذي أصدره زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأعربت السفارة الفلسطينية في نيقوسيا عن استيائها من القصف، وقالت: “إن المذبحة في مدرسة التبين هي فشل للمجتمع الدولي وجريمة لا يجب أن تمر دون عقاب”.
وأضافوا أنه “يجب محاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها إلى جانب كل الدول أو الكيانات المتواطئة في هذه الفظائع”، داعين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى “تنفيذ قراراته وإلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأضافوا “ندعو جمهورية قبرص إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمعاقبة النظام الإجرامي وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الاحتلال الإسرائيلي في دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية”.
كما لاقى التفجير إدانة واسعة النطاق من جهات أبعد من ذلك، حيث قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه “شعر بالفزع” إزاء الحادث.
وأضاف “يجب على حماس أن تتوقف عن تعريض المدنيين للخطر، ويجب على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي.
نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية جميع المدنيين ، وتحرير جميع الرهائن، وإنهاء جميع القيود المفروضة على المساعدات”.
وكانت وزارة الخارجية التركية أكثر حزما في اختيار لغتها، حيث قالت: “ارتكبت إسرائيل جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتل أكثر من 100 مدني كانوا لجأوا إلى مبنى مدرسة”.
وأضافوا أن “هذا الهجوم أظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد تخريب المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار .
والجهات الدولية الفاعلة التي لا تتخذ خطوات لوقف إسرائيل متواطئة في هذه الجرائم”.
وذكرت التقارير أن القصف وقع أثناء صلاة الفجر يوم السبت، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل في مؤتمر صحفي متلفز السبت إن عدد الشهداء بلغ “أكثر من 93 شهيدا بينهم 11 طفلا و6 نساء” فضلا عن “رفات مجهولة الهوية”.
وأضاف أن نحو 350 عائلة كانت تلجأ إلى المدرسة ، وأن القصف أصاب طابقين، الطابق العلوي كان يأوي العائلات، والطابق السفلي كان يستخدم مسجداً.
ونفى الجيش الإسرائيلي هذه الأرقام، قائلا إن “نحو 20 مسلحا من حماس والجهاد الإسلامي” كانوا في الموقع.
وقال المقدم نداف شوشاني إن “المجمع والمسجد الذي تم قصفه بداخله كان بمثابة منشأة عسكرية نشطة لحماس والجهاد الإسلامي”.
وقد يؤدي الهجوم الأخير إلى تقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، على الرغم من البيان المشترك الذي أصدره زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر يوم الجمعة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إن الوقت قد حان لتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة الذي عانى طويلا وكذلك للرهائن الذين عانوا طويلا وعائلاتهم.
وأضافوا أن “الوقت حان لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين”.
ولذلك دعوا جميع الأطراف لحضور اجتماع إما في الدوحة أو القاهرة في 15 أغسطس/آب بهدف “إغلاق جميع الفجوات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون مزيد من التأخير”.
وسارع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إلى تأييد البيان، قائلاً: ” إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى “.
وأضاف أن “قبرص، باعتبارها شريكا متكاملا في المنطقة، ستواصل بذل كل جهد ممكن وتقديم المساعدة لتحقيق هذه الغاية”.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://cyprus-mail.com/2024/08/11/cyprus-appalled-at-israeli-bombing-of-palestinian-school/
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.