قبرص في حالة تأهب قصوى لإجلاء رعاياها من لبنان
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية ثيودوروس جوتسيس يوم الاثنين إن قبرص في “أقصى درجات الاستعداد” لإجلاء محتمل لرعايا الاتحاد الأوروبي ودول ثالثة من لبنان .
وكان جوتسيس يتحدث لصحيفة ” سايبروس ميل ” حول التفعيل المحتمل لخطة “إستيا” القبرصية، والتي بموجبها تعمل البلاد كمركز لإجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي ودول العالم الثالث من مناطق الصراع إلى الجزيرة قبل السفر إلى بلدانهم الأصلية.
وحتى الآن، ورغم أن الوضع السياسي في لبنان يتأرجح على شفا صراع شامل، قال جوتسيس إن الحكومة لم تتلق بعد طلبا رسميا من أي حكومة أجنبية بشأن الإجلاء المحتمل للمدنيين.
وبناء على ذلك، فإن خطة “استيا” لم تدخل حيز التنفيذ بعد، وإن كان هذا لم يمنع الحكومة القبرصية من الاستعداد لأي طلب من هذا القبيل أو لمزيد من التدهور في لبنان.
وكشفت صور نشرت يوم الاثنين عن نصب صف من الخيام الكبيرة داخل أراضي ميناء لارنكا استعدادا لأي عملية إجلاء من هذا القبيل.
وقال جوتسيس إن الخيام أقيمت كجزء من “أقصى حالة استعداد” للحكومة لتفعيل “خطة استيا“ ، حيث من المقرر استخدام الخيام في أمور مثل تسجيل الوافدين وغيرها من الوظائف
مع تكثيف الاستعدادات في قبرص، اتصلت صحيفة Cyprus Mail بحكومتي فرنسا والمملكة المتحدة للحصول على تعليق بشأن استعداداتهما المحتملة لأي عملية إجلاء.
وأعلنت المملكة المتحدة الأسبوع الماضي أنها أرسلت 700 جندي وعناصر من قوات الحدود ومسؤولين آخرين إلى قبرص للمساعدة في التخطيط للطوارئ لمجموعة من السيناريوهات في لبنان.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن الفرق “انضمت إلى الوجود الدبلوماسي والعسكري البريطاني الكبير بالفعل في المنطقة”، كما أعادت البلاد فتح مخطط لمواطنيها يسمى “سجل حضورك”، والذي تقول إنه سيدعم مواطنيها في لبنان و”يوفر تحديثات حيوية”.
كانت فرنسا آخر قوة استعمارية سيطرت على لبنان، حيث حكمت البلاد بين عام 1920 واستقلالها عام 1945.
ويقدر عدد الرعايا الفرنسيين المقيمين في لبنان في عام 2020 بنحو 23 ألف مواطن فرنسي.
وتأتي الاستعدادات لخروج جماعي محتمل من لبنان في الوقت الذي تستمر فيه التوترات في التصاعد في المنطقة ، حيث قضت إسرائيل على معظم قيادات جماعة حزب الله المسلحة، بما في ذلك زعيمها السيد حسن نصر الله ، في الأسابيع الأخيرة.
وشنت إسرائيل صباح الاثنين هجوما صاروخيا على وسط بيروت للمرة الأولى منذ عام 2006، في حين ضربت ضربات سابقة ضواحي العاصمة اللبنانية.
في هذه الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ التصعيد الأخير في الصراع، في حين قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ماكاتي إن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة ربما أجبرت بالفعل مليون شخص في مختلف أنحاء لبنان على مغادرة منازلهم .
وكانت قبرص على أهبة الاستعداد طوال الصيف لأي تفعيل لخطة “إستيا”، حيث قال نائب المتحدث باسم الحكومة يانيس أنتونيو إن الجزيرة جاهزة في يوليو/تموز.
وأضاف “إذا كانت هناك حاجة إلى مساعدة، فسنقدمها. لدينا الخبرة والبنية الأساسية اللازمة للقيام بذلك”.
لقد تم تفعيل خطة استيا من قبل، مؤخرا في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، حيث فر مواطنو الاتحاد الأوروبي ودول ثالثة من البلاد بعد الهجوم .
وتتضمن الخطة أن تعمل قبرص كمركز لمواطني الدول الثالثة الفارين من دولة مجاورة قبل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وعندما تم إجلاء السودانيين في أبريل/نيسان من العام الماضي، وصل إجمالي 2611 شخصاً إلى قبرص، في حين من المعروف أن أكثر من ألف شخص وصلوا من إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://cyprus-mail.com/2024/09/30/cyprus-at-maximum-state-of-readiness-for-lebanon-evacuation/
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.