البنوك القبرصية تستعد لبيئة أسعار الفائدة المنخفضة مع ارتفاع الأرباح في عام 2024
تعمل البنوك القبرصية على إعادة معايرة استراتيجياتها التجارية للحفاظ على الربحية مع اقتراب عصر أسعار الفائدة المرتفعة من نهايته.
ويشكل التحول إلى بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تحديات، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن القطاع المصرفي يتكيف بشكل فعال.
حقق البنكان النظاميان، بنك قبرص وبنك هيلينيك، أرباحًا مجمعة بلغت 685 مليون يورو خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 (401 مليون يورو و284 مليون يورو على التوالي).
وقد جاءت هذه الأرباح مدفوعة إلى حد كبير بدخل الفائدة الصافي القوي، وجودة المحفظة المحسنة، ومراكز السيولة القوية.
ويتوقع المحللون أن تتجاوز أرباح القطاع المصرفي لعام 2024 مليار يورو، بدعم من صافي دخل الفائدة، الذي بلغ 1.03 مليار يورو بنهاية يونيو 2024، ارتفاعًا من 519.19 مليون يورو في مارس. ويأتي هذا الأداء القوي بعد ربح قياسي بلغ 1.27 مليار يورو في عام 2023، بزيادة هائلة بلغت 644% عن عام 2022، بفضل أسعار الفائدة المرتفعة تاريخيًا.
التكيف مع انخفاض أسعار الفائدة
مع بدء البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة، التي تبلغ حاليا 3.25%، مع توقعات بانخفاضها إلى 1.75% بحلول نهاية عام 2025، تواجه البنوك القبرصية انخفاضا في عائدات الفائدة. وللتعويض عن هذا، تركز البنوك على تنويع مصادر الدخل، والسيطرة على التكاليف التشغيلية، وتوسيع أنشطة الإقراض.
ومع ارتفاع مستويات السيولة، تستهدف البنوك زيادة إصدار الائتمان للأسر والشركات مع تجنب ارتفاع القروض المتعثرة.
وفي الوقت نفسه، تظل تكاليف الودائع منخفضة، مما يخلق مجالاً للحفاظ على هوامش الربح مع انخفاض أسعار الإقراض.
استراتيجية بنك قبرص
أعلن بنك قبرص عن انخفاض تدريجي في صافي دخل الفائدة ربع السنوي، مما يعكس التأثيرات المبكرة لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يكشف البنك عن خطته الاستراتيجية للفترة 2025-2027 في فبراير 2025، والتي تحدد نهجه للحفاظ على النمو والربحية في ظل ظروف السوق الجديدة.
نهج البنك الهيليني
سجل بنك هيلينيك انخفاضًا بنسبة 1% في صافي دخل الفائدة في الربع الثالث من عام 2024 (151.2 مليون يورو) مقارنة بالربع الثاني من عام 2024 (153.4 مليون يورو).
ويعزى ذلك إلى انخفاض الأرباح من ودائع البنك المركزي وارتفاع التكاليف على ودائع العملاء، والتي تم تعويضها جزئيًا من خلال زيادة الإيرادات من الأوراق المالية وانخفاض تكاليف الاقتراض بعد سداد السندات المستحقة.
التوقعات
ويستفيد كلا البنكين من ميزانيتهما العمومية الأكثر صحة، بدعم من تراجع القروض المتعثرة بسبب المبيعات واسعة النطاق لشركات الاستحواذ على الائتمان.
ويؤدي هذا الاتجاه إلى تقليص مخصصات رأس المال للديون المعدومة وتعزيز موقفهما المالي.
مع استمرار تطور السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، تعمل البنوك القبرصية على مواءمة استراتيجياتها للتغلب على التحديات المتوقعة في عام 2025 مع حماية الربحية.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
