وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يدخل حيز التنفيذ بعد تأخير بسبب قوائم الرهائن (محدث)
بعد خمسة عشر شهراً من الصراع في غزة، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي، أي بعد ثلاث ساعات من الموعد المقرر في البداية.
وقد حدث التأخير لأن حماس لم تقدم أسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم اليوم، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وأكدت إسرائيل أنها تلقت قائمة الرهائن من حماس في وقت سابق من اليوم، في حين كانت قد قدمت بالفعل قائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إطلاق سراح الرهائن الثلاثة لدى حماس سيتم بعد الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وكان من المفترض أن تبدأ الهدنة التي أُعلن عنها يوم الأربعاء في الساعة 08:30، لكن الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على غزة بين الساعة 08:30 و11:15 أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن تأخر حماس في تسمية الرهائن هو السبب وراء العمليات العسكرية المستمرة.
وعزت حماس التأجيل إلى “تعقيدات ميدانية واستمرار القصف”.
وبعد الساعة الحادية عشرة بقليل، أصدرت الحركة أسماء الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم: رومي جونين (24 عاما)، والبريطانية الإسرائيلية إميلي داماري (28 عاما)، ودورون شتاينبريشر (31 عاما)، وفقا لأبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام.
وأعلنت حماس أيضا أنه سيتم إطلاق سراح أربع رهائن أخريات، ما زلن على قيد الحياة، خلال سبعة أيام.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن الرهائن الثلاث المقرر إطلاق سراحهم اليوم جميعهم من النساء، ومن بينهن رومي جونين، وإميلي داماري، ودورون شتاينبريشر.
اختطفت دورون شتاينبريشر، وهي ممرضة بيطرية تبلغ من العمر 31 عامًا، من شقتها في كيبوتس كفار عزة خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. كما اختطفت إميلي داماري، 28 عامًا، وهي مواطنة بريطانية إسرائيلية، من كيبوتس كفار عزة خلال نفس الهجوم.
وحاولت المرأة الثالثة، رومي جونين، البالغة من العمر 24 عامًا، الفرار أثناء هجوم حماس على مهرجان سوبر نوفا ولكن تم القبض عليها واحتجازها منذ ذلك الحين.
تأخر وقف إطلاق النار في قطاع غزة بسبب فشل حركة حماس في الوفاء بالتزاماتها بتزويد إسرائيل بقائمة بأسماء الرهائن المقرر إطلاق سراحهم في اليوم الأول من الهدنة، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري.
ولم يدخل وقف إطلاق النار الذي كان من المقرر أن يبدأ في الساعة 08:30 بالتوقيت المحلي (بتوقيت قبرص) حيز التنفيذ بحلول الساعة المحددة.
وواصلت الدبابات الإسرائيلية قصف غزة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين.
إسرائيل تطالب بقائمة الرهائن
صرح متحدث عسكري إسرائيلي بأن وقف إطلاق النار في غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا إذا أوفت حماس بالتزامها بتقديم قائمة بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وأضاف المتحدث “إن قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لتطبيق وقف إطلاق النار ولكنها مستعدة للرد إذا فشلت حماس في الوفاء بشروط الاتفاق”.
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته لقوات الدفاع الإسرائيلية بوقف تطبيق الهدنة حتى يتم تسليم قائمة المختطفين.
وأكد بيان صادر عن مكتبه أن “رئيس الوزراء أصدر تعليمات للقوات المسلحة بتأجيل وقف إطلاق النار حتى تتلقى إسرائيل قائمة المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم، كما التزمت حماس بتقديمها”.
حماس تدعو للصبر
وأكدت حماس التزامها بوقف إطلاق النار، لكنها أرجعت التأخير في تقديم قائمة الأسرى إلى “أسباب فنية”.
التطورات الرئيسية
-
تأخير إطلاق سراح الرهائن : أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بتأخير فرض وقف إطلاق النار حتى تقدم حماس قائمة بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولية. وعزت حماس التأخير في الإفراج عن الأسماء إلى “أسباب فنية” لكنها أكدت التزامها بالهدنة.
-
تحركات عسكرية إسرائيلية : أشارت تقارير إعلامية مرتبطة بحركة حماس إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في رفح في وقت مبكر من صباح الأحد، على الرغم من أن هذا الأمر لا يزال غير مؤكد من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي.
-
هدنة مؤقتة : أكد نتنياهو أن وقف إطلاق النار مؤقت، مشيرا إلى أن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمل العسكري إذا لزم الأمر، بدعم من الولايات المتحدة.
الاتفاقية
وتتضمن الهدنة، التي توسطت فيها قطر والولايات المتحدة ووافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح السبت، أحكاما تقضي بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
ويُنظر إلى هذه الهدنة على أنها خطوة نحو إنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في غزة.
أعرب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى “نهاية حاسمة للحرب”.
التصعيد الأخير
ورغم وقف إطلاق النار الوشيك، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة حتى صباح الأحد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ الأربعاء، بحسب سلطات الحماية المدنية الفلسطينية.
الديناميكيات السياسية والإنسانية
وافقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق على الرغم من معارضة الوزراء اليمينيين المتطرفين. وفي الوقت نفسه، أيدت حماس الاتفاق علناً وتعهدت بالالتزام بشروطه.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.