قبرص تفتتح مدرسة لمخالفي المرور بعد 7 سنوات من التأخير
أكدت الحكومة يوم الاثنين أن مدرسة قبرص لتأهيل السائقين، التي طال انتظارها، أصبحت حقيقة واقعة، مع خطط لافتتاحها في نيقوسيا وليماسول في سبتمبر المقبل.
بعد سبع سنوات من موافقة مجلس النواب على إنشائها، كان الهدف من البرنامج تحسين السلامة المرورية من خلال توعية مرتكبي المخالفات المرورية، إلا أن التأخير المتكرر لم يترك للسائقين المتهورين خيارًا سوى الغرامات والإيقاف عن القيادة.
والآن، ومع اقتراب عملية طرح المناقصة من نهايتها، يقول المسؤولون إن هذه المبادرة التي طال انتظارها تمضي قدمًا أخيرًا.
كانت الفكرة هي تثقيف السائقين قبل أن يصبحوا مرتكبي مخالفات متكررة. في مايو 2018، أقرّ مجلس النواب تشريعًا لإنشاء المدرسة، لكن التقدم توقف.
لم تُطرح أي مناقصات، ولم يُخطط لأي مرافق، وتم تعليق المبادرة بهدوء.
في غضون ذلك، ظلت السلامة على الطرق مصدر قلق، حيث اعتمدت السلطات على زيادة الغرامات ونقاط الجزاء وكاميرات السرعة لردع القيادة الخطرة.
يُجادل رئيس لجنة النقل، مارينوس موسيوتاس، بأن المدرسة كان بإمكانها منع العديد من حالات الإيقاف.
وأشار إلى أنه لو كان النظام مُطبقًا في وقت سابق، لما احتاج مجلس النواب إلى رفع حد نقاط الجزاء من 12 إلى 16، وهو قرار مثير للجدل اتُخذ العام الماضي.
وقد تم إدخال هذه الزيادة لأن كاميرات المرور رصدت المزيد من المخالفين، مما دفع العديد من السائقين إلى فقدان رخصهم.
بعد سنوات من التقاعس، تُمضي وزارة العدل قدمًا بخطىً حثيثة.
وصلت عملية المناقصة إلى مرحلتها النهائية، حيث يُغلق باب تقديم العروض في 28 مارس/آذار بعد تمديدٍ لمدة أسبوعين.
وتتوقع الحكومة منح العقد بحلول يونيو/حزيران، وما لم تُقدّم طعون قانونية، يُفترض أن تُستأنف المدرسة عملها بعد ثلاثة أشهر.
سيُلبي البرنامج احتياجات السائقين الذين تُلزمهم المحاكم بالحضور، وكذلك أولئك الذين يختارون التسجيل طواعيةً لتخفيض نقاطهم الجزائية.
سيُطلب من الفئة الأولى إكمال التدريب مجانًا، بينما سيتحمّل المشاركون الطوعيون التكلفة بأنفسهم.
رغم التأخير، فإن تكلفة المشروع باهظة. من المتوقع أن تتجاوز تكلفته المقدرة بـ 890 ألف يورو مليون يورو بعد ضريبة القيمة المضافة، مع تخصيص 400 ألف يورو لعام 2025.
سيتولى مقدم الخدمة الخاص المختار إدارة البرنامج، الذي سيتضمن تدريبًا نظريًا وعمليًا مُصممًا خصيصًا لمختلف أنواع مخالفات المرور.
سيتم تقييم المشاركين من خلال امتحانات وتقييمات عملية، وسيتم تسجيل نجاحهم في قواعد بيانات الشرطة والحكومة.
سيركز منهج المدرسة على تغيير سلوك السائقين، إلا أن سبع سنوات من التقاعس أثارت شكوكًا حول فعاليته.
فقد العديد من السائقين رخصهم بالفعل بموجب النظام القديم، ويجادل المنتقدون بأنه في غياب تطبيق صارم، قد لا يأخذ البعض التدريب على محمل الجد.
في المقابل، يرى آخرون أن هذه خطوة طال انتظارها نحو نهج أكثر ذكاءً وفعالية للسلامة المرورية.
والآن، وبعد أن اتخذت الحكومة إجراءاتها أخيرًا، سيعتمد نجاح المبادرة على ما إذا كانت ستُغير سلوك السائق حقًا، أم أنها ستصبح مجرد متطلب بيروقراطي إضافي.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://cyprus-mail.com/2025/03/24/cyprus-to-open-traffic-offender-school-after-7-years-of-delay
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
