تشعر الأسر بالقلق بشأن وضعها المالي

30% يعتبرون أن أسرهم مثقلة بالديون

أعربت غالبية المستجيبين عن قلقهم بشأن وضعهم المالي، وهو ما يمكن استنتاجه من نتائج استطلاع سلوك المستهلك في قبرص الذي أجرته جمعية المستهلك وجودة الحياة في قبرص بالتعاون مع شركة CMRC – Cypronetwork Ltd.

هدف البحث إلى تحليل سلوك المستهلك والوضع المالي للأسر في قبرص، وكذلك تقييم تدابير حماية المستهلك من قبل الشركات والدولة.

وتتعلق بعض النتائج الرئيسية للدراسة بالوضع المالي للأسر في قبرص وتوقعاتها لتنويع مصادر دخلها في المستقبل.

أعربت أغلبية المستجيبين عن قلقهم بشأن حالتهم المالية، حيث يعتقد العديد منهم أن وضعهم الأسري قد ساء في الأشهر الستة الماضية.

ثلاثة من كل أربعة أسر قبرصية تقول إن دخولها خلال الأشهر الستة الماضية ظلت كما هي، في حين تقول 15% إنها انخفضت أو انخفضت كثيراً، وتقول 16% إنها زادت.

وفيما يتعلق بمشتريات الأسر، يقدر ستة من كل عشرة أنها لا تزال عند نفس المستويات، في حين يقدر واحد من كل خمسة أنها زادت، وواحد من كل أربعة أنها انخفضت للعام الثالث على التوالي.

وفي الوقت نفسه، أعرب 90% من المشاركين في الاستطلاع عن رأيهم بأن أسعار المنتجات قد ارتفعت، فيما قال 2% فقط إنها انخفضت، و8% أنها ظلت كما هي.

تتجه الأسر نحو مجتمع ثالثي، حيث تقول واحدة من كل ثلاث أسر تقريباً إنها تستطيع تدبير أمورها بشكل مريح، في حين أن واحدة من كل ثلاث أسر بالكاد تستطيع تدبير أمورها، وتواجه واحدة من كل ثلاث أسر مشاكل تتعلق بالبقاء على قيد الحياة بدرجة أو بأخرى.

تنويع عادات الاستهلاك

يكشف البحث عن وجود اتجاه واضح للتنويع في عادات الاستهلاك لدى المواطنين القبارصة.

مع ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات، يضطر المستهلكون إلى تعديل مشترياتهم، والحد من نفقاتهم أو البحث عن خيارات أكثر اقتصادا.

وقال كثيرون إنهم خفضوا إنفاقهم، مع التركيز بشكل خاص على مشتريات السلع والخدمات اليومية.

وفيما يتعلق بالقطاعات التي حددت ارتفاع الأسعار، فقد استجاب 86% منها للغذاء والسلع الأساسية، و73% للكهرباء، و66% للملابس والأحذية، و55% للأجهزة المنزلية، و53% للترفيه.

وسجلت أقل زيادة، بحسب إجابات المشاركين في الاستطلاع، في فواتير الهاتف والتلفزيون (31%)، والدراسات (38%)، والمياه (40%)، والأدوية (41%).

أربعة من كل عشرة أسر لديها قرض

وفيما يتعلق بالاقتراض المنزلي من البنوك، قال أربعة من كل عشرة من المجيبين إن أسرهم لديها قرض بنكي، مقارنة بـ 6 من كل عشرة قالوا إنه ليس لديهم قرض.

ومن بين الأسر التي حصلت على قروض، فإن ستة من كل عشرة أسر يعتبرون عبء القرض كافيا أو ثقيلا للغاية.

ومع ذلك، من بين جميع المشاركين، يرى 30% أن أسرهم مثقلة بالديون. ومن الجدير بالذكر أن 5% يعتقدون أنهم لن يتمكنوا من سداد قروضهم، و7% يعتقدون أنهم على الأرجح لن يتمكنوا من ذلك.

وفيما يتعلق بتوقعات الأسر القبرصية بشأن وضعها المالي في الأشهر الاثني عشر المقبلة، يعتقد ستة من كل عشرة من المجيبين أنه سيبقى على نفس المستويات، في حين يعتقد واحد من كل أربعة أنه سيكون أسوأ، ويعتقد واحد من كل خمسة أنه سيكون أفضل.

وعندما طلب من المشاركين إبداء رأيهم في المسار الاقتصادي للبلاد خلال الأشهر الستة المقبلة، قال 43% إنهم يعتقدون أنه سيبقى مستقرا، و35% يعتقدون أنه سينخفض ​​و16% يعتقدون أنه سيرتفع.

ومن الجدير بالذكر أنه مقارنة بالسنوات السابقة، تبدو الأسر أكثر تفاؤلاً قليلاً، حيث أنه على سبيل المثال في عامي 2024 و2023، يعتقد ما يقرب من نصفهم أن مسار البلاد خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون نحو الانخفاض، بينما يعتقد 10% و8% فقط على التوالي أن المسار سيكون نحو الصعود.

عند سؤالهم عن القضايا الأكثر إثارة للقلق في قبرص اليوم، كان على رأس القائمة ارتفاع أسعار السلع والخدمات (63%)، والفساد (56%)، في حين استكملت القضايا الثلاث الأولى بالفقر وعدم المساواة الاجتماعية (48%).

ويلي ذلك ارتفاع أسعار الطاقة (41%)، والجريمة والعنف (29%)، وارتفاع الضرائب (21%).

وفيما يتعلق بمدى معرفتهم بحقوقهم كمستهلكين، فإن 7% فقط صرحوا بأنهم يعرفون هذه الحقوق جيداً أو جيداً جداً.

31% من المشاركين قالوا إنهم يعرفون حقوقهم بشكل جيد، و46% قالوا إنهم يعرفونها قليلا، و12% قالوا إنهم لا يعرفونها على الإطلاق.

وعندما سُئلوا عما إذا كانوا قد تعرضوا لحوادث تم فيها انتهاك حقوقهم كمستهلكين،

أجاب واحد من كل عشرة من المشاركين بالإيجاب، وقدموا على سبيل المثال حالات من المنتجات ذات الجودة الرديئة، ومشاكل في عمليات الشراء عبر الإنترنت، والأسعار المختلفة عند الخروج وعلى الرف، والمنتجات المعيبة، والإعلانات الكاذبة والحالات التي لم يتم فيها استبدال المنتج في غضون فترة زمنية معقولة.

معلومات غير كافية عن تدابير الحماية

كما قام الاستطلاع بتقييم إجراءات حماية المستهلك التي تنفذها الدولة، بالإضافة إلى الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع حقوق المستهلك.

يكشف الاستطلاع مرة أخرى عن نقص المعلومات بين المستهلكين حول الخدمات أو الهيئات أو الجمعيات التي يمكنهم اللجوء إليها عندما يواجهون قضايا تتعلق بحقوقهم.

وعلى وجه الخصوص، فإن واحداً فقط من كل أربعة أشخاص على دراية بنظام رابكس، وثلاثة فقط من كل عشرة على دراية بوجود تسوية النزاعات المالية خارج المحكمة وتسوية النزاعات الاستهلاكية خارج المحكمة.

وفي الاستطلاع، طلب من المشاركين تقييم معاملة الدولة للمواطنين، حيث أظهر الاستطلاع أن واحدا فقط من كل أربعة يقيم الحكومة بشكل إيجابي في قضايا الشفافية،

وواحد من كل خمسة في قضية استجابة خدمات الدولة أثناء الاتصالات الهاتفية،

وواحد من كل ثلاثة في قضية المساواة في المعاملة بين المواطنين، وحوالي نفس العدد يعتقد أن هناك مساواة بين المواطنين.

وعلاوة على ذلك، يعتقد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أنه ليس من السهل على الإطلاق المطالبة بحقوقهم كمواطنين قبارصة، في حين يرى واحد من كل ثلاثة من المشاركين أن الأمر سهل إلى حد ما.

وعند سؤال المشاركين عن أين يتم إنفاق أكبر مبالغ من دخل الأسرة، قال واحد من كل اثنين من المشاركين إن ذلك من أجل صيانة المنزل وتحسين نوعية الحياة،

في حين وردت إجابات أقل بشأن مدارس الأطفال ودور الحضانة، والادخار، والسفر، والترفيه، والشراء الكبير، مثل السيارة أو منزل لقضاء العطلات.

وأخيرا، طُلب من المشاركين في الاستطلاع تحديد درجة أهمية موضوعات محددة للحياة اليومية، حيث وضع ثمانية من كل عشرة أفضل نوعية حياة على رأس اختياراتهم، وسبعة من كل عشرة الوقت الشخصي المتاح، وستة من كل عشرة المهنة والمدخرات.

ويعتقد ما يقرب من نصف المشاركين أن الاستثمارات هي أقل المواضيع أهمية، تليها التخطيط لشراء منزل ونفقات رئيسية أخرى.

هوية البحث

استند الاستطلاع على 1000 مقابلة شخصية وهاتفية أجريت في فبراير 2025 وتم توجيهها إلى الرجال والنساء الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، مع توزيع تمثيلي حسب المحافظة ومنطقة الإقامة (حضرية وريفية).

المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://politis.com.cy/politis-news/oikonomia/920686/anisychoyn-gia-tin-oikonomiki-toys-evimeria-ta-noikokyria

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *